تم تسليم الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة الليبية المنكوبة إلى لجنة التحقيق فى الكارثة التى حلت بها أثناء هبوطها فى مطار طرابلس صباح أمس، الأربعاء، ولم ينج من ركابها وطاقمها البالغ عددهم 104، سوى طفل هولندى فى العاشرة من عمره.
وتضم اللجنة التى شكلتها أمانة (وزارة) الموصلات والنقل الليبية، خبراء من ليبيا وأمريكا وفرنسا وجنوب أفريقيا، وهولندا التى ينتمى معظم ركاب هذه الطائرة إلى جنسيتها.
وعقدت لجنة التحقيق أول اجتماع لها اليوم، الخميس، بمقر هيئة الطيران المدنى قرب مطار طرابلس، فى حضور محمد على زيدان، أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للمواصلات والنقل الذى أعلن أن بلاده وضعت كل ما له علاقة بالتحقيق تحت تصرف الخبراء فى هذه اللجنة.
ودعا زيدان هذه اللجنة إلى البحث والتحرى فى الأسباب وراء هذه الكارثة الجوية فى أسرع وقت، مشيرا إلى أن كل ما له علاقة بالتحقيق من تجهيزات بالمطارات وإجراءات الملاحة والاتصال بالمختصين فى الطيران هو تحت تصرف اللجنة.
وقال "نريد من اللجنة ألا تستثنى أى شىء"، موضحا بأنه سيتم تسليم أعضاء اللجنة تصاريح خاصة تمكنهم من أداء عملهم فى موقع حادثة الطائرة الذى وضع تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة.
ووصل خبراء طيران إلى طرابلس الخميس لفحص حطام طائرة آيرباص التى تحطمت لدى هوبطها فى مطار طرابلس، مما أسفر عن مقتل 103 أشخاص كانوا على متنها ونجا طفل من الحادث.
ويشارك فريق فنى من آيرباص ومحققين هولنديين فى التحقيق وسيفحصون الصندوقين الأسودين اللذين انتشلا من الحطام.
وقال عمران الزبدى، مسئول الإعلام فى الخطوط الجوية الأفريقية لوسائل الإعلام، إن فريقا من آيرباص وصل طرابلس لبدء التحقيق.