قال الاتحاد الأوروبى إنه سيبدأ فى تدريب نحو ألفى جندى صومالى فى مسعى لدعم قوات الحكومة الانتقالية التى تقاتل ضد المسلحين الإسلاميين.
واوضح بيان للاتحاد الأوروبى إن مهمة تدريب القوات الصومالية ستتم أساسا فى أوغندا حيث يجري بالفعل تدريب بعض القوات الصومالية هناك.
وأضاف البيان أن المهمة ستبدأ الأسبوع القادم بالتعاون مع الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى والولايات المتحدة.
وستكون بعثة التدريب هذه تحت قيادة اسبانية وتضم حوالي 100 من العسكريين فضلا عن بضع عشرات من من الكادر الاضافي.
وقالت المانيا انها ستساهم بعشرين جنديا في هذه البعثة، كما اعلنت فرنسا ايضا التزامها بارسال قوات للمشاركة في البعثة ومن المتوقع ان تسهم فيها بريطانيا ايضا.
وويشير البيان الى ان الهدف الاساسي لبعثة التدريب هو تعزيز قدرات قوات الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من الغرب.
مخاوف
بيد ان بعضا من اعضاء الاتحاد الاوروبي قد ابدوا مخاوفهم من ان تدريب هذه القوات وتجهيزها بالاسلحة قد يتسبب بتعقيد المشاكل اكثر بدلا من حلها من اسلوب الالتزام طويل المدى بتقديم الدعم المالي والمؤسساتي لهم.
وتفتقد الصومال لوجود حكومة مركزية منذ عام 1991 وقد تدخلت حكومات اجنبية لتحقيق الاستقرار في الصومال خلال الثلاث او الاربع سنوات الماضية ، بعد ان اصبحت الصومال المصدر الرئيسي للقرصنة البحرية في المنطقة، وشهدت شواطئها اختطاف عشرات السفن مع طواقمها للحصول على فدى مالية.
وتسبب النزاع في الصومال منذ اندلاعه عام 2007 بمقتل عشرين الف مدني وتهجير اكثر من مليون ونصف شخص من بيوتهم.
وتسيطر الحكومة على اجزاء محدودة من العاصمة الصومالية، وتمارس نفوذا ضعيفا في مناطق البلاد الاخرى.
وتتولى قوات من الاتحاد الافريقي حماية المؤسسات الحكومية الرئيسية. بيد ان الصومال تحتاج مشاركة عسكرية من ابنائها وقوات عسكرية يمكن الاعتماد عليها.
ومن المتوقع ان تدرب البعثة الاوروبية حوالي 2000 من القوات الصومالية الى جانب ما قامت بتدريبه بعثات اخرى ليصل مجموع القوات الصومالية التي تلقت تدريبا جيدا الى حوالي 6000 جنديا.