أنا تعيس جداً من بعدك يا زوجتي وحبيبتي وأعترف بأنني أسأت لك أيتها الغالية وظلمتك، أبكي حزناً عليكٍ كل يوم وسأظل أبكي حزناً علي فراقك طول عمري وستظلين زوجتي وحبيبتي الوحيدة ولن أتزوج بعدك ولن أقترن بامرأة أخري يا ليلي ما حييت».. هذه هي بعض كلمات من الرسالة التي وجهها زوج مصري لزوجته الدبلوماسية اليابانية «سكاي ميوا» وشهرتها «ليلي» بعد عام من قيامه بقتلها لشكه في سلوكها وإطلاق سراحه بعد أن قضي ثلاثة أرباع مدة عقوبة الحبس لمدة عام في الجريمة التي وقعت أحداثها في مدينة الأقصر.
وقال الزوج المصري ويدعي «حسام محمد صديق» والذي كان يعمل «قنصلاً فخرياً عاماً لجمهورية جزر القمر في العاصمة اليابانية طوكيو والحاصل علي درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كنتر بري البريطانية» في رسالة بعثها لأهل زوجته اليابانية، طالباً تلاوتها فوق قبرها «إن ليلي كانت ضحية شخص معدوم الضمير اعتاد التحرش بالنساء وقد تأكدت من براءتها وطهرها ونقائها بعد فوات الأوان وأعتذر لها ولعائلتها وشعبها، وإنه يدعو الله أن يغفر له خطيئته، وإن ليلي كانت ابنته قبل أن تكون زوجته، وأنها كانت حبيبته وكان حبيبها».
كما قدم حسام محمد صديق الذي تركت له زوجته اليابانية ثلاثة أبناء الاعتذار للحكومة المصرية علي ما سببه لها من حرج شديد لقيامه بقتل زوجته التي كانت تعمل بالسلك الدبلوماسي.
وكانت نيابة الأقصر قد أخلت بإشراف المستشار حسن كامل ـ المحامي العام لنيابات الأقصر وجنوب قنا ـ سبيل حسام محمد صديق ـ المتهم بقتل زوجته اليابانية الجنسية «سكاي ميوا» وشهرتها «ليلي» بعد قضائه مدة 9 أشهر داخل محبسه وتصالح أسرة زوجته معه في القضية الأكثر شهرة في الأقصر والصعيد.
وقال «حسام محمد صديق» إن النيابة أطلقت سراحه بعد قضائه ثلاثة أرباع مدة العقوبة وحصوله علي حكم مخفف بعد تصالح أهل زوجته معه.
وكان اللواء منصور الشناوي ـ مدير أمن الأقصر ـ قد تلقي بلاغاً من العميد مصطفي الرزاز ـ رئيس المباحث الجنائية ـ بالعثور علي اليابانية «سكاي ميوا» 38 عاماً جثة هامدة داخل شقتها بشارع التكوين المهني، حيث تبين للعميد عاطف شلبي ـ مدير مباحث الأقصر ـ وحسني حسين ـ مفتش مباحث السياحة بجنوب الصعيد ـ أن حسام محمد صديق ـ زوج القتيلة ـ 37 عاماً ارتكب الجريمة بسبب شكه في سلوكها، وأن المتهم ارتبط بالقتيلة قبل 9 سنوات وأنجب منها 3 أبناء حيث ألقي القبض عليه وأحيل إلي محكمة جنايات الأقصر التي قضت بحبسه لمدة عام وأخلي سبيله بعد قضائه 9 أشهر في الحبس.