|
أكد القيادي في جماعة الإخوان الدكتور عبدالرحمن مختار ان قيادات الجماعة ابتعدوا عن الشارع المصري وأن هذا البعد يزداد كل يوم عن سابقه رغم الشعارات التي ترفعها الجماعة عن ضرورة العمل مع المجتمع والتواصل معه، واضاف مختار وهو احد قيادات الصف الثاني وأحد المنشقين حديثاً عن الجماعة انه قرأ وتابع في الفترة الأخيرة عدة مقالات علي الموقع الرسمي للجماعة عن ارشاد المجتمع والتواصل معه بكافة فئاته ومحاولة نشر الخير فيه، وتلك المقالات تعتمد أساساً علي كلام مؤسس الجماعة حسن البنا في رسائله، ثم التفصيل والاسترسال في معانيها دون الخوض في أمر الواقع أو النماذج العملية التي تطبق ذلك الكلام او حتي كيفية انزاله من الورق والخطط والبرامج الي الشارع والواقع الملموس واصبح الكثير من قيادات الاخوان يحلقون في سماء الكتابات العاطفية الفضفاضة، والتي لاتسمن ولا تغني من جوع، فهناك من يستغرق داخل الكتابات المنمقة ويري فيها حسن العرض وطيب الكلام والمثالية الزائدة، وتلك الكلمات تحجب عقله عن رؤية الحقيقة المؤلمة والواقع الحقيقي لمسألة الاخوان والمجتمع تلك الحقيقة التي تؤكد أن الاخوان أبعد عن المجتمع وعن الشارع، لشواهد واسباب كثيرة، منها: التأخرفي التحرك لقضايا الشعب الحقيقية، فأين الاخوان من الحراك الشعبي في البلد؟ وأين هم من قضايا الوطن الحقيقية؟ وأين هم من قضية الطوارئ وحقوق الانسان؟ اين هم من قضايا الحريات والعدل؟ وأين هم من الحراك العمالي في مصر وتدني الأجور وغير ذلك من القضايا التي تهم المواطن. وأضاف مختار علي مدونة «إخوان ولكن» انه اعتادت ان تتحرك بالآلاف لنصرة غزة وقضية القدس أو في مواسم الانتخابات، لكن لماذا لا تقدم الجماعة تلك الآلاف لنصرة قضايا المواطن الحقيقية؟ أين التحرك الشعبي مع المواطن؟ لماذا لم يخرج الاخوان من غرفهم لمغلقة وحساباتهم ونقاشاتهم الطويلة؟ واكد القيادي الإخواني ان الجماعة تعاني من ندرة الرموز المجتمعية ففي ظل التضخم الاداري لدي الجماعة تجد ان الكفاءات والرموز تتجه ناحية العمل الاداري وتعقيداته وكثرة هياكله. فعضو الجماعة يقضي معظم أوقاته في مناقشات ومتابعات وورق وخطط مؤكداً أن علاقات الإخوان اضمحلت كثيراً وأن الناس في كل مكان يشتكون بانهم لا يرون نواب الإخوان الا في مواسم الانتخابات حتي التواجد في المساجد وبين الناس اصبح قليلاً أو نادراً، اشار الي ان الجماعة تتجه الي العزلة والانغلاق وإن تكلمت بغير ذلك ويظهر هذا في اتجاه الاخوان الي عمل غطاء عازل عن المجتمع بدلاً من الانخراط فيه واصلاحه وعدم تقبل النقد سواءمن داخل الجماعة أو من خارجها، وللأسف النقد من داخل الجماعة يكون التعامل معه اكثر عنفاً من التعامل مع المنتقد من خارجها، وطالب الجماعة ان تنمي دور العقل في البحث والتحليل والنقد لكل الافكار الداخلية والخارجية ومحاولة الحكم عليها بصورة منهجية سليمة .
|