احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: حبس المتهمين الثالث والرابع في واقعة مهاجمة سيارة ترحيلات العياط الأربعاء 30 يونيو 2010 - 5:19 | |
| تواصل نيابة حوادث جنوب الجيزة تحقيقاتها حول واقعة الهجوم علي سيارة الترحيلات بالعياط، حيث أمر أسامة سيف الدين - مدير النيابة - بحبس المتهمين الثالث والرابع في الواقعة وهما: «رمضان شعبان» - 30 سنة- و«عويس نادي» بعد اعترافهما بالاشتراك مع باقي المتهمين في الهجوم علي سيارة الترحيلات ومحاولة تهريب المتهم «عبد العزيز حمزة» بعد إحالته للمحاكمة في قضية مخدرات. اعترف رمضان شعبان بأنه أحضر ثلاث قطع سلاح آلي لوالد وشقيق المتهم واشترك معهما في الهجوم علي سيارة الترحيلات حيث أشار إلي أنهما حضرا إليه قبل الحادث بيومين وطلبا منه إحضار الأسلحة وبالفعل أحضرها لهما، وعندما تسلماها طلبا منه مساعدتهما في معركة سيخوضانها بهذه الأسلحة ووافق ولكنه لم يكن يعلم أنها معركة مع سيارة الترحيلات، واعترف «عويس نادي» بأنه اشترك مع خاله وصهره حمزة علي تهريب عبد العزيز بعد الهجوم علي سيارة الترحيلات وأشار إلي أن خاله اتصل به يوم الحادث وقال إنهم ينتظرونه بين قريتي العطف وكفر عمار لتهريب عبد العزيز لأن النيابة أحالته للمحكمة ولم تخل سبيله كما كان يُتوقع، وبالفعل حضر إليهم ونفذوا الهجوم علي السيارة ولكنه لم يكن يحمل سلاحًا ولم يطلق رصاصة واحدة.
وكانت مباحث أكتوبر قد ألقت القبض علي محمد عبد التواب ـ 30 سنة ـ صاحب السيارة التي اُستخدمت في الحادث وأحيل للنيابة، وجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والشروع في القتل ومحاولة تمكين متهم من الهرب والهجوم علي سيارة الترحيلات.
من ناحية أخري التقت «الدستور» والد الشهيد محمد خليفة الذي استشهد في عملية الهجوم الأخيرة علي سيارة الترحيلات بالعياط والذي قال: ابني كان قلبه «جامد» ودفعه طموحه إلي التطوع في الشرطة منذ 4 سنوات رغم أن حالته المادية ميسورة ولكنني وافقت بسبب إصراره الشديد وانعكس ذلك علي التزامه في عمله فلم يقم بأي أجازات أو يتغيب يومًا.
وأضاف والد الشهيد: محمد رزقه الله بثلاث بنات أكبرهن نورهان ـ 5 سنوات ـ وأصغرهن دعاء ـ شهران ـ ونادية ـ 3 سنوات ـ ورغم أنه لم يرزق بولد فإنه لم يكن لديه فرق بين ولد أو بنت فقد تعلم فضيلة الرضا منذ صغره وكان يحترم الصغير والكبير.
التقت «الامة» أسرة محمد لتقديم واجب العزاء في «محمد» الذي كان أكبر أشقائه الخمسة وكنا نظن أن جراح الصدمة قد التأمت ولكن المكان كان مليئًا بالمعزين وقال والد الشهيد إنهم لا يستطيعون النوم من كثرة المعزين، وأشار إلي تلقيه تليغرافات تعزية من محافظ بني سويف ومأمور المركز وأصدقائه.
ويروي الحاج خليفة تفاصيل تلقيه خبر الوفاة فيقول: تلقيت اتصالاً هاتفيًا من أحد زملائي في الواحدة ظهرًا يخبرني أن محمد أصيب في حادث سيارة وتم نقله لمستشفي العياط وكانت المفاجأة عندما علمت بأن المتهمين أطلقوا عليه النار من أسلحة آلية وحاولت ألا أخبر والدته ولكنني اضطررت لإخبارها عندما تأكدت من استشهاده وأضاف بنبرة تحدٍ وصلابة: لن أستريح إلا عندما يتم إعدام الجناة أمام عينّي.
وأشار الحاج خليفة إلي أن آخر جلسة عائلية جمعت ابنه بوالدته وزوجته كان خلالها في غاية السعادة ولم يكن يتوقع أبدًا ما حدث ولكنه قضاء الله النافذ، ولا راد لقضاء الله. | |
|