النظام الدفاعي يعمل على اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة ولبنان باستخدام صواريخ قصيرة المدى اوباما
طلبت الإدارة الأمريكية من الكونجرس الموافقة على مبلغ 205 ملايين دولار لمساعدة إسرائيل على التسريع في إنتاج نظام للدفاع الصاروخي قصير المدى.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يقر بالتهديدات التي تشكلها لإسرائيل الصواريخ والقذائف التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله"، على حد زعمه.
وقال تومي فيتور إن الرئيس قرر نتيجة لذلك "الحصول على تمويل من الكونجرس لدعم إنتاج إسرائيل نظام الدفاع بالصواريخ القصيرة المدى الذي يسمى بالقبة الحديدية".
ويهدف هذا النظام إلى اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة ولبنان باستخدام كاميرات ورادار لتعقبها واعتراضها في غضون ثوان من إطلاقها.
وأضاف فيتور بالقول إن "الولايات المتحدة وحليفتنا إسرائيل تتقاسمان نفس التحديات الأمنية من مكافحة الإرهاب إلى مواجهة التهديد الذي يشكله برنامج الأسلحة النووية الإيرانية".
وسيتم إرسال الطلب رسميا إلى الكونجرس في غضون أيام كإضافة إلى طلب ميزانية الإدارة للسنة المالية 2011 التي تبدأ في أكتوبر القادم.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا النظام الدفاعي قد يستغرق سنوات ليعمل بكامل طاقته في تلك المنطقة.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية كشف في فبراير الماضي أن اثنين من بطاريات هذا النظام في طور التصنيع.
في السياق نفسه، وصف السفير توماس بيكرينج مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سابقا الخطوة بأنها "تخدم عملية السلام".
وقال "تركز المنظومة على إيران وحزب الله أكثر من الجهات الأخرى، وأرى أن أي قرار يستهدف تعزيز الثقة والحفاظ على أمن إسرائيل أمر بناء بالنسبة للالتزام بعملية السلام، وآمل أن يرى الفلسطينيون الأمر على هذا النحو، لأنه لن يؤثر على محادثات السلام، بل يهدف فقط إلى طمأنة الإسرائيليين".
وكانت إسرائيل قد أعلنت في يناير الماضي تجربة نظام دفاعي أطلق عليه اسم "القبة الفولاذية" قادر على اعتراض الصواريخ التي تطلق عليها سواء من قطاع غزة أو من لبنان.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها إلى أن نظاما أوليا سينشر في الستة أشهر الأولى من عام 2010 قبالة غزة.
وقد أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل في أكتوبر ونوفمبر الماضيين مناورات عسكرية مشتركة لاختبار منظومة دفاعية مضادة للصواريخ من الأكثر تطورا في العالم.
ورفضت القيادتان الأمريكية والإسرائيلية التعليق على الاحتمالات التي تم التدرب عليها، إلا أنهما أقرتا اختبار منظومتيهما لاستخدامهما معا ضد صواريخ قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى يمكن أن تطلقها حماس أو حزب الله أو سوريا أو إيران.