احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: وكالة الأنباء الفرنسية:هل يخلص "الأذان الموحد" سكان القاهرة من الأصوات المنفرة؟ الأحد 22 أغسطس 2010 - 3:03 | |
| رصدت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها أمس ردود أفعال سكان القاهرة علي بدء تطبيق الأذان الموحد، واستطلعت آراء المؤيدين والمعارضين لهذا النظام الذي بدأ تطبيقه في القاهرة وينتظر تعميمه علي مستوي مصر في الفترة القادمة .. وهذا نص التقرير: مع مطلع شهر رمضان بدأت الحكومة المصرية تطبيق «الأذان الموحد» لتثير بذلك غضب أنصار الأذان التقليدي الذي يؤديه منذ قرون آلاف المؤذنين في القاهرة ولكن المؤيدين كثر كذلك. واختارت وزارة الأوقاف المصرية بداية شهر الصيام لإطلاق المرحلة الأولي من مشروع «الأذان الموحد» الذي تم تأجيله عدة مرات خلال السنوات الأخيرة بسبب الاعتراضات التي واجهته. وفي القاهرة، مدينة الألف مئذنة 4500 مسجد يرفع في كل منها الأذان خمس مرات يوميًا علي مسامع قاطني العاصمة المصرية الذين بلغ عددهم قرابة 20 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين. وقالت وزارة الأوقاف إنه بدأ تطبيق الأذان الموحد الأربعاء الماضي الموافق الأول من رمضان في بعض أحياء مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر وبالقرب من أهرامات الجيزة. وزودت المساجد التي سيتم تطبيق هذا النظام الجديد فيها بجهاز استقبال مربوط باستديو مركزي يبث الأذان بصوت مؤذن تم اختياره بعناية. ويتيح هذا النظام التحكم في مستوي الصوت بحيث لا يكون مرتفعًا أكثر مما ينبغي. وواجه تطبيق الأذان الموحد بعض المشكلات الفنية في عدد من المساجد لكن السلطات أكدت أنه سيتم حلها بسرعة وأنه سيتم تعميم هذا النظام تدريجيًا ليشمل كل مساجد العاصمة. ويهدف هذا النظام إلي تجنب التنافس بين المؤذنين والفارق في التوقيت بين رفع الأذان في المساجد المتجاورة والقدرات الصوتية المشكوك فيها لبعض المؤذنين، وكلها مشكلات يشكو منها سكان القاهرة. وتقول أستاذة الشريعة الإسلامية في جامعة الازهر سعاد صالح ان الأذان الموحد «سيضع حدًا للتلوث السمعي الذي تتسبب فيه الميكروفونات الموضوعة علي مستوي بالغ الارتفاع مما يسبب إزعاجًا للناس خصوصا عند صلاة الفجر». وتضيف أن «النبي محمد لم يمنع توحيد الأذان بل علي العكس في عهد الرسول كان بلال هو المؤذن المخول بالدعوة إلي الصلاة». واعتبرت أن قرار وزارة الأوقاف «سيعيد للأذان قيمته وجماله». وتؤيد مني إسماعيل كذلك وهي مرشدة سياحية تقيم في منطقة مدينة نصر- تطبيق الأذان الموحد، وتقول «في الحي الذي أقطن فيه، يقوم ابن الإمام برفع الأذان وهذا لا يتناسب بالمرة مع جلال الأذان الذي يفترض أن يؤديه صوت يشجع الناس علي أداء الصلاة». ولكن هذا النظام ما زال يواجه معارضة شرسة من جزء كبير من السكان المتمسكين بالتقليد المتبع حتي الآن خصوصا من المؤذنين. يقول مؤذن مسجد السلطان حسن- الواقع في قلب القاهرة الإسلامية- سعيد رفاعي إن «الأذان الموحد لا يحل المشكلة وإنما يتعين علي السلطات أن تقوم برقابة أكبر للتأكد من مؤهلات من يؤدون الأذان حتي لا تعاقب المؤذنين الجيدين». ويؤيد طارق - سائق تاكسي- وجهة النظر هذه ويري أنه «بدلا من حرمان المؤذن من دوره ينبغي التأكد من أنه يمتلك المؤهلات التي تتطلبها هذه المهنة».. ويضيف «كما يمكن مراقبة مستوي صوت الميكروفونات المستخدمة في المساجد». ويخشي بعض المؤذنين أيضًا من أن يقتصر دورهم بعد تطبيق هذا النظام علي أعمال أقل أهمية في المساجد من رفع الأذان. ويقول سيد عبد الرحمن - وهو مؤذن في مسجد- إن «الدعوة إلي الصلاة هي بالأساس عمل روحاني». ويضيف أن «صوتي هبة من الله وعندما أضعه في خدمته فإنني أشكره علي عطيته وأؤكد إيماني برفع الأذان خمس مرات يوميا».
| |
|