أثار قرار النائب العام بحبس 25 من مشجعي النادي الإسماعيلي 15 يوماً علي خلفية أحداث الشغب التي صاحبت مباراة الأهلي والإسماعيلي حالة من الغضب في محافظة الإسماعيلية دفعت أهالي المشجعين لاعتصام مفتوح أمام قسم شرطة ثان مدينة نصر، خاصة أن نفس الأحداث واكبت مباراة الأهلي والزمالك ولم تكن العقوبة بالمثل.
وعلي صعيد آخر، التقت «الامة » عدداً من المصابين من جماهير الإسماعيلي الذين أكدوا أن الاعتداءات عليهم كانت منظمة ومتعمدة وأمام الأمن، حيث قال «محمد خالد» ـ 19 سنة ـ طالب بالمعهد العالي للحاسب الآلي ـ إنه فوجئ بوجود كمين يضم أكثر من 2000 مشجع أهلاوي يحملون أسلحة بيضاء وأدوات حادة وقاموا بالاعتداء علي الأتوبيس الخاص بجمهور الإسماعيلي، مشيراً إلي أنه تعرض للطعن بزجاجة مياه غازية مكسورة، مما أدي إلي جرح قاطع استلزم 5 غرز داخلية و14 غرزة خارجية ولم ينقذه سوي صاحب مقهي مجاور لمكان الحادث.
ويضيف «عزالدين علي»: حاولت الهروب من الجماهير أسفل مقاعد الأتوبيس لكنهم جذبوني بقوة ثم تعدوا عليَّ بالطعن فأصبت بـ8 غرز بالكتف و6 بالرأس، وعندما طالبت أمن الاستاد باستدعاء سيارة الإسعاف قام أحد أفراد الأمن بضربي وسبي وإجباري علي دخول الاستاد ولم تأت الإسعاف إلا متأخرة.
بينما قال «مصطفي محمد»: اضطررت للقفز من علي سور ارتفاعه ستة أمتار للهروب من الجماهير الأهلاوية، مما أدي إلي إصابتي بتهتك في عظام الكعب وكسر مضاعف في الذراع وتمزق في الأربطة وهو ما سيؤدي إلي عدم قدرتي علي الحركة لمدة ثلاثة أشهر.
ومن جانبه، قال «سيد صديق» ـ عضو مجلس إدارة النادي الموجود بصحبة الجماهير ـ إنه قرر الاستئاف ضد قرار الحبس وأنه يأمل أن يتم الإفراج عنهم خلال يومين، مشيراً إلي أنه كلف رسمياً من قبل مجلس إدارة الإسماعيلي باتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن مشجعي النادي.
وفي نفس الصعيد، قال «صلاح الصايغ» ـ عضو مجلس الشعب عن الإسماعيلية ـ إن ما حدث يزيد من الاحتقان والغضب الجماهيري وينسف كل محاولات الصلح والمبادرات، كما طالب «الصايغ» الإعلام بمراعاة مشاعر جماهير الإسماعيلي وعدم تصيد الأخطاء لهم.