هدد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" بشن عمليات اختطاف تستهدف كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وأمراء من أسرة آل سعود، رداً على اعتقال السلطات السعودية لسيدة تُدعى هيلة القصير، خلال الحملة التي استهدفت مدينة "بريدة" بمنطقة "القصيم" شمال الرياض في فبراير الماضي.
وقال أبو سفيان الأزدي، المعروف أيضاً باسم سعيد الشهري، والذي يوصف بأنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، في رسالة صوتية أمس، إنه "عندما تخاذل المسلمون في فك العاني الأسير والوقوف معه، تجرأ أعداء الله من المرتدين، وعدو على النساء العفيفات في خدورهن ليأسروهن."
واختتم الشهري رسالته "فكوا العاني"، التي خصصها للحديث عن "الأسرى"، في إشارة لمعتقلي القاعدة، بقوله: "نبشركم أن سقوط هذه الحكومات المرتدة، وعلى رأسها حكومة آل سعود، قد لاح نوره في السماء، وبدأت علاماته تظهر، وهم على شفا هاوية، ترقبون سقوطهم من كل مكان."
وكان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قد أكد، في 14 أبريل الماضي، اعتقال هيلة القصير، المعروفة باسم "أم الرباب"، بعدما "قضت عدة أشهر وهي مطاردة ومطلوبة، بسبب غيرتها على الدين، ودعوتها إلى التوحيد، ورفضها للمخططات الصليبية."
وجاء في بيان بعنوان "عفيفات بريدة في سجون الطغاة"، أنه "في يوم الأحد 21 فبراير 2010، فجعت بريدة، مدينة العلم والعلماء والمجاهدين والشهداء، بقيام القوات الخاصة بوزارة الداخلية، باقتحام منزل محمد المعتق، واعتقاله هو وزوجته وأولاده، كما اعتقلوا الأخت الداعية أم الرباب."
ودعا البيان من وصفهم بـ"أحرار جزيرة العرب" قائلاً: "إن سكوتكم على هذا الفعل الشنيع من قبل هذه الحكومة الظالمة، إنما هو حافز للقيام بالمزيد من انتهاك حرماتكم، واعتقال بناتكم ونسائكم"، وتوعد البيان بقوله: "لن نجعل هذا الاعتداء يمر بدون أن نأخذ بالثأر لأعراض أخواتنا المسلمات."
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية كانت قد أعلنت نهاية مارس الماضي، أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال 113 شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة، كانوا يخططون للقيام بأعمال "إرهابية"، ضد شخصيات أمنية، ومنشآت بترول بالمملكة.