ثورة عارمة أنتابت أعضاء نادى الزمالك تجاه أعضاء اللجنة المؤقته لإدارة النادى برئاسة دكتور محمد عامر، بسبب الغموض الذى يحيط أمر الجهاز الفنى بقيادة أحمد رفعت وأحمد رمزى، وتضارب الأنباء حول إقالة الجهاز وتقديم استقالته، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للموقف النهائى حول تشكيل الجهاز المعاون للمدير الفنى السويسرى ديكستال.
واتهم الأعضاء مجلس الإدارة بعدم القدرة على إتخاذ قرار يعتبر مصيرياً فى شئون النادى، ونال محمد عامر رئيس النادى الجانب الأكبر من الهجوم، نظراً لإغلاقه هاتفه المحمول منذ مباراة الأهلى والزمالك التى تعرض فيها الأخير للهزيمة بهدف نظيف، فضلاً عن غضب الأعضاء بعدم التعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم الفريق حتى الآن، رغم اقتراب فترة الانتقالات الشتوية من الانتهاء، وتأكيد الأعضاء على حاجة الفريق لعدد كبير من اللاعبين لسد العجز الواضح فى الكثير من المراكز داخل الفريق.
يأتى هذا كله فى الوقت الذى حاول فيه حازم ياسين عضو اللجنة المؤقتة امتصاص غضب أعضاء النادى، بالتأكيد على أن مجلس الإدارة قد توصل إلى قرار بتعين أحمد عبد الحليم مدرب الوحدة الإماراتى السابق كمدرب عام ، وأسامة عبد الكريم مدرب حراس الترسانة السابق فى منصب مدرب الحراس، وإن كان هذا الأمر لم يتم التأكيد منه رسمياً، ووصف الأعضاء حديث حازم ياسين بأنه (فض مجالس وكبسولة مهدئة) ليس إلا، فضلاً عن قيام عضو اللجنة الآخر محمد إبراهيم عبد الهادى بتزكية كل من عبد الرحيم محمد وأحمد عبد الحليم لاختيار أحدهما ليشغل منصب المدرب العام، ووسط كل هذه التكهنات تردد أكثر من اسم للانضمام للجهاز الفنى.
وتبقى الإشارة إلى أن الاجتماع الرسمى لمجلس الإدارة سيكون مساء غد الأربعاء، وسيتم خلاله اتخاذ القرار النهائى بشأن الجهاز المعاون المرشح لمعاونة ديكستال، الذى يتردد أنه طلب أن يكون المدرب الجديد صغير السن، وهو ما جعل سامى الشيشينى المدرب العام لفريق الشباب يدخل ضمن المرشحين للعمل فى الجهاز الفنى الجديد.
فى ظل هذه الأمور أكد أفراد الجهاز الفنى عدم تقديم استقالتهم بشكل رسمى، وربما يكون الإعلان عن قيامهم بذلك من باب حفظ ماء الوجه، وكأن الاستقالة جاءت من نابع رغبتهم دون إجبارهم على ذلك، وأيضاً حتى لا يقال أن مجلس الإدارة يقوم بإقالة الجهاز المعاون عقب كل انتكاسة يتعرض لها الفريق، وهو ما يثير الغموض حول الأحداث الحالية بالزمالك دون خروج تصريحات رسمية من مجلس الإدارة تنهى هذا الجدل الدائر.