أزمة إنقطاع الكهرباء فى مصر كشفت أهم ملف فساد

فى الأونة الأخيرة ظهرت أزمة كبيرة جدا بمصر أثارت العديد من التساؤلات بين أفراد الشعب المصرى وهى:
أزمة انقطاع الكهرباء المتكرر والملحوظ جدا، فقد كان يصل انقطاع الكهرباء لعدة ساعات كثيرة، وكانت تنقطع عن أحياء كبيرة جدا لأكثر من ستة ساعات تقريبا، وذلك على مستوى الجمهورية كلها وليست مناطق محددة ولقد كذبت الحكومة المصرية فى أول الأمر بأن إستهلاك الكهرباء زاد هذا العام زيادة كبيرة جدا بسبب إستخدام المكيفات بسبب إرتفاع درجات الحرارة.
لكن كان السؤال الذى ينبنى على التصريحات السابقة للحكومة هو لماذا هذا العام بالأخص تم سحب كل الطاقة الكهربائية فى مصر؟
وكانت الاجابة داخل نفسى: أن هناك سر خفى وخطير وراء هذه الكارثة وأكيد من مساويء وفساد الحكومة.
حتى كشف الله عز وجل سرهم وجرمهم فى حق الشعب المصرى الخنوع السلبى والذى لم يتحرك ساكنا أبدا لحل مشاكله بنفسه.
وكان السر هو أنه بسبب دعم مصر لإسرائيل بتصديرها الغاز المصرى لها حدث خلل سببه نقص الغاز الطبيعى اللازم لإدارة المولدات المنتجة للكهرباء التى تغذى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، فحدثت هذه الكارثة التى أضرت بكل شئ فى مصر.
وبذلك أصبحت مصر (غزه رقم 2 ) بسبب إسرائيل ودعم الحكومة المصرية الغير شرعية وبذلك أصبحنا الأن محتلين داخليا وخارجيا.
داخليا من النظام الحاكم الفاشى وخارجيا من إسرائيل وأمريكا.
حتى وصل الفجور بالنظام الحاكم أن أصدر بيان يطالب فيه بتقليل نسبة الغاز الطبيعى المصدر للأردن وبقاء الغاز المصدر إلى إسرائيل كما هو، لا مساس به، حتى يستمر دعم إسرائيل وأمريكا لجمال مبارك حتى يصل إلى حكم مصر إجبارا على حساب الشعب المصر .
والآن مصر تخسر يوميا 13.5 مليون دولار جراء تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل.
وهكذا يدعم النظام المصري إسرائيل ماديا ومعنويا حتى ولو كان على حساب الشعب المصرى وعلى حساب مصالحه.
ومن المعروف أن نسبة تصدير الغاز لا تزيد عن 1/4 الناتج من الغاز ومع ذلك الأنابيب ترصد أرقاما فلكية .. من المسئول عن ذلك ؟؟؟
والأن مشاكل الشعب العديدة التى نراها اليوم هى محصلة نوعية القيادة والنظام المصرى من سوء سياسة إدارة النظام " داخليا وخارجيا"، وفساده منذ 30 سنه مضت.
وهناك سؤال آخر: لماذا نصدر ثرواتنا الطبيعيه طالما لم نحقق داخل بلادنا الاكتفاء الذاتى من ثرواتنا؟
كنت أظن أن إسرائيل هى الطفل المدلل لأمريكا فقط، لكن إتضح أن مصر هى أم إسرائيل وليست أم الدنيا، ويكفى فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل بعد حكم المحكمة برفض إلزام الحكومة بعدم تصدير الغاز لإسرائيل أن قالت أكبر صحيفه إسرائيليه (أن القضاء المصرى يدعم دولة إسرائيل)، ألم يكن هذا عار على شعب مصر بل مصر كلها أمام الله عز وجل أولا ثم أمام العالم كله وأمام أنفسنا .
الأن بوضوح يطفو على السطح جرائم إرتكبها النظام منذ أعوام نعانى منها حتى الآن، فالنظام أصبح فاشلا فى كل شيء منذ30 سنه عهد إلينا هذا النظام كانت تكفى لتغيير أشياء كثيره وللتقدم كثيرا بخيرات وموارد هذه البلد للأمام، ولكن عشنا 30 عاما إلى الخلف والتخلف والنتيجه أصبحت فساد فى الصحة والزراعة والتعليم وفشل وإحتكار وإهمال وفشل سياسى وحزبى وبرلمانى.
إلى متى يستيقظ هذا الشعب لإسترداد حقوقه من هذا النظام الفاسد.
لذا نعرض شعار (الرحيل من أجل كل جيل فى مصر)