حصل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي على تأييد ائتلاف وطني جديد يضم شخصيات وقوى وطنية متعددة الاتجاهات، بينما قالت حركة 6 أبريل، المناصرة لترشحه للرئاسة المصرية إنها حصلت على توقيعات جديدة من فنانين وإعلاميين وبرلمانيين لتأييد المطالب الإصلاحية السبعة التي دعا إليها البرادعي.
وطرح البرادعي في أول بيان له بعد عودته إلى مصر، سبعة شروط قال إنها تضمن انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، وهي إنهاء حالة الطوارئ، وإشراف القضاء والمنظمات المدنية على الانتخابات، وتوفير فرصة متكافئة في الإعلام لجميع المرشحين، وتمكين المصريين في الخارج من التصويت، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، والانتخاب عن طريق بطاقة الرقم القومي.
وفي مؤتمر بنقابة الصحفيين أمس أعلنت جماعة العمل الوطني التي تضم 159 شخصية سياسية وفكرية انضمامها رسميا للجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها البرادعي، لتكون بذلك ثاني أكبر ائتلاف يعلن تأييده للبرادعي بعد "الحملة المصرية ضد التوريث" إضافة إلى عشرات الحركات الاحتجاجية والنشطاء المستقلين.
وقال الإعلامي حمدي قنديل المنسق العام للجماعة إن القوى الوطنية تجمع على المطالبة بدستور جديد تتم صياغته في فترة انتقالية في ظل حكومة وحدة وطنية، وكذلك تعديل قانون الانتخاب، بحيث تصبح اللجنة العليا لإدارة الانتخابات لجنة مستقلة، بجانب المطالبة بتنقية الجداول والتصويت بالرقم القومي.
|
البرادعي يحظى بدعم شخصيات من مختلف الأطياف (رويترز-أرشيف) |
إيقاف التوريثوشدد قنديل على ضرورة إيقاف مخطط توريث الحكم، في إشارة إلى ما تقول المعارضة إنها محاولات لنقل الحكم من الرئيس مبارك إلى نجله جمال، رافضا ما وصفوه بـ"القصور الفاضح" في إدارة الملفات السياسية الكبرى الخاصة بعلاقات مصر بدول المنطقة والعالم، إضافة إلى "التدهور الذي وصلت إلية البلاد في كافة المجالات".
وقال قنديل إن "أكثر من ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، إلى جانب البطالة التي تزيد عاما بعد عام, وكذلك ممتلكات الدولة التي تنهب، وتخصيص الأصول العامة التي يكتسحها الاحتكار".
وتطرق قنديل إلى الملفات الخارجية، مطالبا بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وإيقاف الاجتماعات بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين، وإيقاف ضخ الغاز المصري لإسرائيل، وملاحقة قادة إسرائيل بسبب جرائمهم في غزة ولبنان وسوريا.
وتضم جماعة العمل الوطني عددا من النخبة الوطنية من كافة الانتماءات السياسية الناصرية واليسارية والليبرالية والإخوان المسلمين بجانب المفكرين والمثقفين.
ومن بينهم السفير إبراهيم يسرى، وأبو العز الحريري، والنائب حمدين صباحي، والمخرج خالد يوسف، والكاتبة سكينة فؤاد، والأديب بهاء طاهر، والحقوقي حافظ أبو سعدة، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والمستشار محمود الخضيري والدكتور يحيى الجمل، وإيهاب الخولي، رئيس حزب الغد جبهة أيمن نور.
"معا سنغير"
وفي نهاية المؤتمر وزعت الجماعة بيانا بعنوان "معا سنغير" حيث وقع عليه عشرات الحضور ومنهم النائب حمدين صباحي والناشطة جميلة إسماعيل والفنانة عزة بلبع.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة 6 أبريل أن نشطاءها حصلوا على توقيعات لتأييد مطالب البرادعي من 150 برلمانيا وفنانا ومثقفا.
وأضافت الحركة في بيان على موقعها الإلكتروني أنها بدأت حملات مكثفة لجمع التوقيعات في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والمنصورة وطنطا وعدد من المحافظات, إضافة لجهود عدد من المصريين بالخارج لجمع التوكيلات من المغتربين.