مسئول ليبى يتهم "السادات" بتدمير الوحدة العربية

حمل أحمد محمد إبراهيم أمين مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر الليبى، الرئيس الراحل محمد أنور السادات مسئولية القضاء على الوحدة العربية التى كان فى الإمكان تحقيقها منذ 37 عاماً عندما قام أكثر من 200 ألف متظاهر من مختلف الدول شاركوا فى مسيرة بدأت ليبيا إلى مصر، مطالبين بالوحدة العربية مختارين السادات رئيساً لها إلا أنه رفض ذلك.

كما حمل السادات مسئولية التفرقة بين العرب، مؤكداً أن تعامل السادات مع إسرائيل كان ظاهرة، أما الآن أصبح يوجد أكثر من سادات واحد فى المنطقة العربية، موضحاً أن كل رئيس دولة يقوم بطائرته لزيارة إسرائيل ويقيم مكتباً لها فى بلده وبلدها فهو سادات الفكر والموقف.

وأكد إبراهيم، أن رفض السادات للوحدة العربية تسبب فى تدمير مستقبل الأمة، خاصة عندما اعترف بالكيان الصهيونى كدولة، ضيع كل نتائج ومحاولات تحقيق الوحدة العربية من خلال فيتو إمبريالى تواطؤى ضدها لصالح إسرائيل، قائلاً: "كنا نفكر فى إقامة دولة مثلث ذهبى "كيان عربى" تمتلك النيل والبترول والغاز الطبيعى وبها 100 مليون عربى تستطيع تدمير إسرائيل فى شكلها الثقافى والمعرفى".

وقال إبراهيم، إن هناك معايير يمكن من خلالها قيادة التيار القومى للأمة وبدونها ستظل الأمة مشرذمة يقوم بقيادتها عملاء الاستعمار دون الإسلاميين الذين أصبحوا يمثلون الأغلبية لكونهم اتخذوا من الإسلام والدين كياناً لهم يتاجرون به ورغم ذلك لن يسمح لهم بقيادة الأمة.

وأكد أن حلفاء إسرائيل وعملاء أمريكا سيقودون الأمة للتخلف والحروب الأهلية وسيطرت العائلات على الحكم، مستشهداً بدولتين عربيتين قتل فيها الابن الأب للسيطرة على الحكم وآخران أحدثا انقلاباً على والدهما وخمسة سيرثون الحكم، الأمر الذى وصفه على حد قوله بإفلاس الدولة القطرية التى ستتحول إلى دولة عائلية لا يتحقق فيها الأمن الوطنى لأنهم جاءوا نيابة عن المستعمر الأجنبى.

ولفت إبراهيم إلى أن يوم 23 يوليو "ناصر" الذى تم اختيار ليكون اسم هذا الشهر على اسم الزعيم جمال عبد الناصر بدل من جيوليوس الإمبراطور الرومانى، هو يوم الذكرى الـ37 للثورة من
أجل الوحدة للشعوب العربية فى رأس اجدير بالإسكندرية.

وقال إبراهيم: "بعد وفاة عبد الناصر كنت شاب بالثانوية العامة وعمرى 17 عاماً، سرت وحدى 600 كم حتى انضممت إلى حافلة غير مجهزة واتجهنا إلى مصر لنختار الرئيس السادات رئيس للوحدة العربية، حيث كنا نفكر الاندماج مع مصر، لأننا كنا نعتبر أنفسنا جزء منها ورئيسها هو رئيسنا ولكن على بعد 80 كم2 من المدينة قام السادات بوضع قطار والجيش المصرى لمنعنا من الدخول وإعلان الوحدة واختياره رئيساً لها".

وأوضح إبراهيم، أنهم كقوميين عرب يحاولون وقف الوضع الحالى من خلال توفير عناصر مقاومة، لكن "مع الأسف" على حد قوله الحركة القومية مهمشة وممزقة، فمراكز القومية العربية وجمال عبد الناصر ضعيفة جدًا، ففى مصر أصبح الناصريون يمثلهم 5 أحزاب و20 منظمة