الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 العربي الفاشل.. يواصل بلا فاصل!! بقلم/احمد شعلان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

العربي الفاشل.. يواصل بلا فاصل!! بقلم/احمد شعلان Empty
مُساهمةموضوع: العربي الفاشل.. يواصل بلا فاصل!! بقلم/احمد شعلان   العربي الفاشل.. يواصل بلا فاصل!! بقلم/احمد شعلان Icon_minitimeالأحد 1 أغسطس 2010 - 3:21


شكراً جزيلاً للعرب.. فهم الذين يجعلونني دائماً أصدق الناس فيما أقول عنهم.. شكراً جزيلاً للعرب لأنهم دائماً عند سوء ظني بهم.. لا يكذبون خبراً.. لا يخلفون عهدهم معي.. "ما فيش أحلي من كدة".. أكتب عنهم وأنا علي يقين من انني لن أكذب أبداً.. تمنيت يوماً أن يفضحني العرب أمام أصدقائي.. تمنيت أن يجعلوا رقبتي "زي السمسمة".. تمنيت أن "يكسفوني".. تمنيت موقفاً عربياً واحداً يجعلني أتردد مرات قبل أن أصب علي هذه الأمة غضبي.. ولعناتي.. لكن العرب ولهم كل الشكر التزموا بعهدهم معي.. فهم من سيء إلي أسوأ.. ومن عار إلي عار.. ومن هوان إلي أهون ومن ذل إلي أذل.. اكتب عن العرب ومعي "ضمان ألف سنة" بالصدق.. بعد ألف سنة أضمن انني صدقت.. بعد ألف ألف سنة لن يقدحني أحد.. وسيقال: أصبت وصدقت.
لم ينتظر العرب انتهاء المهلة "الفشنك" التي حددوها بأربعة أشهر للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وبعدها سيكون لكل حادث حديث.. بعدها سيلجأون إلي مجلس الأمن فالعرب علي ما يبدو "غاويين لجوء".. كل العرب الآن لاجئون إلي المخيمات.. لاجئون إلي المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.. لاجئون إلي مجلس الأمن.. لاجئون إلي الجمعية العامة "كل ما يغلب حمارهم" يلجأون.. فنحن أبناء أمة من اللاجئين.
لم ينتظر العرب انتهاء المهلة "إياها".. "ولحسوا" كلامهم السابق وقرروا الدخول في المفاوضات المباشرة بصرف النظر عن نتائج المفاوضات غير المباشرة وأرسلوا خطابا إلي أوباما يحددون فيه ما سموه الضمانات المطلوبة لنجاح المفاوضات المباشرة.. شكرا للعرب فقد جعلوني قارئا جيدا لما سيفعلونه.. جعلوني عالما بغيبهم وغيهم قبل أن يقع.. وفي نفس لحظة زحف العرب علي بطونهم إلي مائدة المفاوضات المباشرة خرج أبومازن علينا ليهدد بأنه سوف يستقيل أو "يخلع" كما قال إذا فشلت المفاوضات "قال يعني المفاوضات لسه ما فشلتش".
ومن خصائص أو خسائس العرب يا اصدقائي عماد سعيد حزين وكريم الشافعي و"إم.. لاشين" ونسمة ومصطفي هلال واحمد مصطفي سعيد انهم يفصلون تعريفات المفاهيم والمعاني علي مقاس الكراسي والمواقع والمناصب.. وهكذا يكون تعريف النجاح والفشل والرخاء والضنك والتقدم والتخلف والديمقراطية والديكتاتورية عند العرب.. فأبومازن ربط استقالته أو تركه المنصب الرئاسي بفشل المفاوضات.. وبالتالي فإنه لن يترك منصبه أبدا.. لأنه احتكر تعريفه للفشل والنجاح.. ومعني ذلك ان المفاوضات لن تفشل أبدا في رأيه ولن يترك منصبه كل المسئولين العرب يقولون: سنترك المنصب إذا فشلنا "طب ما انتوا فشلتوا فعلا".. لكنهم يقولون: لا.. لم نفشل بعد.. ونحن الذين بأيديهم تحديد معني الفشل والنجاح.. أما الذين يقولون اننا فشلنا فعلا فهم مزايدون وحاقدون ومأجورون وقلة عميلة لا تري إلا النصف الفارغ من الكوب.
كل من يتولي موقعا في أمة العرب يحتكر تعريف الفشل والنجاح وحده.. الدنيا كلها تري انه فاشل وهو وحده الذي يؤكد نجاحه وتفوقه.. لذلك لن يترك موقعه أبدا لأنه لن يعترف بالفشل.. والنجاح عند العرب هو استمرار المفاوضات بلا جدوي وإلي ما لا نهاية.. النجاح في أمة العرب هو استمرار الفشل وهو أن تكون الأمور "ماشية" للأمام.. للخلف.. المهم انها ماشية.. تماما مثل قريبي الذي رسب في كل المواد ولم ينجح إلا في مادة العلوم.. وعندما كنا نذهب لمواساته لأنه رسب وسيعيد السنة يقول بمنتهي الهدوء: "عموما أنا ناجح في العلوم".. يعني هو ناجح رغم الاجماع علي رسوبه وضياع سنة من عمره.. هو لا يعترف بالفشل بل يري انه ناجح ولو اجتمعت الدنيا كلها لإقناعه بأنه راسب.
وأبومازن أو غيره من المسئولين العرب الذين يرهنون رحيلهم وترك مناصبهم بالفشل ليسوا شجعانا ولا يحزنون لأنهم يعلقون رحيلهم علي مستحيل.. والمستحيل هو اعترافهم بالفشل لأنهم احتكروا تعريف المفاهيم والمعاني وفصلوها علي مقاس الكراسي.. لذلك لا يستقيل العرب ولا يرحلون ولا يتركون مواقعهم طوعا.. ولكنهم يقالون ويطاح بهم من مواقع وزارية أو رئاسة شركات ومؤسسات أو رئاسة قهوة بلدي.. والأسوأ عند العرب ان الذي ينجح ويصلح هو الذي يطاح به.. لكن الذي يفشل ويفسد يبقي.. في أمة العرب يعاقب الناجحون والمصلحون.. ويكافأ الفاشلون والمفسدون في الأرض والبر والبحر والجو.. وهذا هو غضب الله ومقته.. منتهي الغضب من الله أن يسلط شرارنا علي خيارنا ويدعو خيارنا فلا يستجاب لهم.. منتهي الغضب أن ندعو: اللهم ول أمورنا خيارنا ولا تول أمورنا شرارنا فتكون النتيجة أن يسود الأشرار والمفسدون وذوو الذمم الخربة.
****
المسئولون العرب الذين يؤكدون انهم سيرحلون إذا فشلوا يشبهون الأسود الأربعة علي كوبري قصر النيل الذين قيل انهم إذا سمعوا أذان الفجر ينزلون إلي النيل ليتوضأوا ويصلوا ثم يصعدوا إلي أماكنهم مرة أخري.. "إزاي" والإجابة معروفة لكم طبعا وهي: "إذا سمعوا أذان الفجر إذا.. لو".. وكذلك المسئولون العرب لو فشلوا فسوف يرحلون.. والخلاصة ان الأسود الأربعة لن يتوضأوا ولن يصلوا.. وان المسئولين العرب لن يرحلوا.
كل الحوادث والأحداث تصرخ بأن العرب فشلوا.. ومع ذلك لم يرحل قادة حماس ولا قادة فتح.. ولا السلطة الفلسطينية الوهمية ولن يرحل أحد "لجنة مدرسة المسئولين العرب الفاشلين.. لم ينجح أحد.. ولن يرحل أحد".. والرهان دائما علي موت الشعوب التي لا تعرف الألف من كوز الذرة.. الشعوب التي يستخفها المسئولون فتطيع وتصفق وتهتف المسئول العربي في أي موقع يسير من ضلال إلي ضلال ومن فشل إلي فشل ومن هزيمة إلي هزيمة لكنه يقول لنا: ما أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد فنصفق ونهتف ونسمع ونطيع لأن العرب قوم فاسقون.. "هو احنا حنعرف أحسن من الحكومة؟".. "اللي مالوش أهل الحكومة أهله" علي رأي راقية ابراهيم في فيلم "زينب".
صدقوني لا شيء قابل للعلاج والحل إذا فقدنا القدرة علي الألم والغضب.. ونحن العرب ضمرت فينا خلايا الألم والغضب.. والعرب بلغوا الدرك الأسفل من البلادة.. وصاروا "جبلات".. يستغضبون ولا يغضبون ويفسرون نصوص الدين بما يرسخ البلادة و"الخنزرة".. فيقولون ان الحديث الشريف يدعونا إلي ترك الغضب في قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".. وهذا تفسير أبله للحديث لأن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يدع إلي ترك الغضب ولكنه دعا إلي أن يملك المرء نفسه عند الغضب.. يعني الغضب لابد منه لكن المطلوب هو امتلاك النفس والاحتفاظ بالعقل والله تعالي يقول: "والكاظمين الغيظ".. ولم يقل والتاركين الغيظ.. لابد من الغيظ ولكن المطلوب كظمه وضبط النفس.. وضبط النفس عند العرب يعني تحمل الضرب "علي القفا".. والبطل عندنا.. من ضربوه علي القفا.. فعفا.. ولو ان الغضب مرفوض شرعا ما تحدث القرآن عن غضب الله علي بعض عباده.. فالله تعالي يغضب ولا يمكن أن يدعو عباده إلي ترك الغضب لكنه يدعو إلي ضبطه وحسن توجيهه.. فالغضب طاقة خلاقة.. والثورات علي الظلم والطغيان والفساد غضب.. والجهاد والمقاومة غضب.. ورفض الدنية غضب.
ونحن نصرخ في واد بلا جدوي لأن العرب فقدوا فضيلة الغضب العام أو الغضب الشعبي.. لم يعد لدي العرب دم ليحترق لم تعد لديهم الغيرة تشعر بأنك تتعامل مع تيوس وخنازير تداس أعراضها وحرماتها ومقدساتها فلا يطرف لها جفن.. وربط العرب البلادة بالصبر.. وربطوا الدونية بالسلام.. وربطوا الانبطاح بقبول الآخر وربطوا الضرب علي القفا بالطيبة والجلد وتحمل الصعاب.. وعلي الجانب الآخر ربطوا الغضب بالتخلف والارهاب وربطوا الألم بعدم القراءة الجيدة للواقع ومتغيرات العصر "سواء سبق الصاد الراء أو تلاه".
ربط العرب الرذائل بفضائل من اختراعهم.. وربطوا الفضائل برذائل من ابتكارهم وأضلهم الله علي علم وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا.. ولا تسمع من أي مسئول عربي سوي قول فرعون: ما أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.. فالرأي ما يراه المسئول وسبيل الرشاد هي التي يحددها ولو كانت سبيل الغي.
ويبدو ان جينات الغضب والهم عندي انتقلت بالوراثة إلي ابنتي إذ قالت لي انها "متغاظة" جدا من ترويج مبدأ السيولة لدي الشعوب عبر الاعلام والصحافة.. هي حانقة جدا علي هؤلاء الذين يسعون إلي تمييع كل شيء وضرب الصلابة لدي الناس.. فيقولون ان القيم نسبية.. وان الخطأ والصواب نسبيان.. وان لكل عصر قيمه وتعريفه وعرفه فيما يتعلق بالخطأ والصواب.. وهذه محاولة خطيرة لتسييل كل شيء وتعويم القيم والأخلاق مثل تعويم العملة وترك الفضائل والرذائل للسوق والعرض والطلب وبالتالي فإن مسألة الثوابت لا معني لها.. وبالتالي ايضا لا معني للأمر والنهي في القرآن والانجيل والكتب السماوية الأخري.. فما كان منهيا عنه بالأمس يصبح مباحا اليوم طبقا لاقتصاد السوء والعرض والطلب.
