تبوأ حمدي خليفة منصب نقيب المحامين .. أصبحت النقابة علي يديه لا تُسر أحدًا.
فقد سلم النقابة وأعضاء مجلسه لأجهزة الدولة والحزب الوطني وأحمد عز الذي كانت له اليد العليا في وصول خليفة إلي ذلك المنصب المهم.. وليصبح أضحوكة أمام العالم العربي باعتبار أن نقيب المحامين هو رئيس اتحاد المحامين العرب «!!»
فأصبحت سياساته «لا عربية».. بعد أن أهدر دورها في الشأن العام المصري.. وأصبحت النقابة لا حول لها ولا قوة..
فالسيد النقيب منذ أن تسلم مقاليد النقابة وضع كل همه بتعليمات من الأجهزة الأمنية والحزب الوطني في تشتيت المحامين.. هذا ما جعل محاميًا كبيرًا مثل منتصر الزيات - الذي كان يسانده في ترشيحه لمنصب النقيب - يقول إن حمدي خليفة خرب النقابة وفرغها من دورها .. وأصبح ملكيا أكثر من الملك».. وأن أداءه في النقابة أصبح مسرحيًا ومقصرًا!
فالسيد النقيب الهمام الذي لا يتخذ قرارًا إلا بالرجوع إلي من جاءوا به .. هدم قاعة الحريات في النقابة ليمنع عقد أي مؤتمرات سواء لصالح المحامين أو لمناقشة الأوضاع الداخلية.. وأصبحت النقابة علي يديه فاترة .. ليس لها أي دور علي المستوي العام.. وهو دورها الأساسي كإحدي قلاع الحريات في مصر.. لكن تم تأميمها تمامًا علي يديه ومعاونيه من أتباع رجل الحديد أحمد عز.
ولم نر أي موقف لنقابة المحامين من مد العمل بقانون الطوارئ.. وهي النقابة التي كانت تقف بالمرصاد ضد الطوارئ وضد القوانين الاستثنائية وسيئة السمعة.
.. وقد أدخل حمدي خليفة النقابة والمحامين في معركة تغيير قانون المحاماة رغم أنه لم يمر سوي أشهر قليلة علي قانونها الجديد.. وكان كل همه ومن معه ومن يراعونه أن يظل في مكانه.. ويمنعون سحب الثقة منه ومن مجلسه.
لقد أصبحت نقابة المحامين علي يد خليفة وأعوانه.. نقابة خائبة مهادنة لا تستطع أن تأخذ قرارًا مع المحامين أو مع المواطنين الذين يعانون الاستبداد والقهر وحكم الطوارئ .. وأصبح المحامون في خيبة كبري!!
.. ومن أجل هذا وغيره.. منح الحزب الوطني وأحمد عز عضوية الشوري للسيد النقيب حمدي خليفة.. وليحصل عليها راضيًا مرضيًا رغم التزوير الهائل الذي شهدته انتخابات الشوري وأصبح حاملاً الحصانة البرلمانية.. وليذهب المحامون ودور النقابة المهم في حماية الحريات وضد الطغيان والاستبداد إلي الجحيم.واخيرا السجن للمحامين والدمار الذى سيلحق بهم وعنترية القضاء المصرى الفاسد المرتشى ورئيس الجمهورية ودن من طين وودن من عجين فافيقو ايها المصريين قبل ان تصبحو فى يوم ما مثل العراق -----فانتظرو انا لمنتظرون احمد شعلان