قالت وسائل اعلام ليبية وجزائرية أمس الثلاثاء ان الحكومة الليبية أبلغلت اللجنة الأولمبية الليبية أنه اعتبارا من الخامس والعشرين من مايو الماضي يحظر وبشكل مطلق لعب أية مباراة مع مصر و الجزائر ولم يقتصر الحظر على كرة القدم فقط، بل شمِل كل أصناف الرياضات الجماعية منها والفردية مع الفرق المصرية والجزائرية.
وذكرت جريدة "ليبيا اليوم" انها اتصلت عبر الهاتف بمجموعة من رؤساء الأندية والمحللين الرياضيين لمعرفة خلفية إصدار هذا المنع، إلا أنهم أعلنوا دهشتهم منه، وعدم علم البعض به،وتساءل بعضهم عن موقف الاتحادات الدولية للألعاب المختلفة من هذا القرار ، ومدى خضوع ليبيا لعقوبات مستقبلية تؤثر على مشاركاتها الدولية في مختلف الألعاب الرياضية، وهل موقف اللجنة الشعبية العامة موقف سياسي من مصر والجزائر، أم أنه مجرد رد فعل على سلوك ما صدر من هاتين الدولتين المجاورتين لليبيا.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد وافق على طلب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالتدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي لتهدئة التوتر بين مصر والجزائر الذي ظهر في أعقاب مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبيهما في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 ، حيث طلب موسى من القذافي التدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الافريقي واستنادا للمكانة الرفيعة التي يحظى بها القذافي لدى أطراف كل شأن عربي لرأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر.
واتصل القذافي حينها بالرئيس المصري حسني مبارك وناقش معه سبل رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين مصر والجزائر ، وأعرب مبارك عن تقديره للقذافي ، مثمناً مبادرته الأخوية.
وفي هذا الاطار كشفت تقارير صحفية أمس أن الجزائر ومصر قد انهتا أزمة مباراة كرة القدم الأخيرة حينما تعانق الرئيسان المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة عناقا حارا قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا - إفريقيا فى مينة نيس الفرنسية وذلك عندما دخل الرئيس مبارك قاعة "أكروبوليس" التى تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسى ساركوزى .
وذكر التليفزيون المصري أنه فى أول لقاء بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى أعقاب أزمة مباراة كرة القدم الأخيرة بين منتخبي مصر والجزائر تصافح الرئيسان بحرارة وتعانقا فى لقاء أخوى حميمى يعكس عمق العلاقات القوية بينهما وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة