قنوات «أوربت شوتايم».. الدفع مقابل مشاهدة أفلام رديئة ومكررة ومسلسلات ملغاة!

بعد أن تخصص كل شيء في الحياة، وأصبح الدفع مقابل المشاهدة هو قانون عرض الجديد والممتع من الأفلام والمسلسلات الأجنبية، أصبحت القنوات المشفرة التي تعرض الأفلام الأجنبية هي ملاذ من يبحث عن الجديد الجيد من أفلام ومسلسلات عالمية، بالإضافة إلي مشاهدة كلاسيكيات السينما والأفلام المتميزة التي أنتجت في السنوات السابقة، ولكن رغم أن هذا هو المنتظر من تلك القنوات في ظل منافسة القنوات المتخصصة المفتوحة التي تعتمد علي الإعلانات وتقدم للمشاهد الأفلام مجاناً. مجموعة القنوات المشفرة المتخصصة في الدراما الأجنبية في شبكتي أوربت وشوتايم بعد دمجهما وبعد أن أصبحا تحت العلامة التجارية OSN كان لهما رأي آخر حيث إن فارق التوقيت مازال لديهما يختلف عن مثيلاتهما من الباقات المشفرة الأوروبية التي تقدم للمشاهد الأعمال السينمائية بعد فترة قليلة للغاية من عرضها في السينما، بعض تلك الباقات مثل باقة SKY عرضت كثيرًا من الأفلام التي كانت مرشحة للأوسكار هذا العام قبل حفل الأوسكار بالفعل، وفي الوقت الذي تعرض أغلب هذه الباقات المشفرة أعمالها الدرامية التليفزيونية في نفس التوقيت أو بفارق يتراوح بين 24 ساعة وأسبوع فمازال المشاهد العربي يشاهد نفس الحلقات بعد انتهاء عرضها بشهور رغم أنه يدفع مثله مثل المشاهد الأوروبي، فعلي سبيل المثال عرضت الحلقة الأخيرة من المسلسل الشهير «الضائعون» «Lost» مساء يوم الاثنين الماضي في الولايات المتحدة، وفي نفس التوقيت عالمياً والذي صادف في بعض الدول مثل تركيا وإسرائيل وقت الفجر، وذلك حرصاً علي أن تكون النهاية التي انتظرها المشاهدون 6 سنوات كاملة متاحة للمشاهدة الحية في نفس الوقت في العالم، بينما ستعرض قناة Show Series الحلقة السابعة من الموسم الأخير مساء الغد، نفس الشيء ينطبق علي حال مسلسل 24 الذي انتهي عرض موسمه الأخير الأسبوع الماضي، وتعرض شوتايم حلقته السابعة يوم الجمعة القادم، وإذا كان التأخير هو حال المسلسلات، فان الأسوأ هو عرض المسلسلات التي تم إلغائها لأنها لم تحقق نسبة مشاهدة مرضية، وبعضها تم إنهاؤه بشكل مرتجل بسبب أن الشركات المنتجة حينما تقرر إلغاء مسلسل فإنها لا تقوم غالباً بإكمال تصوير الحلقات المتبقية، مما يجعل بعض نهايات المسلسلات مفتوحاً، وقد اختارت شبكة «أوربت شوتايم» هذا الشهر مسلسلين من هذه النوعية للعرض علي قنواتها، منهما مسلسل My Own Worst Enemy الذي ألغته شبكة NBC ولم يعرض منه سوي 9 حلقات فقط، وجاءت الحلقة الأخيرة مع نهاية معلقة ولم تصل قصة المسلسل وحبكته إلي أي نتيجة فعلية، ونفس الشيء حدث مع مسلسل Defying Gravity الذي تم إلغاؤه من قبل شبكتي ABCوCTV وذلك بعد عرض 13 حلقة من الموسم الأول فقط. حال الأفلام أسوأ من حال المسلسلات، فكثير من الأفلام يعرض متأخراً مقارنة بشبكات أخري عالمية، فيلم «رحلة إلي مركز الأرض» يعرض للمرة الأولي رغم انه من إنتاج عام 2008، كما تركز القناة علي الأفلام المنخفضة التكاليف أو التي تم إنتاجها مباشرة للديفيدي وهي أفلام استهلاكية غير مميزة بالمرة، ولا تحظي حتي بشعبية بين المشاهدين، أما عن اختيارات الأفلام الأسبوعية في قنوات الدفع مقابل المشاهدة فحدث ولا حرج، هذه القنوات التي تقلص عددها من عشر قنوات حتي وصلت إلي ثلاث قنوات فقط تختار أفلامًا مجهولة فشل معظمها تجارياً.