احمد محمود شعلان
عدد الرسائل : 320 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: طلاق صواريخ "حماس" من سيناء انتهاك للأراضى المصرية ويزيد من توتر العلاقات مع مصر الخميس 5 أغسطس 2010 - 8:38 | |
| سلل عناصر من حماس وفصائل فلسطينية إلى سيناء عبر الأنفاق، وإطلاقها عدداً من الصواريخ باتجاه إسرائيل والأردن، أعاد إلى الأذهان سيناريو متجدد، وصفه خبراء إستراتيجيون بأنه انتهاك واضح للأراضى المصرية وتهديد لأمنها القومى، والهدف منه إحراج القاهرة أمام المجتمع الدولى وعرقلة محاولات بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فى حين رأى آخرون احتمال وجود عملاء لإسرائيل وراء القذائف لتكون ذريعة لضرب غزة.
أكد اللواء سامح سيف اليزل – الخبير الإستراتيجى – أن هذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها فصائل فلسطينية بانتهاك الأراضى المصرية عبر الانفاق والقيام بأعمال تهدد الأمن القومى المصرى، لافتاً إلى أحداث مشابهة عندما تسللت عناصر من خلية حزب الله التى تم القبض عليها وإدانتها المحكمة، إضافة إلى اجتياح بعض عناصر حماس للفاصل الحدودى بين مصر وغزة يحملون أحزمة ناسفة ومفرقعات وتم القبض عليهم فى صعيد مصر.
وأضاف اللواء اليزل، أن صواريخ "جراد" التى تم العثور على بقاياها بسيناء تستخدمها حماس بغزارة ويكمن الهدف هنا فى توقيت تلك الهجمات قبل محاولات بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتى ترفضها حماس، ووصف اليزل التوقيت بأنه "فاضح" يكشف نوايا القائمين على حماس فى قطاع غزة بإحراج مصر فى عمل بريئة منه، لأن العلاقات المصرية الأردنية على أفضل ما يكون على المستوى الشعبى والحكومى ليبقى الأمر مجرد محاولة فاشلة لوقف ما يتم من محاولات سلمية لإقامة دولة فلسطين.
وعن تأثير ذلك على علاقة الحكومة المصرية وحركة حماس، أوضح اليزل، أن تلك العلاقة ليست على ما يرام فى واقع الأمر، لافتاً أنه فى الوقت الذى تفتح فيه مصر منفذ صلاح الدين لعبور المساعدات إلى قطاع غزة على مدار 65 يوماً حتى الآن لم تعمل حماس حساب لتلك المبادرة الطيبة، لأنها ترغب فى إحراج مصر وإجبارها على غلق الحدود ومن ثم تشويه صورتها أمام المجتمع العربى والدولى رغم أن من حق مصر حماية حدودها وتأمين شعبها دون تبرير ومع ذلك تبرر اقامتها للسور الحديدى وغلقها الإنفاق التى كانت تدر أرباحاً كبيرة على حماس نتيجة فرضها رسوم على العابرين من خلالها والتى خسرتها بفتح مصر لمنفذ صلاح الدين.
ونفى اللواء اليزل أن يكون لهذا الحدث تأثير على مصر، لأن النوايا مكشوفة وما هى إلا لعبة متكررة هدفها إفشال المحاولات السلمية لبدء المفاوضات.
ورداً عن يأس حماس من إحراز تقدم فى أى مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، أكد اليزل أن مصر وضعت شروط واضحة وبرنامج زمنى محدد لبدء المفاوضات حتى تلتزم الأطراف المعنية بما يتم الاتفاق عليه.
بينما حذر اللواء فؤاد علام – الخبير الأمنى - من التسرع فى إصدار الأحكام قبل إصدار بيان رسمى من الجهات الأمنية المصرية تحدد فيها الجهات المسئولة عن إطلاق تلك الصواريخ ورغم خلافى مع حركة حماس، إلا أننى لا أريد من الإعلام أن ينخدع بالدعاوى والاتهامات الإسرائيلية التى تهدف إلى توتر العلاقات بين مصر وحماس، لافتاً إلى سابقة ذرع إسرائيل لعملاء فلسطينيين داخل سيناء للقيام بأعمال ضدها لإثارة التوتر بين الجانبين المصرى والفلسطينى.
وأكد علام، أن هذا الموضوع حساس للغاية ويتطلب الحذر حتى تتضح الأمور، لافتاً إلى أن الأمن المصرى لن يتهاون فى التعامل بحزم مع أى جهة تخترق حدودنا أو تقوم بأى أعمال تخريبية تضر بأمننا واستشهد اللواء علام بواقعة القبض على الشبكة التابعة لحزب الله و التى اعلن عنها الجهاز الأمنى بكل شفافية فور التاكد من المعلومات وتم تقديم المتهمين للمحكمة التى أصدرت أحكاماً ضدهم دون تهوين أو تهويل من القضية.
من جهة أخرى، أوضح اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجى – أنه لا يستبعد قيام حماس أو غيرها من الحركات باستخدام سيناء لإطلاق صواريخ على إسرائيل فى ظل تجاهل دائم لحقوق الشعب الفلسطينى و كلها احتمالات واردة.
وأضاف مسلم، أنهم يتسللون إلى سيناء حتى يتمكنوا من إصابة أهدافهم من مواقع قريبة ويستخدمون الأنفاق التى يصعب السيطرة عليها فى الوصول إلى الأراضى المصرية وتهريب الأسلحة.
وربما قام بتلك الهجمات عناصر من حماس بعلمها أو بدون وهم فى ذلك يتصرفون بمنهج انتهاك مقابل انتهاك وإسرائيل تبحث دوما على مصالحها وتحاول تضخيم الأمور دون أدنى التزام بأى اتفاقيات وما حدث ما هو إلا انعكاس لرفض وإحباط يسود الأوساط الفلسطينية.
يذكر أنه تم انفجار 5 قذائف صاروخية من طراز "جراد" على "إيلات" و"العقبة"، منها سقوط صاروخان فى الأراضى الأردنية، وأوضحت المصادر أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية أو مادية فى إيلات.
موضوعات متعلقة
| |
|