****
أصدقكم القول انني اشفقت علي ابنتي من هذا الهم الثقيل ووددت ولو للحظة أن تعيش حياتها بعيدا عن تلك المعاناة انها مشاعر أب لكن لا حيلة لي انها الجينات والوراثة أو هي العدوي.. فعلا وحقا.. لقد لمست ابنتي قضية في غاية الخطورة.. وهي قضية تسييل وتعويم القيم والفضائل والصواب.. قضية تعويم العقول والقلوب.. ألا تكون هناك مطلقات أو ثوابت أو غضب أو ألم.. وليس أخطر من هذا الاسلوب لضرب الدين.. فما كان يصلح بالأمس لا يصلح اليوم.. وما كان مرفوضا بالأمس يصبح مقبولا اليوم لذلك لا يمكن وسط هذه السيولة والميوعة أن نتحدث عن ثوابت ورواسخ وقيم وأصول "خلاص.. كل شيء بقي مايع وسايل" وعندما يتم تسييل الناس يصبح من السهل تشكيلهم.. عندما يتم تفكيك الناس يصبح من السهل إعادة تركيبهم علي الطريقة الاسرائيلية والأمريكية.. وتصبح الصلابة تخلفا وجمودا.. وتصبح الميوعة تحضرا وعصرنة.. ويصبح الكلام والكتابة والصراخ أمورا "زي قلتها".. ويصبح من السهل علي أي شيطان أن يستخف الناس فيطيعوه ويصفقوا له عندما يقول لهم: ما أريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
في ظل السيولة ليس هناك تعريف واضح لأي مفهوم أو معني ونترك الأمور للسوق والعرض والطلب.. ونلف وندور حول أنفسنا ونحن نبحث عن تعريفات واضحة للشرف والعرض والصلاح والاستقامة والفشل والنجاح وكل شيء يدار بطريقة "يعني كده وكده حسب الأحوال.. علي حسب.. بلاش تحبكها.. فكها شوية.. قول يا باسط مالناش دعوة كبَّر.. احلق له طنش". "وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض".. انها الرؤية الضبابية الغائمة واللون الشاحب الترابي الرمادي.. زمان كانوا يقولون: جزي الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي.. هذا كان زمان.. أما اليوم فإن هذا الكلام لا يساوي.. لأننا لم نعد نعرف معني الشدائد.. ومعني الرخاء.. ومن هو العدو ومن هو الصديق.. نحن نقول: لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم.. ومعني ذلك ان حديث القرآن قابل للنقاش عندما أكد ان الشيطان لنا عدو ويجب أن نتخذه عدوا.. وان اليهود والذين اشركوا هم الأشد عداوة للذين آمنوا وقد قدم القرآن اليهود علي الذين اشركوا في عدائهم للذين آمنوا ولم يخصص المسلمين فالذين آمنوا يدخل فيهم بعض النصاري وبعض اليهود وبعض المسلمين.. القرآن الكريم تحدث عن عدو دائم ونحن نقول ان الأمر نسبي.. وهذا ما جعل عدو العربي اليوم "منه فيه".. وان اسرائيل أقرب مودة العرب من للعرب.. فنحن نكره بعضنا كراهية التحريم ولا نطيق بعضنا بينما نصبر علي اسرائيل ونتفاوض معها إلي ما لا نهاية.. الدول العربية تقاطع بعضها لأتفه الأسباب لكنها لا تقاطع اسرائيل مهما قتلت وذبحت واستباحت الحرمات والأعراض.. والخصام الآن عربي عربي.. لكن الذي بين العرب واسرائيل عتاب الأحبة "وزعل العشاق".. "أوريه الملام بالعين.. وقلبي عالرضا ناوي.. بيجرح قد ما يجرح ويعطف تاني ويداوي".
