[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 15 مايو/ايار انه ليس لديها أوهام بامكانية نجاح المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. ودعت المنظمة في بيان بمناسبة الذكرى الـ 62 للنكبة دعت المجتمع الدولي الى فرض تسوية وفقا للشرعية الدولية.
وجاء في البيان "ان القبول بالمفاوضات غير المباشرة... كفرصة أخيرة لانقاذ الحل السلمي على أساس التفاوض لا يعني أن لدينا أوهاما حول نجاحها في ظل السياسة الاسرائيلية الحالية والمستمرة في تخيلاتها الاستعمارية". واضاف البيان "لكنها (القبول بالمفاوضات غير المباشرة) استنفاد لرغبة دولية وعربية ما زالت ترى في التفاوض مع اسرائيل فرصة أخيرة للوصول الى حل مرض للصراع الدامي في المنطقة".
وأحيى الفلسطينيون في الضفة الغربية والداخل والشتات ذكرى النكبة بمهرجانات واعتصامات ومسيرات اكدت على حق العودة وفقا لقرار الامم المتحدة. وفي هذا السياق شهدت مدينة غزة تظاهرة حاشدة احياء للذكرى. وخرجت مسيرة حاشدة من مسجد مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمال قطاع غزة، "بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها أسماء قراهم ومدنهم التي هجروا منها. ومسيرة اخرى نظمتها حركة الجهاد الاسلامي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي شأن ذي صلة، قالت مراسلة قناة "روسيا اليوم" في رام الله ان السلطات الفلسطينية قد اطلقت في الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم السبت صفارات الإنذار في المدينة وتوقف المواطنون والمركبات في الشوارع لمدة دقيقة واحدة عن السير في مراكز المدن الرئيسية، وذلك بمثابة اعلان لانطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة ومهرجانات العودة واحياء ذكرى القرى المهجرة". واضافت المراسلة "ان الفعاليات المركزية والمهرجانات الرئيسية في مدينة رام الله من المقرر ان تجري يوم الاثنين القادم المصادف 17 مايو/ايار، حيث من المتوقع ان تخرج المسيرات الحاشدة وان تنصب الخيام "خيام العودة" التي تعبر عن حالة اللجوء والتهجير التي تعرض لها الفلسطينيون في عام 1948".
وبهذه المناسبة، جددت السلطة الفلسطينية مطالبة اسرائيل بالاعتراف بحق العودة لللاجئين الفلسطينيين. وشدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم 14 مايو/ايار، أن لجميع اللاجئين الفلسطينيين الموزعين في الشتات حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 62 عاما. وتابع : ينبغي إيجاد حل لقضية اللاجئين يستند إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194.
واضاف عريقات قوله "إن النكبة ما زالت مستمرة وقائمة حتى اليوم، فالممارسات والسياسات الإسرائيلية متواصلة، والتي تتمثل في طرد السكان من منازلهم وهدم بيوتهم وإبعادهم عن أرضهم ومواصلة النشاطات الاستيطانية وبناء الجدار العازل وفرض الحصار والإغلاق على الضفة وقطاع غزة، تولد أمواجا جديدة من المواطنين الذين يجبرون على النزوح من أماكن سكناهم".
وقال عريقات ان إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس، تعتبر ضرورة وكذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وحل جميع قضايا الوضع الدائم".
وأوضح عريقات، أنه يتعين على المجتمع الدولي استخلاص دروس هامة من النكبة وأن يجعل من هذه الذكرى مناسبة يعلن فيها العالم التزامه بالقانون الدولي وتمسكه به مؤكدا على أنه لا توجد دولة فوق القانون". ودعا عريقات المجتمع الدولي لممارسة الضغط على إسرائيل لوضع حد للسياسات الإسرائيلية التي تمارسها على ارض الواقع على الفور.
وتأتي الذكرى في الوقت الذي تشهد فيه عملية السلام تعثرا في ظل مفاوضات غير مباشرة برعاية الولايات المتحدة.