آخر تحديث [08:57]
|
AP |
|
|
|
تبحر
في خليج هدسون في ولاية نيويورك سفينة امريكية تم تخصيص ريع مبيعات
تذاكِرها لقافلةِ مساعدات ستتوجه الى غزة منتصف شهر اكتوبر المقبل. ويعمل
ناشطون امريكيون على جمع الاموال والتحضير لهذه القافلة التي ستبحر على
متنها شخصيات امريكية وعربية مشهورة.
ففي منتصف تشرين اول/ اكتوبر
المقبل سيبحر 40 ناشطا امريكيا على متن سفينة تحمل على متنها مساعدات
انسانية لتنضم الى قافلة ستبحر سفنها بدورها من موانئ مثل كندا والهند
وجنوب افريقيا وبعض الدول الاوروبية والشرق اوسط.
وتحمل
القافلة عنوان الكتاب الثاني للرئيس الامريكي باراك اوباما.. "جرأة أمل"
وهي المحاولة الاكبر للاحتجاج على استمرار الحصار الاسرائيلي على القطاع.
وعلى متنها تحمل شخصيات بارزة مثل البروفيسور رشيد الخالدي، وليزلي كاغان
احدى مؤسسات منظمة "متحدون من أجل العدالة والسلام".. وكريغ وسيندي كوري،
والدا الناشطة الأمريكية ريتشيل كوري، التي قتلها جنود اسرائيليون في رفح
الغزية، ونجلاء سعيد ابنة المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد وغيرهم.
وشيد
الناشطون موقعا الكترونيا خاصا لجمع التبرعات والتعريف عن الحملة الجديدة
لكسر الحصارعن غزة. والى جانب الشخصيات الداعمة التي وقعت اسمها في الموقع،
نجد مؤسسات عدة.. امريكية مثل مركز اليوم الثامن للعدالة وكود بينك وتحالف
شيكاغو ضد الحرب والعنصرية والحملة الامريكية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي
وحتى مؤسسات يهودية مثل يهود يقولون لا واصوات يهودية للسلام ويهود
امريكيون للسلام.
ثلاثمائة
وسبعون الف دولارهي كلفة السفينة الامريكية تم جمع اكثر من مائة واربعين
الفا في اقل من ستة اسابيع.. تصميم على تحدي حصار يعرف المنظمون انه قد
يواجه باجراءات اسرائيلية مماثلة لتلك التي استخدمت على قافلة الحرية
السابقة حيث قتل تسعة ناشطين.
وقد
يبدو تغيير السياسة الامريكية الخارجية وبحسب هؤلاء النشطاء في ظل الاعلام
المنحاز وتأثير اللوبيات الاسرائيلية بعيد المنال. لكن هذه السفينة تبقى
رسالة انسانية الى قطاع غزة المحاصر داخل نفق جوع مظلم، بعيدة عن
لوغاريتمات السياسة. ليأتي وبإصرار هذه المرة دور المجتمع المدني الذي يبدو
انه بازدياد معاكس لتوجهات السياسة الرسمية الامريكية