فجر عدد من خبراء الطب الشرعي في تصريحات لـ «الامة » العديد من المفاجآت حول تقرير الطب الشرعي الثلاثي المبدئي لإعادة تشريح جثة قتيل الإسكندرية الشاب «خالد سعيد».
وقال «الخبراء» إنه لا يمكن الجزم بأن سبب الوفاة هو إسفكسيا الاختناق بسبب وجود جسم صلب خلال إعادة التشريح، وذلك للعديد من الأسباب في مقدمتها أن الجثة بعد تشريحها في المرة الأولي يتم انتزاع اللفافة من الجسم وتحريزها كدليل، وبالتالي لا يمكن القول إن الوفاة نتيجة الاختناق بلفافة البانجو لأنها ببساطة أصبحت غير موجودة بالجسم، وهو ما قد يعكس سطحية التقرير.
ولفت «الخبراء» إلي أنه بعد ثلاثة أيام من الوفاة تبدأ الجثة في التحلل الرمي، وبالتالي من الجائز صعوبة الجزم بأن تكون الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الخنق، خاصة أن إعادة التشريح حدثت بعد أسبوع، وهو ما يعني وجود احتمالين، إما أن تكون الجثة وصلت إلي مرحلة متقدمة من التعفن الرمي أو أن يكون التعفن مازال في بداياته، لكن في ظل ارتفاع درجات الحرارة وظروف الوفاة فمن الجائز ترجيح احتمال حدوث تعفن رمي متقدم، وهو ما يطرح علامات استفهام حول تأكيد التقرير المبدئي لإعادة تشريح الجثة بأن سبب الوفاة هو إسفكسيا الاختناق عبر وجود جسم صلب.
وأكد الخبراء أنه في حالة إعادة التشريح لابد أن يذكر التقرير الحالة الرمية للجثة ومدي تطورها وهل تسمح بإثبات الإصابات من عدمه، الأمر الآخر هو تشكيك التقرير في الإصابات الموجودة في الجثة بطرح احتمال أن تكون الإصابات حدثت نتيجة ظروف مقاومة الاعتقال أو بسبب الضرب، حيث أكد الخبراء أنه من غير المعقول أن يكون المتوفي قد قاوم الاعتقال، وهو تحت تأثير المخدرات مثل الحشيش والترامادول، بالإضافة إلي استحالة مقاومة المتوفي، وهو يشعر بأعراض الاختناق.