فعلا.. "الحب كده" علي رأي بيرم التونسي وأم كلثوم كأنها أغنية أو قصيدة تشخص بدقة علاقة العرب بإسرائيل وأمريكا الآن "حبيب قلبي يا قلبي عليه.. ولو حتي يخاصمني.. ويعجبني خضوعي إليه.. وأسامحه وهو ظالمني".. "حبيب قلبي وقلبي معاه.. أحبه في رضاه وجفاه".
****
العرب يؤمنون ويصدعون رءوسنا بالمتغيرات والنسبية والسيولة.. لكنهم لا يتغيرون.. العرب يؤمنون بالتغير في القيم والثوابت والعدو والصديق لكنهم لا يؤمنون بالتغير في الكراسي والبيانات الختامية ومؤتمرات القمة والتوصيات والقرارات وبحث تطورات الموقف في الشرق الأوسط والجهود الرامية لإحلال السلام والعربي يحب الثبات علي الكرسي والموقع والمقعد.. ويرفض الثبات علي المبدأو العربي يحب الثبات علي نتائج المؤتمرات التي يعقدها من أيام هاروت وماروت لكنه يكره الثبات علي مكان المؤتمر.. مرة هنا.. ومرة هناك.. العربي يبتكر في أساليب تنظيم المؤتمر ولا يبتكر في نتائجه.. "العربي مكتسح الملعب بيشوت ويروح يطلب سحلب".. العربي الفاشل.. يواصل بلا فاصل!!!
"نظرة"
اختلف الأهل منذ ألف ألف عام في تقييم الموقف.. وهل هي قلة أدب مني في حضرة جدي لأبي أم هي خفة دم أم هو ذكاء طفل رآوه عبقريا وهو بعد في أوائل الابتدائية وكل هذا الخلاف يؤكد ان الأمور كانت توزن بميزان الذهب وفيها صلابة لا تقبل السيولة فقد كنت أحفظ القرآن الكريم في الكتاب.. وجمعتني جلسة مع جدي رحمه الله فسألني: إلي أي سورة وصلت في المصحف؟ وكان السؤال يلقي هكذا: "سورتك إيه؟".. فقلت: سورة الطلاق فقال: "طب سمَّع" فقلت: هو انت حافظ؟ فقال وهو يضحك: "سمَّع وبلاش غلبة".. فرحت أتلو حتي وصلت إلي قوله تعالي: "وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا".. لكني تعمدت الخطأ وقلت: "وكم من قرية.." فقال جدي: عفارم عليك فانسحبت من لساني وقلت: "طب لأ.. هي موش كده.. أنا غلطت" فاستلقي جدي من الضحك وكافأني مكافأة كبيرة علي ما اعتبره ذكاء.. ثم ضمني إليه وراح ينصحني بعدم تعمد الخطأ في التلاوة لأن هذا حرام وعيب.. وفي كل يوم كان يستدعيني وهو ممسك بالمصحف ويقول: "سمَّع.. وموش حتعرف تضحك عليّ".. "مافيش حاجة كانت تعدي أبداً!!!".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
العربي الفاشل.. يواصل بلا فاصل!! بقلم/احمد شعلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نهج الثورة أم فكر الإصلاح؟ قراءة في المستقبل العربي بقلم احمد شعلان
» طلاب مصر فاشلون بقلم/احمد شعلان
» هنا القاهرة بقلم احمد شعلان
» من سيحكم مصر بقلم/احمد شعلان
» كلمتان وبس بقلم احمد شعلان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: منوعات ومجتمع/اعداد شيرين مصطفى-
انتقل الى: