قال بحث علمي موسّع استند إلى دراسة نساء يعملن في مهن التمريض، أن ضغوط العمل تزيد من خطر إصابة الشابات بأمراض القلب.
وتعزز الدراسة، التي نشرت في دورية "الطب البيئي والمهني"، أبحاث سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين الوظيفة التي تضع ضغوطاً نفسية وبدنية على مؤديها، وخطر الإصابة بأمراض القلب، غير أن معظم تلك الدراسات اقتصرت على الذكور.
وقام فريق الباحثين بتقييم تأثير ضغوط العمل ومدى التأثير الشخصي بمكان العمل على صحة القلب، على مجموعة من الممرضات فاق عددهن 12 ألف ممرضة، تراوحت أعمارهن بين سن 45 و 65 عاماً سنة 1993، واستجوبن حول ضغوط العمل اليومية والتأثير الشخصي بذلك، ومن ثم جرت متابعة حالتهن الصحية على مدى 15 عاماً، وذلك عبر معاينة سجلاتهن الطبية.
ischemic heart diseaseوبحلول عام 2008، تعرضت 580 ممرضة لمرض نقص التروية القلبية
، منها 369 بالخناق الصدري، و138 أصبن بنوبات قلبية.
وارتفع معدل الإصابة بأمراض القلب بين الممرضات اللواتي يعمل تحت ضغوط عالية بنسبة 25 في المائة، أكثر من اللواتي يعملن تحت ضغوط مناسبة ويمكن التحكم فيها، وقفز إلى 50 في المائة بين من تعملن تحت ضغوط قوية للغاية.
وبعد الآخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مسببة لأمراض القلب، مثل التدخين ونمط الحياة، تدنت المخاطر بواقع 35 في المائة، إلا أنها نسبة لا تزال كبيرة.
وفي تحليل مختلف، نظر الباحثون في تأثير ضغوط العمل على ذات المجموعة على مدى خمسة سنوات فقط، حتى عام 1998، ووجدوا أن الممرضات من يعملن تحت ضغوط متوسطة ارتفعت بينهن احتمالات الإصابة بمرض نقص التروية القلبية.
أما اللواتي يواجهن ضغوطاً مفرطة فارتفعت الاحتمالات إلى الضعف، وحتى بعد حسبان عوامل أخرى مؤثرة قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب