خطيب الأقصى: زيارة العرب والمسلمين للقدس تحمل تطبيعا ولا بد من منعها
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: خطيب الأقصى: زيارة العرب والمسلمين للقدس تحمل تطبيعا ولا بد من منعها السبت 14 أغسطس 2010 - 1:56
قال الشيخ عکرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، إن زيارة العرب والمسلمين من الدول العربية والإسلامية إلى القدس المحتلة تعد تطبيعاً، ولا بد من منعها.
وأضاف الشيخ صبري، في تصريح له في عمان يوم الخميس، أن دعم مدينة القدس المحتلة ليس بالضرورة أن يكون من خلال الزيارات إليها، وإنما نحن بحاجة ماسة إلى دعم المؤسسات الصحية والتعليمية والإسكانية والشبابية في هذه المدينة المقدسة".
وأوضح أن دعم تلك المؤسسات وإيجاد ميزانية لها سيقوي صمود وثبات الأهالي المقدسيين في مدينة القدس"، متسائلاً عن "عدم سماع أصوات تطالب بتنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت في سرت نهاية شهر مارس الماضي ، حيث اتخذت قرارات لدعم القدس المحتلة، ومنها دعم مالي بقيمة 500 مليون دولار، ولکن لم تنفذ حتى الآن. وتابع قائلاً "لسنا مع التطبيع، ولکن لسنا مع منع الزيارة المطلقة أو مع فتح الزيارة بشکل مطلق"، موضحاً أن هناک ثلاث قنوات لزيارة القدس المحتملة ، الأولى عن طريق المواطنين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذين يقومون بزيارات يومية تعرف "بالبيارق" و"بشد الرحال" إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وأشار إلى أن القناة الثانية تتمثل في الفلسطينيين المقيمين خارج فلسطين المحتلة، حيث ينبغي عليهم ترتيب زيارات لأقاربهم وأهليهم، وتفقد ممتلكاتهم والمحافظة عليها، من خلال الإجازات السنوية والعطل الصيفية، أما القناة الثالثة فمتمثلة في المسلمين والعرب الذين يحملون جنسيات الدول الأجنبية، في أوروبا وأميرکا وکندا على سبيل المثال، لأن هذه الدول تعترف بالكيان الإسرائيلي سلفاً وبالتالي فإن زيارة المسلم الفرنسي على سبيل المثال لا تشکل أي هدف سياسي ولا تدل على التطبيع. وقال، يجب أن يتم الاقتصار على تلک القنوات الثلاث، أما أن نقول للمسلم في الجزائر أو السودان أو سورية أن يأتي إلى القدس، فإن دولهم تمنعهم أصلاً وتوجد هناک إشكالية سياسية مع تلك الدول". وأکد خطيب المسجد أن زيارة من يحمل الجنسية من الدول العربية والإسلامية إلى القدس المحتلة تعتبر تطبيعا، معتبرا "أن منع الزيارة مطلقاً غير عملي کما أن فتح الزيارة على مصراعيه غير عملي أيضاً". وطالب الحريصين والمحبين لمدينة القدس أن يعملوا على تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وأن يطالبوا الأنظمة والحكومات في العالم العربي والإسلامي بذلک، منتقداً غياب المطالبة بتحرير القدس في الآونة الأخيرة، وکأن الاحتلال بدأ يأخذ شرعيته من خلال الحث على زيارة القدس. ودعا صبري أهل بيت المقدس وفلسطين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والمرابطة فيه وأداء الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، حاثاً کل فلسطيني قادر على الوصول أن يأتي إلى المسجد الأقصى ومن لم يستطع ذلک بسبب الحواجز العسكرية المشددة فعليه الصلاة حيث منع. وأوضح أن سلطات الاحتلال فرضت قيوداً على مدينة القدس والبلدة القديمة، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، من حيث الدخول بتصاريح وتحديد الأعمار، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر خلال شهر رمضان المبارك حيث ترتفع وتيرة اعتداءات المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى. يشار إلى أن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف جدد دعوته للمسلمين لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى، لما في ذلك من تعزيز ومؤازرة للحق الإسلامي في القدس الشريف، وليس تطبيعا مع إسرائيل. وأكد زقزوق في تصريح له أن التفاف العالم الإسلامي حول القدس بالتوجه إليه حمل رسالة للعالم كله أن القدس إسلامية تخص أكثر من مليار ونصف مليار مسلم وليس قضية فلسطينية أو عربية فقط. وأشار زقزوق إلى أن استمرار الموقف الرافض لزيارة القدس والاكتفاء بالشعارات والمزايدات والخطب الرنانة لن يدفع القضية خطوة واحدة للإمام، بما يمنح الفرص كاملة لإسرائيل للانفراد بالشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس والسيطرة على مقدراته، وتهديد مقدساته. وأوضح أن إقبال الوفود الإسلامية بأعداد غفيرة إلى القدس لتثبيت الحق الإسلامي، يمكن المسلمين من فضح إسرائيل أمام الرأي العام العالمي لأنها سترفض هذه الزيارات بما يثبت للعالم كله للتعنت الإسرائيلي ورفضها لحرية العبادة، فضلا عن أن زيارة المسلمين للقدس فيه رواج للاقتصاد المقدسي وليس للاقتصاد الإسرائيلي
خطيب الأقصى: زيارة العرب والمسلمين للقدس تحمل تطبيعا ولا بد من منعها