أرسل سامى محجوب برسالة يقول فيها، عمر ابنى 27 شهرا، وهو وحيد ليس له
إخوة، ولا يذهب للحضانة ودائما ملازمنى فى كل شىء أو مع أمه أو جدته وهى
دائمة الكلام معه وربط الكلام بالفعل أو الإشارة إلى الأشياء منذ أن كان
عمره سنتين أو قبل هذا، كل يوم عند صلاة العشاء يذهب معى إلى الصلاة حوالى
20 دقيقة يمشى معى فى الشارع وأثناء هذا أتكلم معه وربط الكلام بالفعل أو
الإشارة إلى الأشياء، وحتى الآن لا يتكلم إلا أحيانا يقول بابا – ماما -
أمبو (إشارة إلى طلبه للماء) باقى كلامه غير مفهوم لأنه لا يحتوى على حروف
واضحة.
ولكن نسبة إدراكه عالية جدا يفهم جيدا الكثير مما أقوله ومدركه جيدا، ولكن
استبدل اللغة بالإشارة بيده للوصول إلى ما يريد أو لتوضيح ما يريد، على
سبيل المثال: أين إيدك – أين عينك – أين رجلك – أين الباب – أين التليفزيون
– أين بابا – أين ماما – أين تيتا – أين الكلب – أين الحمار – أين الكتاب
-أين المعلقة - أين الكرة........ وهكذا، فلا يتكلم ولكن يشير إلى هذه
الأشياء بيده وإن كانت بعضها ليست موجودة أمامه فيذهب بنفسه إلى الحجرة
المغلقة ويفتحها ويشاور عليها ويتذكر أماكن الأشياء ولكن لا يتكلم ولكن
يشير إلى هذه الأشياء بيده، وتم توقيع الكشف الطبى على أذنه الذى لم تكشف
عن أى عيوب بها، فماذا أفعل؟
تجيب دكتورة نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى
للبحوث، قائلة، لا نستطيع الحكم على نسبة إدراك الطفل بناء على ما يفهمه
فقط أو ما يستطيع الإشارة إليه عند سؤاله، بل يجب أن يعرض الطفل على طبيب
أمراض التخاطب لعمل اختبار ذكاء للطفل لتحديد قدراته الإدراكية والتأكد من
مجاراتها لعمره الزمنى أم لا، وكذلك لاستبعاد أى أسباب أخرى للتأخر اللغوى،
وإذا كان معامل ذكاء الطفل أقل من الطبيعى فإن هذا فى حد ذاته يؤدى إلى
التأخر اللغوى، أما إذا كان معامل ذكائه طبيعيا مع عدم وجود أسباب أخرى
لهذا التأخر فإن الطفل يكون مصابا باضطراب اللغة النوعى والذى قد يكون
مصحوبا بقليل من نقص التآزر الحركى الذى قد لا يلاحظه إلا الطبيب المختص،
وفى كلتا الحالتين فإن على الأبوين الاستمرار فى تنشيط حواس الطفل، ويجب أن
يستمر على هذا الحال مع الطفل مع الحرص على عدم تلبية رغباته التى يشير
إليها مباشرة والحديث عنها فى جمل بسيطة من كلمتين إلى ثلاث كلمات مع
مكافآته عند النطق بكلمة جديدة مع تجنب حثه على الكلام باستخدام كلمة (قل)،
وعندما يبلغ عمره سنتين ونصف تبدأ جلسات التخاطب لتنمية القدرات الإدراكية
و اللغوية لدي