منية الأشراف التابعة لمركز فوة، والتى تقع على طريق دسوق ـ فوة وتبعد عن
مركز فوة بـ2 كيلو فقط، وهناك رأينا أن القرية اكتست بالسواد لوفاة
المستشار ممدوح السقا، الذى أصدر حكم بطلان عقد مدينتى، والتقينا بأخوته
وأبناء شقيقه خيرى مستشارين بمجلس الدولة.
فى البداية يؤكد المستشار حمدى خيرى السقا أنه لا توجد شبهة جنائية فى وفاة
المستشار، ولا صحة لما تردد وأكد أن عمه كان على علاقة طيبة بزملائه وبأهل
القرية ومن الشخصيات المحبوبة.
وأضاف أن الفقيد عين عقب تخرجه من كلية الحقوق بوظيفة مندوب مساعد بمجلس
الدولة وتدرج فى المناصب القضائية حتى عين وكيلا للمجلس ونائبا لرئيسه منذ
عام 2004، وكان من الكفاءات القانونية النادر وله أحكام شهيرة منها إلغاء
أحكام طرد أهالى جزيرة صقلية الفقراء، وكذلك إلغاء طرد أهالى جزيرة الذهب،
وآخرها بطلان عقد تخصيص أرض مدينتى، وأكرر لا علاقة بين الحادث وحكم بطلان
العقد.
ويؤكد صلاح عبده عضو مجلس الشعب السابق أن قرية منية الأشراف فقدت شخصية
عظيمة كان عطوفاً على أهل قريته خدوماً لهم، ورغم منصبه إلا أنه لم يتغير
فى معاملاته ولا فى طباعه، ويضيف شقيقه خيرة السقا مزارع أنه أبلغ بخبر
وفاة شقيقه، ويتعجب من الأنباء التى ترددت بوجود شبهة جنائية لمصرع شقيقة،
وأضاف: نحن نرفض هذه الكلمات والتى ليس لها أساس من الصحة.
وعن حياة ونشأة المستشار ممدوح يقول شقيقه إن والده منذ توفى عام 97 وكان
شقيقه عمره 35 سنة، وبرغم أن ترتيبه بين أخوته قبل الأخير، إلا أنه كان
متحملاً مسئولية العائلة رغم صغر سنه بالنسبة لأخوته، ولكنه كان حكيماً فى
تصرفاته فنحن 7 أخوة 4 أولاد خيرى مزارع وحمادة مدير مالى وإدارى بشركة
مياه الشرب ومحمد موظف بمجلس الدولة وعبد اللطيف مهندس بالإدارة الزراعية
وثلاث بنات نعيمة موجهة بالإدارة التعليمية بفوة ومنال مديرة بشركة مطارات
وسناء بوزارة العدل وأولاد شقيقه خيرى اثنان حمدى نائب رئيس مجلس الدولة
ومحمد مندوب مساعد مجلس الدولة.
وأكد المستشار محمد السقا أن الراحل كان يتردد شهرياً على القرية، ولأول مرة يأتى مرتين من قبل أسبوع من وفاته للاطمئنان على والدته.
وأكد على محمد عبده من أهالى القرية (60 سنة) على المعاش أن المستشار
الراحل كان دائما ينزل القرية ويهوى التواجد بين الخضرة فى القرية، ويعطف
على الفقراء ومنهم من له راتب شهرى يسلمه بنفسه، أو يرسل من ينوب عنه،
بالإضافة لمشاركته أهالى القرية أخزانهم وأفراحهم إما بالحضور أو إرسال
برقيات التعزية أو التهنئة، وكان يستجيب لمطالب أهل القرية مهما كانت صغيرة
أو كبيرة، وكان حريصا على تلاوة كتاب الله ومداومة الذهاب للمسجد الكبير
بالقرية