تمر قناة الجزيرة القطرية هذه الأيام بأزمة كبيرة بعد تقديم خمس مذيعات بها استقالتهن بسبب تعليمات إدارة القناة وتشديداتها علي موضوع «اللبس والاحتشام والمظهر العام» وتوجيه بعض المسئولين في إدارة التحرير انتقادات لهن تسببت في مضايقات للمذيعات واعتبروها ألفاظاً جارحة مما دفعهن لتقديم شكوي في يناير الماضي تلاها تقديم الاستقالة منذ أيام والتي لم تبت فيها إدارة القناة حتي الآن. وفق ما نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية اليوم، فإن المذيعات الخمس هن جمانة نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسي (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية)، وكان قد شاركهن في تقديم الشكوي كل من إيمان بنورة وليلي الشيخلي وخديجة بن قنة لكن لم يقدمن استقالاتهن.
وتضمنت شكوي المذيعات اتهامات بالتحرش من أيمن جاب الله - نائب رئيس تحرير القناة - إلا أن لجنة التحقيق نفت عنه تهمة «التحرش» ورأت أن تصرفاته كانت متوافقة مع الصلاحيات الممنوحة له في تأدية وظيفته ولم يصدر عنه أي قول سواء مباشر أو منقول يسيء إلي سمعة أي من المذيعات، وأن ملاحظاته كانت تشير فقط إلي موضوع اللبس والمظهر العام علي الشاشة، ولا يوجد فيها ما هو شخصي. وحاولت «الدستور» الاتصال بالزميل «أيمن جاب الله» أكثر من مرة لكنه لم يرد علي هاتفه المحمول، وإلي جانب موجة الاستقالات تسعي القناة حالياً للتعاقد مع 4 مذيعين جدد هم محمد المري - قطري - وعثمان فرح - إريتري - ونوران سلام - مذيعة الـ «بي بي سي».