الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 لأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

لأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة  Empty
مُساهمةموضوع: لأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة    لأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة  Icon_minitimeالخميس 29 يوليو 2010 - 1:07

لأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة  Assadلأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة
محمود أسد - سوريا
لأنَّكَ فوق الرّياءِ
و فوق التمنِّي المعشِّشِ
في بارقات العيونِ ..
رفعْتَ الحواجزَ
عند الظّهيره .
و عند اتِّساع المسافاتِ
بينَ الضّياعِ
و بين الجنونِ ..
لأنَّكَ تعبر ظلمة أهلي
و تبسط في درْبنا
عندلاتِ السّنونو ،
أتيتَ تدكُّ المتاريسَ
و الخوف فينا
أتيتَ لتفضحَ عُهْرَ الشفاهِ
بغير مقابلْ .
و تغسِلَ حقداً بدمع البراءه .
***
خرجتَ وليداً نقيَّاً
شقيَّاً تُعاقِرُ نزفَ الرصيفِ
و تعبث فيك الحرائقْ .
رأيتُكَ تنظرُ ،
تُبْحِرُ بين الرّغيف
و بين الهزائمْ .
خرجْتَ موانئ عشقٍ
تزاحِمُ قلبكَ قبلَ الرحيلِ ..
يشعُّ النّقاءُ إليكَ
توهُّجَ عمرٍ حبيسٍ
بداءِ البطاله ..
***
أمامكَ خيباتُ أهلِ الوصايه .
و جدرانُ أهلِ الولايه .
أتيْتَ لتردُمَ ليلاً
مليئاً بدمع الحيارى الذين
أضاعوا دروبَ التّواصلْ ..
و تاهوا على قارعاتِ
دروبِ الضّلاله ..
***
لأنَّكَ فينا ، ستحيا و نحيا
رفعْنا العتابَ
و أشعلْتَ في القلبِ نزفا ..
نموتُ .. تعيش
تموتُ .. نعيش و تبقى المناره .
فها نحنُ نرتابُ
نغتالُ كلَّ المناهِلْ .
و نشتاق للدّمعِ ينسج سيفا .
و نشتاق ، نشتاق
للحاملينَ جنونَ الجنونِ ..
لمَنْ يزرعونَ ثمارَ الطّهاره .
***
لأنَّكَ مغتسلٌ بالطّهارةِ ،
بالنّور ، كنتَ القناديلَ ،
كنتَ القرابينَ
و العارفينَ خفايا الصّدورْ ..
و كنتَ تفتِّشُ عمَّنْ يزيحُ الخرابَ ،
و عمَّنْ يصادقُ عشق التّرابْ ..
***
لأنّك في عمرِ كلِّ الجهاتِ
التي استعذبتْ قاتليها
ذهبْتَ لتخطبَ ودَّ الرّصاصه .
و رحنا بعيداً
لألفِ طريقٍ
و ألفِ حوارٍ تزيَّنَ
بالبوحِ و الدّفء
لكنْ أتانا بغير حراره ..
***
و ها نحنُ نرمي بيادرَ حزنٍ
أمامَ عيونِ الصّغارِ
و نعزِفُ لحناً تسرْبَلَ
بالخوفِ و النّازعاتِ
قُبَيْل الحصار ..
***
أبعد الذي كان تصفو المشاربْ ؟
أبعد البكاءِ الخجولِ
و بعد الجفاءِ الثّخين
يطيبُ الغناءُ
و نحن عشائرْ ..؟
أبعدَ الشّتائمِ يوماً و دهرا
يلذُّ الوصالُ
و ننسى المجازرْ ؟.
و نحن على ذاتِ نهدٍ دميمٍ
ننافِسُ ، نجري وراء السّرابِ
وراء البقاءِ ..
رَدَمْنا الحجابَ
وعريَ البياضِ
أمام الجحافلْ .
فعوراتُنا كُشِفتْ منْ زمانٍ
و نحنُ نُكابرْ ..
و نحنُ على تمرةٍ
نَسْتبيحُ القرابةَ
نجمعُ كلَّ البطونِ
و كلَّ القبائلْ ..
***
ستأتي ليومٍ إلينا
ستأتي ربيعاً جميلاً
و صيفاً غنيَّ الجداولْ ..
ستأتي بهيَّاً
لِلَثْمِ شفاهِ البراعمِ ،
نحنُ الكبارُ خريفٌ
كئيبٌ كوتْهُ عيونٌ ،
يجرُّ المآسي
و يزرعُ دربَ الجفونِ
حكايا مهازلْ ..
و تسقط أوراقُنا
قبل عصفِ شتاءٍ
سنمضي إليه لنملأَ
تلك السّلالَ
غلالَ المواسمْ ..
***
ستوقظ ُحبّاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
لأنَّكَ مُغْتسلٌ بالطّهارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: عيون الامة أشراف /محاسن بيومى-
انتقل الى: