[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]بعد التعادل المثير "3-3" فى قمة الدورى.. وضع الكرويون تصورًا افتراضيًا لقمة الكأس أبرز ملامحه أن الندية ستكون حاضرة والتكافؤ السمة المميزة للمواجهة.. لكن لم يحدث ذلك أبدًا رغم أن الزمالك سجل بداية صاعقة لم تكن فى الحسبان بهدف خاطف تخيل الجميع أنه "كادر" جديد من الكودار التى يقدمها حسام حسن المدير الفنى فى مبارياته وأن أخطاء قمة الدورى لن تتكرر فلا يسمح للأهلى بأن يلاحقه أولاً بأول.. وهذا أيضًا لم يحدث فسرعان ما ألقى الفريق الأبيض أسلحته وظن أن الدفاع عن الهدف هو الدرس المستفاد من مباراة الدورى لكن الأهلى كان قد اتخذ قراره بأن يكون فى هذه المباراة كامل الأوصاف، دفاعاً وهجومًا وضغطًا على الخصم وانتشارًا ودمجًا بين التحرك الجماعى والمهارة الفردية وتنويعا غير عادى فى الحلول الهجومية حتى توقعنا أن يكرر السداسية التاريخية لأن وصوله إلى مرمى عبد الواحد السيد كان سهلاً ومتاحًا كل لحظة بفارق السرعة والمناورة والتحرك بدون كرة والضرب بقوة فى العمق والضحك المستمر على أحمد غانم سلطان الذى لا نعرف لماذا يصر حسام حسن عليه ولماذا جرى وراءه النادى لكى يوقع.
كان ذهن لاعبى الأهلى متوقدًا وجاهزًا للتصرف فى كل المواقف الهجومية والدفاعية والربط بين الخطوط وسجل خط الوسط سيطرة كاملة بلا نقصان ولا تراجع من البداية إلى النهاية.. ولأول مرة يظهر الدفاع صلبًا بلا ثقوب ولا توهان ولا أخطاء.[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]
وفى المقابل.. أصاب الزمالك الحنين إلى حقبة ما قبل حسام حسن.. وبدا إلينا كأن اللاعبين "نيام" لم يستيقظوا.. حركة بطيئة ورقابة مهزوزة و"خروم" فى الدفاعات لم نشهدها منذ تولى حسام حسام المهمة.. وضياع تام لخط الوسط لا يدافع ولا يهاجم.. وفردية ناتجة عن العجز فى التنفيذ التكتيكي.. وأعطال كبيرة أصابت ذهن وحركة ومهارة شيكابالا الذى استسلم لرقابة حسان عاشور وكرر مرات ومرات محاولة الاختراق فى غابة دفاعية يستحيل النفاذ منها.. ولم يظهر حسين ياسر المحمدى إلا فى اللقطة الأولى من الفيلم وبعد ذلك ظهر فى لقطات أخرى إما نائمًا أو مغمى عليه أو يعانى من ضيق فى التنفس.
ولم يكن حسام حسن موفقًا فى قراءة المباراة ولم يغير طريقته التى أجاد بها فى الدورى لكى لا يذاكرها الأهلى ويبطلها.. لم يسجل فى أسلوبه مفاجأة أو خداعًا وكان يجب أن يسحب أديكو فورًا فى الشوط الأول لأنه لا يصلح أن يلعب فى مركز الارتكاز.. هذا المركز الذى كان سببًا رئيسيًا فى انهيار دفاع الزمالك وتعرضه لمخاطر فضيحة كبيرة.
تخلى الزمالك عن كل عناصر تميزه فى الفترة الأخيرة التى نقلته من وضع منهار إلى وضع متميز فى الدورى وفاجأ الجميع بأداء "هجاص".. بالفعل كان اللعب "هجص فى هجص".. انقسم الفريق إلى كتلتين.. كتلة فى الخلف غير قادرة على الدفاع.. وكتلة فى الأمام غير قادرة على الإبداع وتنويع الحلول.. بينما "اتحل" الوسط كما لو كان الفريق أصيب بانزلاق غضروفى يتحرك بكل ثقل وبحركة عرجاء ويفتح أجنابه خاصة الجبهة اليمنى التى عانى فيها أحمد غانم "الأمرين" وهو "ضايع" بين سيد معوض ومحمد بركات.
الخلاصة.. كان الأهلى جديرًا بالفوز ويستحق حسام البدرى المدير الفنى تحية خاصة جدًا لأنه قرأ وذاكر وحفظ الزمالك عن ظهر قلب وراجع "منهج" مباراة الدورى حتى عرف كل تفاصيلها ووضع حلولاً لمشاكلها علاوة على أنه قدم الجديد فى سرعة الأداء وجودة الانتشار وقوة الانقضاض الهجومي.. وكان الزمالك خارج الأجواء تمامًا.. إلا أنه يبقى التأكيد والتنبية على خطورة أن ينقلب الزملكاوية على حسام حسن فى النادى وفى المدرجات لأن ما صنعه حسام للزمالك لا يمكن هدمه فى مباراة ربما لا يكررها الفريق مرة أخرى بهذا الشكل السيئ.
[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]