تسلمت نيابة النزهة، أمس، التقرير المبدئى للصفة التشريحية لجثة محمد سليم مسلم، الشاب المصرى الذى قتل فى قرية «كترمايا» اللبنانية، الأسبوع الماضى، الذى كشف عن وجود جروح طعنية بالصدر والبطن، أحدثت تمزقاً بالقلب والكبد، وأدت إلى نزيف دموى، بالإضافة إلى وجود جرح ذبحى أعلى العنق، أحدث تمزقاً فى الأوعية الدموية بأعلى العنق.
واستمعت النيابة برئاسة المستشار طارق أبوزيد، إلى أقوال والد وشقيق وابن خال الشاب المصرى، وأكدوا أن القتيل سافر للمرة الأولى إلى لبنان فى ٣٠ ديسمبر الماضى، وكشفت التحقيقات أن القتيل توجه إلى لبنان للبحث عن فرصة عمل، لتحسين أوضاعه المادية، وأن والده وأشقاءه لم يتلقوا أى اتصالات هاتفية منه خلال الفترة الماضية، وأنهم فوجئوا بوسائل الإعلام تنشر أخباراً عن قتله فى قرية لبنانية والتمثيل بجثته.
وطلبت النيابة بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تحريات المباحث المصرية حول الشاب القتيل، وسمعته، وما إذا كان مطلوباً فى قضايا داخل البلاد من عدمه، ومعرفة ملابسات الحادث الذى وقع فى لبنان، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى النهائى.
وقال عمرو سليم، شقيق القتيل، أمام إيهاب نجيب وإسلام سرى، وكيل أول النيابة، إنه فوجئ بخبر مقتل شقيقه «محمد» من وسائل الإعلام المختلفة وفشل فى الوصول إلى أى أخبار أو تفاصيل عن الحادث إلى أن وصلتهم إشارة الجمعة الماضى، من مطار القاهرة الدولى، تفيد بوصول جثمانه فى بوليصة شحن، أمس الأول، على خطوط شركة مصر للطيران، وأضاف أنه لا يعرف أى معلومات عن واقعة قتل شقيقه.
وقال سليم محمد، والد القتيل، فى تحقيقات النيابة، إنه تزوج والدة القتيل «لبنانية الجنسية» منذ ٣٨ عاماً، وأنجب منها الشاب القتيل، وخلال السنوات الأولى للزواج انفصل عن زوجته التى قررت العودة إلى لبنان، للإقامة هناك.
وأضاف أن ابنه أقام مع العائلة فى مصر، وكان يتمتع بالسمعة الطيبة، ولم يشك منه أحد، وفى العام الماضى فوجئ به يخبره بأنه سيسافر إلى لبنان للبحث عن فرصة عمل لتحسين أوضاعه المادية، وفى نهاية ديسمبر الماضى، غادر البلاد إلى لبنان حيث تقيم والدته، التى أكدت له أنها ستوفر له فرصة عمل مناسبة.
كان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، كلف النيابة بإجراء تحقيقاتها حول واقعة مقتل الشاب المصرى فى لبنان، فور وصول جثمانه إلى مطار القاهرة وتشييع جثمانه ودفنه فى مقابر العائلة بالجمالية، وتظاهر عشرات الأهالى من منطقة سكنه بالمقابر وطالبوا الحكومة بمتابعة سير التحقيقات، التى تجريها السلطات اللبنانية، وعدم التفريط فى حق أسرة الشاب المصرى الذى تم التمثيل بجثته فى لبنان.