الباعة طاردوا الضباط في الشوارع واستولوا علي ثلاث سيارات شرطة وحرقوا موتوسيكل مرور > مدير الأمن يرد بعشر سيارات أمن مركزي ومدرعتين وفرق لمكافحة الشغب لإعادة السيطرة علي ميدان الساعة
حرب شوارع اندلعت بين رجال الشرطة وأهالي منطقة ميدان الساعة بالإسكندرية بعد منتصف ليلة أمس - بدأت باشتباكات بين الباعة الجائلين في ميدان الساعة وضباط شرطة المرافق، وهي المعركة التي انتصر فيها الباعة الجائلون الذين قاموا بمطاردة ضباط وعساكر شرطة المرافق في الشوارع بالمطاوي والسيوف بينما فر الضباط والعساكر يحاولون الاختباء في المحال والمنازل المجاورة بعد قذفهم بالطوب والزجاج ومطاردتهم بالأسلحة البيضاء.
وبينما نجح بعض الضباط في الهروب بعد أن أطلقوا رصاصات حية في الهواء فقد طال الباعة ضباطاً آخرين لم يهربوا في الوقت المناسب وأوسعوهم ضرباً لولا تدخل بعض أصحاب المحال الذين قاموا بتهريب الضباط وإغلاق المحال عليهم من الداخل.
ونجح الباعة الجائلون في ميدان الساعة- يساندهم المئات من شباب المناطق المجاورة- في السيطرة علي الوضع- وقاموا بالاستيلاء علي ثلاث سيارات تابعة لشرطة المرافق وحطموها تماماً بعد أن أعادوا البضائع التي كانت عليها لأصحابها. كما قاموا بالاعتداء علي ونش مرور كان متوقفاً بالصدفة في الميدان وأخرجوا الضابط والعسكري من داخله وطاردوهما في الشوارع الجانبية واستولوا علي سيارة المرور.
بينما كان المشهد الأسوأ من نصيب ضابط مرور تصادف وجوده بجانب الونش حيث اعتدي الباعة بمساندة بعض الشباب علي الضابط وجروا وراءه في الشوارع فاختبأ في أحد المنازل واستولوا علي الموتوسيكل الخاص به وأشعلوا فيه النيران في منتصف الميدان وسط التفاف الآلاف من شباب المناطق المجاورة الذين أعلنوا انتصارهم في حربهم مع الشرطة مرددين هتافات معادية للحكومة منها «تموت الحكومة ويحيا الشعب».
وأمام تلك المهزلة رد مدير أمن الإسكندرية اللواء خيري موسي بقوات هائلة من أفراد الشرطة اقتحمت ميدان الساعة في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بدأها بمدرعتين جابتا الشوارع. وبينما كان الأهالي يقذفون المدرعتين بالطوب فإذ بنحو عشر سيارات أمن مركزي تقتحم الميدان ترافقها قوات مكافحة الشغب الذين انتشروا في الميدان بزيهم الأسود في الوقت الذي احتشد فيه العشرات من رجال مباحث شرطة المنتزه والرمل أول وثان يطاردون الشباب والباعة في الشوارع وقاموا باعتقال العشرات بشكل عشوائي.
وقد وصل مدير أمن الإسكندرية إلي الميدان في الثانية بعد منتصف الليل بعد سيطرة رجاله علي الميدان، يرافقه مدير إدارة المرور ورئيس مباحث الإسكندرية وعدد كبير من كبار قيادات مديرية أمن الإسكندرية.
بينما اتخذت قوات الأمن المركزي أماكنها التي سدت بها مداخل جميع الشوارع وسط الأصوات القتالية لقوات مكافحة الشغب والمدرعتين اللتين ظلتا تجوبان الشوارع، ورجال المباحث الذين ظلوا يطاردون الشباب والبلطجية والباعة في الشوارع حتي بزوغ الفجر.