البرادعي والفقي

عدد الرسائل : 1544 تاريخ التسجيل : 01/08/2009

في احتفالات التليفزيون باليوبيل الذهبي للتليفزيون العربي الذي تحول إلي التليفزيون المصري أطل علينا السيد أنس الفقي ـ وزير الإعلام ـ وكأنه من رواد التليفزيون العربي.. وليتطرق إلي موضوع ترشيح الدكتور البرادعي للرئاسة ليكمل مسيرة الإعلام الحكومي في الموقف من البرادعي الذي التفت حوله قوي التغيير.. وقال الفقي: «إن البرادعي يعتبر ظاهرة إعلامية وليست سياسية»، ووصفه بأنه «رومانسي حالم لم يقدم منفيستو حلول لمشاكل مصر».. هكذا تحدث في حوار مع الزميل ياسر رزق في مجلة الإذاعة والتليفزيون، ثم عاد وكرره مع الزميل خيري رمضان في البرنامج الملاكي للوزير «مصر النهارة» في التليفزيون.
.. وكأن السيد أنس الفقي أصبح فجأة الرجل السياسي المهم الذي لديه الحلول لمشاكل مصر.. رغم أن الجميع يعلم أنه ليس لديه أي حلول لمشاكل التليفزيون الذي يتراجع كل يوم علي يديه أمام تليفزيونات عربية ومحطات خاصة. فالسيد أنس الفقي الذي جاء علي رأس وزارة الإعلام والتليفزيون عبر نجاحه في مبيعاته للموسوعات بعد أن كان مندوباً ناجحاً في ذلك، أي نعم تولي وزارة الشباب قبل الإعلام، لكن الأمر لم يدم أشهراً قليلة، فكان لابد من منحه الإعلام ليأتي اليوم الذي يرأس فيه احتفال التليفزيون باليوبيل الذهبي.
ما علينا..
أي نعم البرادعي رومانسي وحالم.. يا سيد أنس إنه حالم بأن تكون مصر دولة ديمقراطية لا يحكمها فرد واحد ويدور حوله الأفاقين والمنافقون.
.. حالم بأن تستعيد مصر دورها الإقليمي والجغرافي والتاريخي بإمكانيات بشرها.. وليس من خلال الأقارب والموالسين. ولعل السيد أنس الفقي لا يعلم أن حلول المشاكل تبدأ من التغيير.. تغيير في قمة السلطة واحترام المطالب الشعبية التي تريد أن تتمتع بالديمقراطية وتري حكاماً آخرين جاءوا من خلال إرادتهم وانتخابات حرة ونزيهة. .. ولعل السيد أنس الفقي لم يسمع عن مطالب التغيير التي طرحها الدكتور البرادعي.. وهي مطالب طالبت بها فئات عريضة في المجتمع منذ سنوات عديدة، وإن كان قد سمع فقد لا يعرف.. وهنا أصفها أمامه مرة أخري لعله يدركها وهي:
1ـ إنهاء حالة الطوارئ.
2ـ تمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل علي العملية الانتخابية برمتها.
3ـ الرقابة علي الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني والمحلي والدولي.
4ـ توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، خاصة في الانتخابات الرئاسية.
5ـ تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
6ـ كفالة حق الترشيح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقاً مع التزامات مصر طبقاً للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة علي فترتين.
7ـ الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و78 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
نعم يا سيد أنس الفقي البرادعي هو حالم بالتغيير من أجل مصر والشعب أيضاً حالم بالتغيير.