جائزة أحسن لاعب أفريقي اصبحت حديث كل عام لاختلاف المعايير لتقييم الافضل فيها واختلاف نظام الشريحة التي تختار هؤلاء اللاعبين معا جعلها جائزة غير مقنعة وتشار حولها كل الأقاويل.
وجاء اختيار 3 لاعبين من بين الخمسة الأوائل والتي استبعد علي أثرها عمرو زكي نجم مصر المحترف في نادي ديجان اتلتيك الانجليزي واقتصر الاختيار علي الثلاثي محمد أبو تريكة نجم مصر ومايكل ايسيان الغاني لاعب تشيلسي وايمانويل اديبايور التوجولي لاعب ارسنال الانجليزي ليعيد فتح ملف الجائزة العجيبة التي بدأت الشركات الراعية تتلاعب فيها في كل شيء سواء أكانت الاختيارات أو موعد الحفل أو مكانه وغيرها ويقف الاتحاد الافريقي ساكنا أمام هذه المهازل.
دروجبا لا يحترم الجائزة
ومن ابرز ظواهر عدم احترام الجائزة ان النجم الايفواري ديديه دروجبا الفائز بالجائزة عام 2007 لم يتوجه لتسلمها في توجو خلال كأس الأمم الافريقية 2008 بغانا ووقتها برر عدم ذهابه بأنه لا يحترم جائزة يحصل عليها ويترك فريقه استعدادا لمباراة هامة في دور ال 8 للبطولة أمام غينيا.
ورغم ان دورجبا كان الحاصل علي لقب أحسن لاعب طبقا للتصويت الذي تم إجراؤه وقتها إلا أن الجائزة تم سحبها منه ومنحها لثاني أحسن لاعب وهو المالي فريدريك كانوتيه.
وبعدما أعلن دروجبا مقاطعته للجائزة نهائيا وكان اعلانه الاخير قد مر شهر بانه يقاطع هذه الجائزة ولن يذهب إلي أي حفل يخصها وراء استبعاده من قائمة الثلاثة الأوائل حيث كان من المفترض ان يكون بين الثلاثة الأوائل مع أبو تريكة واديبايور.
عناصر الاختيار
وجائزة أحسن لاعب أفريقي بدأ الكاف يعتمدها كجائزة رسمية في بداية الثمانينات حيث كانت الجائزة الرسمية قبلها هي التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية والتي كانت تمنح الكرة الذهبية لأحسن لاعب افريقي وكان الخطيب المصري الوحيد الذي حصل عليها.
ويعتبر استفتاء مجلة فرانس فوتبول أكثر الاستفتاءات في العالم احتراما لعدة أسباب أولها انها تستند إلي تقييم دقيق لمستويات اللاعبين طبقا لمستوي الأداء علي مدي العام من يناير إلي ديسمبر كما ان الشريحة التي تقوم بالاختيار يتم اختيارها بعناية وهم خبراء للعبة يتابعون كل اللاعبين في القارة من خلال عملهم.
والعنصر الثالث لنجاح الاستفتاء هو اعلانه بشكل دقيق حيث إن الاستفتاءات الكبري مثل استفتاء الفرانس فوتبول أو استفتاء الاتحاد الدولي يتم اعلانها بشكل تفصيلي ويتم نشر نتيجة كل صوت من أصوات الاستفتاء علي حدة.
استفتاء غير معلن
أما استفتاء الاتحاد الافريقي الذي اختلفت فيه المعايير كثيرا فإنه كان يعتمد في الماضي علي تصويت اعضاء اللجنتين الفنية والاعلامية فقط للكاف وكان الاتحاد الافريقي يعلن الجائزة وقتها "عندما كان د. فيكين جزيا جيان مديرا للاعلام" بالنقاط الدقيقة.
وتغير الوضع منذ 3 سنوات واصبحت الجائزة تمنح عبر استفتاء مزدوج يبدأ اولا بأخذ آراء الاتحادات الوطنية ال 53 اولا ثم بعد ذلك يتم جمع الأصوات لاختيار الخمسة الأوائل وبعد ذلك يتم ارسال اسماء الخمسة الاوائل إلي المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية لاعادة ترتيبهم طبقا لرؤية كل مدير فني بحيث يحصل الذي يقع في المركز الأول في البطاقة علي 5 نقاط والثاني علي 4 والثالث علي 3 والرابع علي نقطتين والخامس علي نقطة واحدة.
ويتم جمع هذه النقاط لاختيار احسن لاعب افريقي.
ولاحداث نوع من التشويق يعلن الاتحاد الافريقي اسماء الخمسة الاوائل ثم يتم تقليص القائمة إلي 3 يتم اختيار احسن لاعب من بينهم.
ويسلم احسن لاعب الجائزة خلال الحفل بعد ان يرفع الستار عن الافضل.
ولكن في كل استفتاءات السنوات الأخيرة لم يعلن الاتحاد الافريقي صراحة احسن لاعب بالنقاط أو تفاصيل هذه النقاط من خلال تصويت المديرين الفنيين ولكن يعلن الاسم فقط دون اي تفاصيل بما يشكك من دقة هذه الاستفتاء بخاصة ان الشركة الراعية تركز دائما في السنوات الأخيرة علي ان يكون احسن لاعب ذو بشرة سمراء ليعبر عن القارة لذلك لم يحصل لاعب ابيض خلال السنوات الماضية بالجائزة.
كما تركز الشركة علي ان يكون من المحترفين في أوروبا لان ذلك يضمن لها عائدا أكبر من الاعلانات.