احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: عن أي برنامج انتخابي يتحدث الرئيس؟! الخميس 2 سبتمبر 2010 - 1:48 | |
| الرئيس مبارك في اجتماعه الموسع بمجلس الوزراء أمس الأول حرص علي الحديث عن برنامجه الانتخابي الذي تقدم به إلي مسرحية الانتخابات الرئاسية في عام 2005 والمتبقي عام من فترة رئاسته.. وفقاً لما قاله المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير سليمان عواد. لكن قبل أن تفعل الحكومة شيئاً.. وهي لن تفعل.. ماذا كانت نتيجة البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك والذي يريد أن يعكسه علي الانتخابات البرلمانية المقبلة.. إنه برنامج انتخابي جعل الفقراء أكثر فقراً.. والأغنياء أكثر ثراء.
هل كان الوضع في عام 2005 مثل ما هو الآن..
بالطبع كان الوضع أفضل بكثير من الآن.. أي نعم كان وضعاً سيئاً.. فعل المستوي السياسي كانت هناك دعوات ضد استمرار الرئيس مبارك في الحكم أو توريت ابنه جمال «لا للتجديد.. لا للتوريث».. ولم يستجب النظام لأي من تلك الدعوات إلا أن وصلنا للسؤال الذي يطرحه الجميع الآن، وأصبح ملحاً: «هي مصر راحة علي فين؟!» يجيب البعض بأنها رايحة في داهية.. في ظل سياسات النظام الحالي الذي يتمسك بالحكم والسلطة حتي آخر نفس علي حساب المواطنين.
في برنامج الرئيس الانتخابي الذي يريد استكماله وعد بإلغاء حالة الطوارئ.. ولكن لم يحدث حتي الآن.. ويتم التجديد له.. وكأنه يمد للسلطة الحاكمة..
وهناك حتي الآن معتقلون علي ذمة الطوارئ.. ولكن لا أحد يعرف عددهم.. ولم يصدر أي بيان رسمي في شأنهم حتي الآن.
وفي ظل برنامج الرئيس الانتخابي أجريت «ترقيعات» دستورية جعلت الدستور أكثر تخلفاً ومهلهلاً.. ولم يستجب لأي دعوات إصلاحية.. بل العكس ألغي الإشراف القضائي علي الانتخابات.. لتصبح الانتخابات علي أيديهم مزورة.. ولعل ما حدث في انتخابات مجلس التزوير «مجلس الشوري سابقاً» أو قل مجلس شوري التزوير دليل واضح فاضح علي تطبيق المعايير الدستورية للنظام، والذي طالب بدراستها تمهيداً لتطبيقها في انتخابات مجلس الشعب التي ستجري خلال أشهر قليلة.. وكذلك الانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام القادم.
لقد وعد الرئيس في برنامجه الانتخابي بإلغاء الحبس في قضايا النشر.. فأخلف وعده كالعادة، بل أصدرت المحاكم عدة أحكام بحبس الصحفيين.
ناهيل عن حالة التعليم.. التي وصل حال المدارس والجامعات الحكومية فيها إلي وضع مزرٍ ومخيف وينذر بخطر شديد.. وكأن النظام وحكومته يعملان من أجل مصالح مجموعة من الأشخاص لا يهمهم سوي الربح السريع والمتاجرة في التعليم دون حدوث أي تقدم فيه..
إنه وضع خطر جداً..
نفس الأمر يتكرر في مجال الصحة.. فلم يعد المواطن الفقير يجد علاجه في المستشفيات العامة..
هل نتكلم عن أزمة العيش.. والبوتجاز.. والكهرباء.. والمياه.. وغلاء الأسعار وتوحشها.. وسياسات يوسف بطرس غالي.. والإسكان والذين جاءوا بوزير يبيع مستقبل مصر في المزايدات.. ولا ينسي أن يجامل أقاربه وشركاءه في شركاته الخاصة بالحصول علي أفضل العروض وأرخصها؟!
يكفي عليكم ذلك.. ولن أتحدث عن التراجع والتخلف الذي وصل إليه وطن بثقل مصر بجغرافيته وتاريخه وبشره بين أوطان انصلح حالها وأصبح لها شأن بين الأمم بعد أن كانت أكثر تخلفاً منا.. لأنها في النهاية اعتمدت علي الديمقراطية واحترام شعوبها.
ونحن نعيش في ظل نظام استبدادي مريض يريد أن يظل قابضاً علي هذا الشعب حتي آخر نفس أو يورثه لابنه من بعده.
كل هذا وغيره من السوء يحدث في ظل برنامج انتخابي للرئيس.
يا أيها الذين في البرنامج الانتخابي.. حرام عليكم.
| |
|