أمر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بعدم مشاركة المنتخب الكروي الاول في أي مسابقة لمدة عامين، وجاء ذلك في أعقاب الخروج المبكر للنسور الخضر من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا، وإخفاقه في تجاوز عقبة المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات الأرجنتين، اليونان وكوريا الجنوبية. أعلن المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية ايما نيبورو أن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان أمر بعدم مشاركة المنتخب الاول لكرة القدم في أي مسابقة لمدة عامين من أجل وضع الأمور في نصابها.
وأوضح حاكم ولاية ريفرز روتيمي امايتشي الذي يرأس مجموعة عمل شكلها رئيس نيجيريا للمونديال أن بلاده ستبلغ الاتحاد الدولي بقرارها مضيفًا "ذهبنا إلى كأس العالم وواجهتنا مشاكل جمة ومختلفة وان الاوان كي نجلس ونبدأ عملاً جادًا".
وردًّا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية قال مسؤول في الفيفا أنه لا يوجد خبر رسمي بهذا الخصوص، ثم أكد بيان صادر عن الاتحاد الدولي "أن موقف الفيفا بخصوص التدخل السياسي معروف جيدًا".
وثبت فشل المدير الفني الجديد السويدي لارس لاجيرباك في استعادة منتخب النسور لهيبتهم الدولية المفقودة منذ فترة طويلة بسبب عدم الالتزام والتهاون في الأداء مثلما حدث في مونديال 2002 .
ورأى مراقبون أن عدم عبور المدير لاجرباك مع المنتخب النيجيري الدور الأول قد فتح الابواب امام التحري في مسالة الراتب الضخم الذي يتقاضاه والذي يبلغ مليوني دولار سنويًّا.
وانهى النسور الخضر مشاركتها في المونديال الأفريقي في المركز الرابع الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة بعد خسارتها أمام الارجنتين صفر-1 ثم اليونان 1-2 وتعادلها مع كوريا الجنوبية 2-2.
وكان منتخب النسور النيجيرية تأهل الى مونديال 2002 بقيادة مديره الفني الوطني شايبو أمادو ولكنه أقيل من تدريب المنتخب قبل خوض النهائيات بسبب خلافه مع اثنين من مسئولي الحكومة النيجيرية وحل مكانه مواطنه أديبوي أونيجبندي.
وكرر أمادو هذا النجاح مع المنتخب النيجيري حيث قاده لنهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا ولكنه لقي المصير نفسه بإقالته في شباط/فبراير الماضي ليحل مكانه السويدي لارس لاجرباك.
وحمل بيتر أوديموينجى مهاجم المنتخب النيجيرى , المدير الفنى للنسور الخضراء السويدى لاجرباك مسئولية الخروج المبكر قائلاً: "أعتقد أن المدير الفنى فعل أشياء قليلة لكنها كانت أخطاء كبيرة".
وتقدم المنتخب النيجيري إلى الأدوار الفاصلة في بطولتي كأس العالم 1994 و1998 ولكنه فشل في عبور الدور الأول (دور المجموعات) في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وقبل أربع سنوات ، تبدد أمل المنتخب النيجيري في بلوغ نهائيات مونديال 2006 بألمانيا بسبب نتائج المواجهة المباشرة مع نظيره الأنجولي اثر تساويهما في عدد النقاط على قمة مجموعاتهما بالتصفيات.