[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]قدم البابا بنديكت السادس عشر وثيقة عمل أظهر فيها "مخاوفه" حيال أوضاع الطوائف المسيحية فى المنطقة، وأعرب عن قلقه الشديد حيال مستقبل المسيحيين فى الشرق الأوسط بسبب ما تم وصفه بـ"الثيوقراطية الإسلامية" وسيطرة الأفكار الدينية على الطبقات السياسية الحاكمة.
وجاء فى الوثيقة التى سيناقشها كبار قادة الكنائس فى الشرق الأوسط ونشرتها شبكة CNN الإخبارية، أن دول المنطقة باستثناء تركيا تعتبر الإسلام مصدراً أساسياً للتشريع، الأمر الذى يحرم المسيحيين من حقوق الأساسية، ولفتت الوثيقة أن القوى المتشددة التى ترفع شعار "الإسلام هو الحل" ـ مشيراً فى كلامه إلى جماعة الإخوان المسلمين ـ لا تتردد فى الاتجاه نحو العنف.
وأشارت الوثيقة إلى أن "العلاقات بين المسلمين والمسيحيين كانت صعبة فى معظم الأحيان، وأعادت السبب الرئيسى لذلك إلى أن المسلمين "لا يفرقون بين الدين والسياسة، ما يدفعهم إلى عدم النظر إلى المسيحيين على أنهم من المواطنين المتمتعين بحقوق كاملة." وأضافت الوثيقة: "العامل الأهم الذى يمكنه أن يؤدى إلى تناغم بين المسلمين والمسيحيين هو أن يقر المسلمون بالحريات الدينية وحقوق الإنسان."
ولفتت وثيقة الفاتيكان إلى أن المشكلة فى الأنظمة الشرق أوسطية التى تعيش فيها مجموعات مسيحية تتمثل فى اعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للقوانين، وتطبيق ما جاء فيها على الحياة الفردية والعامة، حتى بالنسبة لغير المسلمين، وتابعت "لقد تزايدت الهجمات على المسيحيين مع تزايد نشاط الإسلاميين المتشددين وهناك حركات إسلامية ترغب بتطبيق الشريعة بالكامل فى كل الدول على الرعايا المسلمين وغير المسلمين، وهى تعتقد أن أساس مشاكل المنطقة هو الابتعاد عن تعاليم الإسلام ولهذه الأسباب فإن البعض لن يتردد باللجوء إلى العنف."
من جانبه، ندد إبراهيم هوبر، الناطق باسم مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية، بما جاء فى وثيقة الفاتيكان، معتبراً أنها "لن تساهم فى بناء علاقات أفضل بين المسيحيين والمجتمعات الإسلامية التى يقطنون فيها."وأضاف هوبر حسب موقع سى. ان. ان "الشريعة الإسلامية تحترم المسيحيين، وقد ظهر هذا عبر التاريخ، حتى أن النبى محمد نفسه كان له علاقات طيبة مع المسيحيين.
ووجه البابا كلمة فى حفل وداع دعا فيها لمضاعفة الجهود لبناء سلام حقيقى ودائم لجميع شعوب المنطقة.وتمنى أن يصبح المسيحيون والمسلمون "خميرة من أجل السلام والمصالحة بين القبارصة،" ويقدموا بهذه الطريقة مثالا لباقى البلدان، بعدها سلم البابا نسخة عن وثيقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط لكل عضو فى المجلس الخاص للسينودس الذى سيعقد فى روما فى أكتوبر المقبل، حول وضع المسيحيين فى الشرق الأوسط.