أكد عمر هريدى أمين صندوق نقابة المحامين أن جلسة الاستئناف غدا ضد اثنين من المحامين محكوم عليهما بالسجن 5 سنوات لا تزيد عن كونها احتكاما للقانون، نافيا وجود وعد أو قرار أكيد بالإفراج عن المحامين فى طنطا لإخلاء سبيلهما، معتبرا أن من يتحدث عن هذا هو القاضى فقط، ومن يقول غير ذلك لا يصلح أن يعمل بالقانون سواء من المحامين أو القضاة.
وكشف هريدى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن هيئة الدفاع ونقابة المحامين تهيب بالقاضى فقط أن يخلى سبيل المحامين لحين تحقيق موضوعى وفى أجواء هادئة فقط، موضحا أن تحركاته فى الأزمة كانت مستندة لقوة إرادة المحامين وترجمة حقيقية لتحركات المحامين وأن المجلس المنتخب هو المعبر عن هذه الإرادة.
وأشار هريدى إلى أن التهدئة وتفهم القضاة هو الذى أدى لانفراجة فى الأزمة بعيدا عما سيحكم به القاضى غدا مع الأخذ فى الاعتبار توفير مناخ جيد لمحاكمة عادلة بين طرفى القضية (المحامى ووكيل النيابة).
وردا حول التجاوزات التى حدثت فى الهتافات أو الخروج عن اللياقة فى مخاطبة القضاة والتعبير عن الاحتجاج أمام نقابة المحامين، اعتبر هريدى أن العملية الانتخابية بالنقابة هى المحرك الأساسى للجانبين خلال الفترة الماضية، والصراع على الانتخابات سبب إشعال النار رغم فرص احتوائها فى البداية، واصفا الأزمة بالكاشفة التى كشفت كثيرا من التفاصيل والتحركات بالنقابة سواء من كتل أو أشخاص، كما كشفت عن عمق وتشعب حالة الاحتقان بين المحامين والنيابة والقضاء والحاجة لإعادة التنظيم.
وذكر أن الأزمة كشفت عن أزمة أيضا بنادى القضاة ألقت بظلالها على التصريحات التصعيدية، ومشيرا إلى وجود متحدثين وتصريحات غير مسئولة من أفراد لا يعبرون عن صفة غير أنهم ينتمون للمهنة لكنهم ليسوا ممثلين شرعيين لا عن نادى القضاة ولا نقابة المحامين.
وحول بيان حكماء المهنة الصادر أمس من د.يحيى الجمل وسامح عاشور ومحمود أباظة ومحمد كامل وآخرين لتهدئة الأزمة، أكد هريدى أن مثل هذه البيانات التى تدل على التناقضات وأن هناك من لا يمثل مجلس نقابة المحامين، مشددا على أن نقيب المحامين المنتخب الموجود حاليا هو الممثل الشرعى للنقابة، وهو الوحيد متحدثا باسم المجلس القادر على اتخاذ قرار يتم تنفيذه خلافا لمن يريد أن يتفق أو يجرى مفاوضات ولا يصل إلى نتيجة، واصفا هؤلاء بفيلم "سارق الفرح".
وأستنكر هريدى تصرفات بعض المحامين تجاه وسائل الإعلام، معتبرا أن هذا يدل على أن كثيرا من المتواجدين لا يعلمون قدر الأزمة، ولا يريدون أن يصلوا لحل وليس لديهم شعور بالمسئولية.