قبل أن يجرفنا الطوفان الأحمر‏!‏

قبل ان تجرفنا الأمواج الثائرة والفضائيات الهادرة في الاعلام المصري الي مايشبه تسونامي جديد يأتي علي الأخضر واليابس في أزمة مباراة الأهلي وشبيبة القبائل‏..‏ تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم‏..‏ ونحن في الشهر الكريم‏..

‏أولا‏:‏ الأهلي خسر مباراة ولم يخسر بطولة أو حتي خرج من المسابقة حتي تقوم الدنيا ولم تقعد منذ الخسارة في الجزائر‏..‏ فالفرصة مازالت قائمة أمام الأهلي ويمكنه التعويض واحتلال صدارة المجموعة بشرط الفوز في الجولتين المقبلتين من ثلاثة‏,‏ فلماذا كل هذه الضجة وكأن الخسارة نهاية المطاف‏!‏
ثانيا‏:‏ ثبت بالدليل القاطع اننا لم نتعلم شيئا من درس كأس العالم في جنوب إفريقيا سواء لاعبين أو جماهير وحتي اعلام ـ لقد شاهدنا جميعا كم الاخطاء الفادحة التي وقع فيها حكام المونديال ولم نشهد لاعب أو إداريا أو إدارة منتخب تعترض وتثير ضجة مثل الطافية علي سطح الاعلام حاليا‏,‏ وحملات الهجوم والتقطيع والتطاول علي الحكم فيما يشبه الطوفان الأحمر حتي اعادتنا الي الحملة الضارية علي الحكم المغربي عبدالرحمن العرجون قبل عامين‏!!..‏ وعلينا تقبل قرارات الحكام بحلوها ومرها‏.‏
ثالثا‏:‏ الجميع يعلم بأن أخطاء الحكام شيء أساسي وضمن اثارة لعبة كرة القدم كما قال بلاتر‏..‏ ويقولون بالبلدي يوم لك ويوم عليك‏,‏ عندما اعترض لاعبو الإسماعيلي علي هدف وائل جمعة قبل أسبوعين تعرض لاعبوه وجهازه الفني لنقذ لاذع من كل وسائل الاعلام ولم يقل أحد بأن الأهلي كسب من هدف من فاول وعندما يخطئ لاعبو الأهلي في الاعتراض بشدة علي قرار الحكم بالغاء هدف شوقي في الشبيبة الكل يهاجم الحكم ويدافع عن موقف الأهلي‏,‏ علما بأن الحكم بشهادة كل خبراء التحكيم أكدوا علي صحة قراره في الغاء الهدف بما فيهم بعض لاعبي ومسئولي الأهلي‏,‏ وان كنا لا نختلف علي تواضع مستواه وخبراته لم تكن تؤهله لإدارة مباراة كبيرة ويأخذ البعض عليه اصرافه في انذار لاعبي الأهلي مع العلم بان كل الانذارات التي حصل عليها لاعبو الأهلي للاعتراض والعصبية والتوتر وليست للاخطاء‏!‏
رابعا‏:‏ لقد استقبلت بعثة الأهلي بترحاب وحفاوة كبيرة علي المستوي الرسمي ووفرت لها كل سبل الراحة وفرضت عليها حراسة مشددة ولكن سوء الحظ تسبب في تعرض سيارة الاتوبيس للرشق بالحجارة مرتين في عمل فردي لا يمكن ان تحمله لكل جماهير الشبيبة ولا يجب ان نتوقف عنده كثيرا وعلينا الابتعاد عن اسلوب المبالغة والتهويل من الموقف حتي لا تستعدي الجماهير المصرية والفريق الجزائري سوف يحضر للعب بالقاهرة بعد أقل من اسبوعين‏,‏ ولا اعتقد بأن الجماهير الجزائرية اساءت معاملة لاعبي الأهلي ويكفي الاستقبال الرائع للفريق وخاصة نجمه أبوتريكة حتي لحظة تغييره وخروجه من المباراة هتفت له فلماذا يحاول البعض ترسيخ مفهوم الكراهية بين جماهير البلدين بسبب بعض التصرفات الفردية أو الهتافات لقلة خارجة قد تحدث ويتعرض لها اللاعبون حتي في المباريات المحلية داخل مصر‏.‏
خامسا‏:‏ فلم تكن الخسارة بسبب الاعتداء علي الاتوبيس أو بسبب تحامل الحكم وهذه نقطة فنية يعلمها الجهاز الفني واللاعبين انفسهم‏..‏ فلو لعب الأهلي المباراة مائة مرة لم يكن ليحقق الفوز وهو يلعب بهذه الطريقة وهذا الأسلوب في ظل غياب المهاجمين‏.‏
من فضلكم اغلقوا هذا الملف قبل ان يجرفنا طوفان الغضب الأحمر ونغرق جميعا في تعكير صفو العلاقات المصرية ـ الجزائرية مرة أخري فالقضية وأزمة الأهلي مع الحكم وليست مع لاعبي الشبيبة وجماهير الجزائر‏..‏ اللهم إني صائم‏!!‏
احمد شعلان