مروان رحل في ظروف غامضة
يبدأ القضاء البريطاني تحقيقاته العلنية في مصرع رجل الأعمال المصري الشهير أشرف مروان في الثاني عشر من يوليو/ تموز المقبل.
وفي تصريحات لبي بي سي قالت جوانا نيقول مسؤولة ملف القضية في محكمة التحقيق بمنطقة ويستمنستر، التي تنظر أمامها القضية، إن قرار بدء التحقيق العلني اتخذ خلال اجتماع شارك فيه رئيس المحكمة والشرطة ومحامي أسرة مروان.
وستكون مهمة التحقيق العلني تحديد ما إذا كانت الوفاة جنائية أو حادثا عاديا أو انتحارا.
ويواكب التحقيق العلني الذي طال انتظاره الذكري الثالثة لوفاة مروان الغامضة، حسب
وصف الشرطة.
وكان رجل الأعمال المصري المثير للجدل قد لقى مصرعه إثر سقوطه من شرفة شقته في منطقة بيكاديلي سيركاس في حي مايفير الراقي وسط لندن في السابع والعشرين من شهر يونيو/ حزيران عام 2007 .
وقال متحدث باسم الشرطة لبي بي سي إن " التحقيقات انتهت بالفعل ونحن مستعدون للتحقيق العلني "، غير أن المتحدث رفض الإفصاح عن نتائج التحقيقات.
وسبق للشرطة أن أكدت أن ملف حادث مصرع مروان سيظل مفتوحا حتى حل لغزه. وتترقب أسرة رجل الأعمال الراحل التحقيق القضائي لعله يكون بداية لهذا الطريق.
ولم تقرر المحكمة بعد شكل التحقيق العلني في الحادث الذي أثار تساؤلات حول الدور السياسي والاستخباراتي لمروان خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
ومن المقرر أن تقرر المحكمة شكل هذا التحقيق في مرحلة لاحقة. وقالت نيقول لبي بي سي إن رئيس المحكمة المحقق ويليام دولمان " تلقى مطالب أسرة مروان والشرطة وهو بصدد بحث الأمر".
وكانت هناك توقعات بأن تستدعي المحكمة هيئة محلفين لتقرير ما اذا كانت هناك شبهة جنائية في حادث وفاة مروان.
وشملت التحقيقات ما وصفته الشرطة سابقا، في تصريحات لبي بي سي، بالبعد الأمريكي ، في إشارة إلى وجود شهود بالولايات المتحدة التي كان من المقرر أن يتوجه إليها يوم الحادث.
وكانت التقارير قد أشارت إلى أن هناك عددا كبيرا من الشهود في القضية. غير أن نيقول أكدت أن" رئيس محكمة التحقيق لم يقرر بعد قائمة الشهود المحتملين وهو في انتظار مقترحات محامي أسرة مروان". وقالت إن من حق الأسرة أن تقترح ما تراهم من الشهود.
يذكر أن مروان هو صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وسكرتير خلفه الرئيس الراحل السادات للمعلومات.
واثارت ظروف وفاته جدلا واسعا. وتتهم أسرته إسرائيل بقتله بعد تحقيقات اسرائيلية أفادت بأنه شارك في خداع تل أبيب خلال حرب أكتوبر تشرين الأول عام 1973.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد وصف مروان بعد مصرعه بأنه " كان مصريا وطنيا ولم يكن جاسوسا لأي طرف". وتقول الوثائق البريطانية أن مروان لعب دورا في مساعدة الرئيس المصري أنور السادات في الحصول على السلاح استعدادا لحرب أكتوبر ضد اسرائيل عام 1973