عابد كرمان يقهر الموساد ويكشف عبقرية المخابرات المصرية

انتهي المخرج نادر جلال من تصوير 70 % من احداث مسلسل " عابد كرمان " معظمها فى فرنسا وجنيف ويتم تصوير المسلسل حالياً فى مدينة يافا السورية على أنها مدينة حيفا حيث تم الانتهاء من تصوير 13 ساعة ويتبقي 7 ساعات فقط سيتم تصويرها ما بين سوريا والقاهرة.
وأكد السيناريست أن أحداث المسلسل مأخوذة عن رواية لماهر عبدالحميد "كن صديقا لديان تدور أثناء حرب الاستنزاف فى مدن جنيف وتل أبيب وباريس.
وأوضح أن تطور العلاقات المصرية الإسرائيلية لا يعنى إلغاء التاريخ الحقيقى للقدرات المصرية على اختراق الأمن الداخلى لإسرائيل، وبالتالى لا يوجد مبرر كما يتردد عن أن هناك صعوبات تواجه العمل مشيرا الي ان الهدف من المسلسل إثارة الحس القومى وإعلاء قيمة الانتماء لدى المصريين.
ويبرر بشير الديك اسباب اختيار السوري تيم الحسن لدور البطولة بأن طبيعة المواصفات التى كتبها مؤلف الرواية تنطبق على تيم الحسن وأهمها أنه فلسطينى يتحدث باللهجة الشامية لأن بطل المسلسل هو أحد الفلسطينيين من عرب 48 حصل على الجنسية الإسرائيلية ويعمل بها ويعيش هناك بشكل طبيعى ونجح أحد ضباط المخابرات المصرية فى تجنيده.
وأوضح الديك أنه لا يستطيع أن يجزم إن كانت قصة المسلسل حقيقية أم لا ولكنه يتعامل معها على أنه مسلسل مأخوذ عن رواية ولا يهمه إن كانت حقيقية أم لا.
مسلسل "عابد كرمان "عن قصة "كنت صديقا لديان" للكاتب ماهر عبد الحميد قصة من وحي خيال الكاتب وهو الاسم الذي بدأ تصوير المسلسل به ولكن الشركة المنتجة قررت الاستقرار علي اسم " عابد كرمان " ليكون الاسم النهائي للمسلسل وهو اسم الشخصية الرئيسية التي تدور حولها الاحداث ويلعب دوره تيم الحسن.
المسلسل سيناريو وحوار بشير الديك وبطولة وعبد الرحمن ابو زهرة وشيرين وفادية عبد الغني وابراهيم يسري ومحمد وفيق وريم البارودي وميرنا المهندس ومحمد عبد الحافظ والفت امام ونبيل نور الدين واحمد حلاوة وانتاج شركة كينج توت.

يذكر ان أحداث المسلسل تبدأ بعد هزيمة 1967 مباشرةً .. تلك الهزيمة التى أصابت الإنسان المصرى والعربى بفقدان الثقة فى كل ما كان يحلم به .. وكل ما كان يعيش عليه من شعارات كشفت الهزيمة المُرْه أنها لم تكن أكثر من سراب .. هذا هو ما حدث فى الواقع المصرى والعربى .. وهو عكس ما حدث فى الواقع الإسرائيلى حيث وصلت النشوة إلى حد الغرور .. ووصل الصلف إلى حد العماء السياسى والتاريخي.
وسط هذا الجو القاتم والكابوس .. كان ثمة رجال رفضوا الإنحناء .. رفضوا الخضوع للذل والمهانة .. وأيقنوا أن أفضل رد على هذه الهزيمة المنكرة هو إزالتها فتضع المخابرات المصرية – من خلال العقيد يوسف – ( ابراهيم يسري ) عينها على شاب إسرائيلى إسمه (آبد كرمان) – تيم الحسن - لديه مزرعة فى قرية إسمها (إبطن) على بُعد حوالى عشرة كيلو مترات من مدينة حيفا بإسرائيل يحمل الجنسية الإسرائيلية .. والدته من أصل فرنسى .. وتقرر تجنيده للعمل معها .
وبعد موافقته تقوم بتدريبه جيداً تدريبات بدنية شاقة على قوة الإحتمال والرشاقة وتعلم تقنيات الإرسال بالحبر السرى .. ثم دروس فى كيفية مواجهة الإستجوابات مهما كانت صعبة .. إلى آخر.. وذلك على يد مدرسين محترفين لكى يبدأ فى عمليته الشاقة فى إسرائيل ومنذ أن يعود عابد إلى حيفا وهو تحت عين صديق قديم له (جيورا زايد) – محمد عبد الحافظ - الشكاك نائب مدير الشاباك الإسرائيلية فى حيفا .. ورغم أن عابد إعتاد أن يغرقه بالهدايا الغالية من الملابس أو الخمور الفاخرة والأدوية لعلاج أمراض معدته ومقويات نادرة تساعده على آداء مهامه المنزلية .. رغم كل ذلك إلا أن جيورا هذا كان لا يتوقف عن الشك فيه والنبش وراءه.
وتتصاعد أحداث المسلسل فى صراع ضار بين المخابرات المصرية ممثلة فى يوسف .. والمخابرات الإسرائيلية ويمثلها ذلك الشكاك (جيورا زايد) .. وبينهما عابد .. عابد ذلك الذى حين إكتشف نفسه تحول إلى بطل قومى .. أنشأ شبكة تجسس عربية ظلت تتسع أفقياً وتتعمق رأسياً حتى وصلت إلى أعماق المجتمع الإسرائيلى تحت أنف جيورا زايد ورغم نبشه الذى لم يتوقف لحظة واحدة .
وتستطيع هذه الشبكة بقيادة عابد أن تصل إلى خرائط خط بارليف وذلك عندما طلبت منه المخابرات المصرية أن يعمل بالمقاولات ويشارك فى إنشاء تحصينات خط بارليف من خلال الشركة التى انشأها .. بالطبع لم يتم ذلك بسهولة .. ولكنه نشاط كان محفوفاً طوال الوقت بالمخاطر .
ولكن عابد البطل ويوسف العنيد إستطاعا أن يهزما جيورا الشكاك صائد الجواسيس عبر ملحمة من البطولة والوطنية التى لم يسبق لها مثيل
.