[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]إذا كانت البطالة سبب اكتئاب العديد من الشباب عقب التخرج، وإذا كانت السلبية لسان حال العديد من المسئولين الذين يعانون دون حل هذه المشكلة التى تضرب معظم البيوت المصرية، لم يجد مدربو التنمية البشرية سبيلا سوى إطلاق حملة "هتغير بس بشكل جديد" على الشبكة الاجتماعية الفيس بوك، برئاسة محمود أمين خبير الاتصالات ومدرب التنمية البشرية.
يقول محمود "تهدف الحملة إلى تغيير تفكير الشباب السلبى تجاه العمل أو خطوات حياتهم المستقبلية، وهى معاناة يعيشها معظم الشباب المصرى، لدينا قدرات كبيرة نستطيع أن نستغلها لكن ينقصنا التوجيه"، مضيفا "كانت الفكرة فى ذهنى حتى قمت بتدريب أعضاء برنامج أرض الخوف الذين لمسوا كيف تغير التنمية البشرية فى حياة الناس وتفكيرهم بطريقة تدفعهم للأحسن، فشجعونى وتضامنوا معى، وانضم إلينا مجموعة من مدربى التنمية البشرية مثل مروة مشهور وأحمد قدوس ومحمد زكريا ومحمد شاكر، وكونا الجروب على الفيس بوك انضم إليه 500 فى أقل من أسبوع وهو ما دفعنا إلى الإيمان بحاجة الشباب إلى التغيير الذى وضعناه عنوانا للحملة، وركزنا على أن يكون بشكل جديد وهو أننا سنعتمد على التنمية البشرية كطريقة جديدة مختلفة عن الطرق التقليدية التى أعلنت فشلها ولم تستطع مساعدة الشباب فى تغيير أفكارهم" .
يوضح محمود أن الحملة تستهدف كل الفئات لكن الشباب هم الأقدر على تنفيذها، وقال "تعتمد الخطة على 6 أركان أساسية وهى الإدراك بمعنى أن الفرد يجب أن يعرف قدراته، نقاط قوته وضعفه، والتوكل على الله وليس التواكل، والإيمان بأن كل خطوة فى حياتنا نستفيد بها، ثم تحديد الرؤية والهدف الذى يريد الوصول إليه ويكون الهدف مترسخ لديه ليكون دافعه فى كل تحركاته، ثالثا أن يتميز بالرغبة المشتعلة وهى اعلى درجات الرغبة فى شىء فلا يكون مجرد حماس عادى ويكون إحساسها غالبا على الفرد، إلى جانب تحمل المسئولية وهى أهم أساسيات التغيير، فنحن من سنغير أنفسنا ولا ننتظر من أحد أن يجلب إلينا الوظيفة أو يطور قدراتنا".
أضاف: "لا داعى للحجج والمبررات التى نقف خلفها حين الحديث عن فرص العمل، فالواقع أن هناك معدلات بطالة عالية لكن فى الوقت ذاته المؤشرات تؤكد وجود وظائف شاغرة كثيرة لا تجد من يشغلها، وهذا معناه أننا يجب أن نؤهل أنفسنا للتغيير فى سوق العمل، وهو ما كان يختلف عن الوضع قديما حيث كان العدد أقل وفرص الظهور والتميز أكبر، أما حاليا وسط عالم يعج بالمعلومات والمعرفة السريعة علينا أن تواكب قدراتنا هذا التطور فى ظل تزايد التخصصات".
وفى نهاية حديثه، دافع محمود عن التنمية البشرية قائلا "لسنا نهدف إلى التربح، وتهدف الحملة إلى تقديم المعلومات التى تساعد الأفراد على التغيير بدون أى مقابل مادى حتى نستطيع الوصول إلى من ليست لديهم المقدرة المالية على حضور كورسات التنمية البشرية، ومع ذلك يهاجمنا البعض دون أن يدركوا أهمية الرسالة التى نحملها والتى استطاعت بالفعل تغيير حياة العديد من الأفراد"، واستكمل قائلا "اللى بيهاجمنا يا ريت ييجى ويحضر مرة واحدة إحدى المحاضرات، ثانيا ازاى نهاجم علم العالم كله معترف بيه، سأنضم لمن يهاجم أفراد يتربحوا من خلف التنمية البشرية، لكن كل مجال فيه الكويس والوحش لكن لا أقبل أن يتم مهاجمة علم ونترك أنواعا من الفساد المنتشر فى المجتمع"