كمال يونس: هشام بريء.. وسأكشف عن القاتل الحقيقي خلال الجلسات القادمة
هشام طلعت فى القفص
أكد كمال يونس- محامي أسرة سوزان تميم- أن والد المجني عليها أجري معه- أمس الاثنين- اتصالاً هاتفياً تضمن شرح ظروف وملابسات التنازل عن الدعوي المدنية المقدمة من جميع أفراد أسرته لصالح هشام طلعت مصطفي المتهم بالتحريض علي قتل نجلته وأن هذا التنازل مرفق به شهادة من والد ووالدة وشقيق المجني عليها تؤكد تراجع الأسرة عن اتهامها هشام بالتحريض بالقتل وأنه بريء من دم نجلتهم.
كما احتوي الاتصال علي تأكيد عبدالستار تميم بأنه تنازل عن الدعوي المدنية لصالح هشام طلعت فقط ولم يتضمن محسن السكري بناءً علي اكتشافه عدة أدلة وشواهد جديدة تكشف عن وجود محرضين آخرين علي قتل نجلته.
وأشار «يونس» إلي أن عبدالستار تميم طلب منه الاجتماع به في بيروت يوم الجمعة المقبلة لتسليم الأوراق اللازمة له والخاصة بالتنازل والشهادة الموثقة من وزارة العدل اللبنانية، وأنه رفض الحديث عن الأدلة الجديدة أو أسماء المتهمين الآخرين علي قتل نجلته وذلك لسريتها، وأنه خلال الاجتماع القادم سوف يمده بالبيانات اللازمة لتقديمها إلي محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية.
واستطرد «يونس» قائلاً: إنه خلال الجلسة القادمة المقرر نظرها يوم 26 يونيو المقبل سوف يتم كشف النقاب عن أسماء المتهمين الجدد وأن هناك العديد من المفاجآت التي سوف تثيرها شهادة تميم المليئة بالأدلة التي بناء عليها تكون قناعته بأن المحرض شخص غير هشام طلعت.
واختتم كلامه بأن هذا الاتصال هو أول اتصال منذ بداية جلسات إعادة محاكمة المتهمين يتم بينه وبين عبدالستار تميم وذلك لأنه محامي سوزان تميم قبل وفاتها ومحامي أسرتها بعد الحادث.
ومن ناحيته أكد عبدالستار تميم- والد سوزان تميم- في تصريحات خاصة لـ «الدستور» أنه لم يتراجع عن القضية كما يتردد، قائلاً: إن ما حدث فقط هو تنازل عن الادعاء المدني ضد هشام مصطفي. موضحاً: إنه لا يزال مصمماً علي إكمال الطريق إلي النهاية للوصول إلي قاتل ابنته ومعاقبته. مشيراً إلي أن كل ما يتفوه به موثق بالأدلة والمستندات القاطعة.
وفجر «تميم» مفاجأة بقوله إن القاتل الحقيقي هو محسن السكري، مشيراً إلي أنه علي يقين من صحة اتهامه وضلوعه في قتل ابنته.
من جانبه أكد بهاء الدين أبوشقة- محامي هشام طلعت- أن ما حدث خلال الأيام الماضية من تداول خبر تنازل أسرة المجني عليها لصالح هشام يعد من أهم ما حدث منذ بداية الجلسات، ذلك لأن هذا التنازل جاء في صورة عدة مقدمات وشواهد تكشف عن وجود متهمين آخرين غير هشام، وأن الأخير بريء من دم المجني عليها وتم بالفعل التوصل إلي المتهم الحقيقي الذي سوف يعلن عنه قريباً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وأشار إلي أنه التزم الصمت منذ بداية إعادة المحاكمة في الأسلوب الأمثل لتقديم دفوعه، قائلاً: «إنه اقترح منذ البداية الاتصال بأسرة سوزان تميم ليعدلوا عن شهادتهم التي جاءت ضد هشام بأنه المحرض علي قتل نجلتهم لأن ذلك مخالف للواقع وعندما شعروا بذلك واقتنعوا بأنه ليس الفاعل عدلوا دون أي مقابل أو تسويات مالية كما يتردد من البعض.
وتساءل «أبوشقة»: لماذا يصدق الجميع عبدالستار تميم عندما يوجه اتهامه لهشام بالقتل والتحريض علي نجلته وعندما يصل عبدالستار إلي الحقيقة ويظهر أن هشام بريء ويقدم تنازلاً لصالحه الجميع لا يصدقه، بل يثيرون الشكوك حول البراءة؟.. وطلب من وسائل الإعلام تحري الدقة والأمانة في نقل الرسالة لما له من تأثير في الرأي العام.
وقال إن أهم ما في التنازل الشق الجنائي الخاص بشهادة عبدالستار تميم، وهو ما سوف يقوم بدراسته وتقديمه للمحكمة، علاوة علي أن هذا التنازل يؤكد أصلاً شرعياً لرسالة كتبها عمر بن الخطاب لموسي الأشعري يقول له فيها «ولا يجرمنك قضاء قضيت به أمس فيثبت أصل الصواب أن ترجع إليه فالحق قديم» بمعني أن شهادة عبدالستار تميم في البداية كانت مبنية علي شواهد وأدلة ضعيفة وعندما تحقق من عدم صحتها عدل عنها وتراجع في اتهاماته وهو عين الصواب.
وأوضح أن الأيام القادمة سوف تكشف عن مفاجآت كثيرة تظهر الحقيقية التي مازال يحيط بها الغموض