أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري، والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إنه "زاهد" في منصب أمين عام جامعة الدول العربية، ونفى بشدة ما ورد في تقارير صحفية عربية تحدثت عن تحرك جزائري قطري سوري لترشيح بلخادم خلفا لعمرو موسى، الذي تنتهي ولايته في الخريف المقبل.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن بلخادم قوله: "إن اسمه غير مطروح إطلاقا لتولي منصب أمين عام جامعة الدول العربية لكنه قال إن الحكومة الجزائرية تتمسك بمبدأ تدوير الامانة العامة للجامعة العربية على الأعضاء"، وتسبب هذا المطلب في إثارة أزمة حادة مع مصر عندما طرحه بلخادم عشية انعقاد القمة العربية بالجزائر عام 2005، وكان حينها وزيرا للخارجية.
وأفاد الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة بخصوص مصداقية أخبار نقلتها صحيفة "الديار" الكويتية الاثنين ، حول مساع جزائرية قطرية سورية مفترضة، لترشيحه خلفا للأمين العام العام الحالي للجامعة العربية: "لست معنيا بالترشيح لهذا المنصب، فأنا زاهد فيه".
وأضاف: "دعوني أوضح بأن الجزائر ليس لديها أية مشكلة مع الرئاسة المصرية للجامعة العربية، فإذا كانت إرادة الدول الأعضاء بأن يتولى الأمانة العامة السيد موسى أو أي شخصية أخرى فلن تمانع الجزائر " ، ونفى وجود أطماع جزائرية في المنصب.
وكان بلخادم يتحدث بمناسبة اجتماع لحزب جبهة التحرير الوطني بمدينة تيبازة غرب العاصمة.
وقال في الموضوع الذي أثار في وقت سابق جدلا كبيرا في الأوساط السياسية بالجزائر ومصر: " الجزائر متمسكة بمبدأ تدوير الأمانة العامة في الجامعة العربية تماشيا مع رغبة الغالبية في إدخال إصلاحات على هياكل الجامعة" ، مشيرا إلى "قناعة الجزائر بأنه لايوجد حق مكتسب في السياسة"، ويفهم من هذا الكلام أن الحكومة الجزائرية تتحفظ على احتكار مصر منصب الامين العام.
وزاد بلخادم قائلا: "لقد استعادت الجزائر مكانتها الدبلوماسية والدولية وخاصة على المستوى العربي والإقليمي، وعبرت بوضوح عن تمسكها بخط ثابت في سياستها، وهو ما أقلق بعض الجهات" ، دون توضيح من يقصد بالضبط.
وتحدث بلخادم خلال دردشة مع الصحفيين، عن "مواقف جزائرية راسخة فيما يخص القضايا الدولية والعربية مما أكسبها احترام الكثير من البلدان التي تشترك معنا في ثبات المواقف تجاه القضايا المصيرية، لهذا لا أحد من الدول العربية يمكنه الاعتراض على الخيارات الرسمية للدولة الجزائرية والتي ترسمها المصلحة الوطنية".