[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]قالت مجلة فورين بوليسى إنه فى أواخر عام 2005، قررت وزارة الخارجية الأمريكية حاجة مسلمى أوروبا إلى مساعدة الولايات المتحدة، بسبب التطرف والعنف المستشرى من قبل الأصوليين، كما أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن ثلاثة من الأربعة إرهابيين الذين شنوا هجمات الحادى عشر من سبتمبر حصلوا على أصوليتهم فى أوروبا، بالإضافة إلى الإرهابيين من المسلمين الذين قتلوا المئات فى لندن ومدريد.
وما يحتاجه مسلمى أوروبا، وفق ما رأت الخارجية الأمريكية فى عهد بوش، هو المساعدة على إنشاء شبكة دولية لمناقشة العزلة والتطرف.
وهذا ما فعلته الخارجية الأمريكية، حيث أقامت المؤتمرات واللقاءات مع الإخوان المسلمين فى أوروبا والسعوية. واعترف مسئولون من الخارجية أنهم وجهوا الدعوة لأشخاص متهمون بالتطرف، ولكنهم قالوا إنهم لم يهتموا بسجلهم.
وقد بدأ التأييد لجماعة الإخوان المسلمين ينتشر خارج وزارة الخارجية الأمريكية، وعلى النقيض استمر الأمن الداخلى فى معارضة الإخوان، ومن هنا تم رفض دخول طارق رمضان المحاضر الشهير إلى البلاد.
وأشارت فورين بوليسى إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما سارت على دعم مماثل، فخلال حملة الانتخابات الرئاسية، عين أوباما مازن الصباحى كمنسق للوصول إلى المسلمين، وعلى الرغم من أن الصباحى له اتصالات واسعة مع منظمات الإخوان المسلمين، وكان رئيسا لجمعية الطلاب المسلمين، التى تم تأسيسها من قبل أشخاص لهم علاقة بمسجد ميونيخ، الذى لعب دورا رئيسيا فى تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر.
لكن هذه المعلومات تم تجاهلها أو نسيانها، حينما تم اختياره خلال الحملة الانتخابية، واستقال عام 2008 فقط عندما نشرت إحدى الصحف هذه الحقائق مركزة على الإخوان المسلمين.
كما رعت الخارجية الأمريكية فى يناير 2009 زيارة من قائد مسلم ألمانى لواحدة من معاقل الإخوان المسلمين فى الولايات المتحدة، المعهد العالمى للفكر الإسلامى.
وتضيف المجلة الأمريكية، أنه ربما يرى البعض أن الدول الغربية يجب أن تصل إلى جماعة الإخوان المسلمين المضطهدين من النظام السلطوى بمصر، لكن هذا لا يعنى أنه يجب تأييد دور الإخوان المسلمين بين مسلمى أوروبا، فما يبدو معتدلا فى مصر يمكن أن يكون متشددا فى باريس وميونيخ.