]
[/url]
كشف أحمد جبيلي رئيس حزب "الشعب الديمقراطي"المصري للزميلة "المصريون" المصرية، أن خبيرة أمريكية يهودية أسند إليها مهمة إعادة النظر في مناهج التربية الدينية الإسلامية، المقررة على الطلاب بالمدارس الحكومية، ضمن مجموعة من الخبراء الأمريكيين المشاركين في مشروع "الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم في مصر"، وهو المشروع الذي أسندته وزارة التربية والتعليم إلى مركز التطوير الأمريكي، التابع لهيئة المعونة الأمريكية الذي يعمل به نحو 600 خبير أمريكي يعملون في مجال تطوير التعليم. يأتي ذلك في إطار الجدل حول إعلان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أنه كلف الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بمراجعة جميع مناهج التربية الدينية الإسلامية بدءًا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي العام، بدعوى تنقيتها من الموضوعات والعبارات والإشارات التي تحض على العنف والتطرف.
وقال جبيلي إن السفارة الأمريكية بالقاهرة تقوم منذ خمسة أعوام بإعداد كتاب لتدريسه على الطلاب المصريين علي غرار مادة الأخلاق التي كانت من تأليف وتمويل هيئة المعونة الأمريكية، وذكر أن هذه المادة الجديدة أطلق عليه "الكتاب القومي".
وأضاف إن ذلك جاء ضمن مشروع أمريكي كبير يهدف إلى توفير الكتب المسلية والممتعة للأطفال، سيتم تطبيعه على ثلاث مراحل في 39 ألف مدرسة حكومية بجميع محافظات مصر، والذي يشترط استبعاد أي كتب دينية أو تاريخية من المدارس، في إطار الخطة الأمريكية لـ "تجفيف منابع الإرهاب"، باعتبار أن مناهج التربية الإسلامية والتاريخ الإسلامي أحد روافد الإرهاب من وجهة النظر الأمريكية.
وحذر جبيلي من أن مشروع تطوير المناهج في مصر الذي تشرف عليه الولايات المتحدة يهدف إلى تفريغ للمناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية وخاصة من التوجه الديني والتاريخي سواء في التعليم العام أو حتى الأزهري، وذلك لطمس الهوية الدينية والتاريخية لمصر والأمة العربية
وأوضح استنادًا إلى ما قال إنها "دراسات علمية"، إن المادة التاريخية والدينية في المرحلتين الإعدادية والثانوية بالأزهر الشريف تمَّ تقليصها بنسبة 70%، كما تم حذف 65 % من حصص القرآن الكريم في مرحلة التعليم الابتدائي الأزهري، وحذف 35% من مناهج السيرة خاصة المتعلقة بالغزوات والفتوحات الإسلامية.
كما تم حذف 45% من مناهج التفسير وإلغاء 20 معهدًا من معاهد المعلمين الأزهريين، بالإضافة إلى إغلاق أكثر من 170 معهدًا أزهريًا في 1999، كما تم تقليص سنوات الدراسة الأزهرية واختصار جميع المواد الشرعية بنسبة 33% كما تم رفع سن القبول في التعليم الأزهري لصرف التلاميذ عنه إلى التعليم العام، إضافة إلى إلغاء "الكتاتيب" الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم.
واعتبر أن تغيير المناهج العربية والإسلامية واستبدالها بمناهج علمانية "هدف غربي تتبناه الحكومة الأمريكية" وقال إن هناك ضغوطًا أمريكية على عدد من الدول العربية للاستجابة لهذا الطلب، ففي السعودية قامت الإدارة الأمريكية بالضغط علي مجلس الشورى السعودي لإقرار مشروع قانون يدعو إلى تدريب الطلاب على أساليب الحوار وحذف جميع الآيات والأحاديث التي تحض علي الجهاد ضد اليهود والنصارى.
وفي الأردن ذكر جبيلي أن وزارة التربية والتعليم وافقت على استخدام كتب مدرسية جديدة من شأنها تشجيع الطلبة على التمييز بين المقاومة المشروعة للاحتلال والإرهاب، وفي الكويت وافق البرلمان الكويتي علي مقترحات حكومية بنفس المضمون تتعلق بمراجعة المناهج الإسلامية