احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: مقال الرئيس بقلم /احمد شعلان الإثنين 6 سبتمبر 2010 - 2:40 | |
| [img] https://alomah.yoo7.com/[/img] أيا من كان الشخص الذي كتب المقال للسيد الرئيس، فلابد أن الرئيس قرأه، ومن المؤكد أنه أعطي خطوطا يسترشد بها كاتب المقال. في مقاله، أوضح لنا الرئيس المصري الرؤية الكاملة للنظام المصري الحالي لما يسمي بالشرق الأوسط، وأعتقد أن مقال السيد الرئيس محمد حسني مبارك لهو مقال العام بحق، وربما يكون أهم مقال في الثلاثين سنة الماضية، فلأول مرة يشرح لنا الرئيس ماذا يعني بالسلام العادل والشامل بكلمات واضحة وصريحة. أعلم أن العالم يعرف سياسة النظام المصري وخطته، وأعلم أننا في مصر خمنا أهدافه من خلال ممارسته، لكنها المرة الأولي التي يصارحنا فيها، حضرتك فاجأتني، إديني فرصة أفكر. بعد أن أكد الرئيس أن الحرب "تكاليفها عالية"، وكما نعلم، ما يحتاجه البيت يحرم علي الجامع، فإد مزاعم المشككين في المفاوضات العربية الإسرائيلية، والمتشائمين من أمثالي، والمدعين، من أمثال سماحة السيد حسن نصر الله، بأن هذه المفاوضات ولدت ميتة، إذ إنه أفحمنا جميعا حين أقر بحقيقة فشل المفاوضات السابقة، وأوضح أن احتمالية نجاح المفاوضات هذه المرة كبيرة، إذ إن أوباما مشارك فيها، وكلنا يعلم أن الرجل قدمه سعد، ووجهه سمح، وهلته عليها القبول، وإن شاء الله ربنا يفتحها في وشه. أما عن تساؤلاتنا عن قضايا جوهرية مثل الحدود والقدس واللاجئين، والتي أصر نتنياهو علي تجنب النقاش فيها جميعا، حتي لا يعطوا فرصة للشيطان أن يدخل بينهم، فإن الرئيس قال إن هذه القضايا كانت قد حسمتها المفاوضات السابقة، لكنه لم يخبرنا كيف حسمتها، لا لأنه يخفي عنا أي شيء، ولا لأنه هو نفسه لا يعلم كيف سيكون ترسيم الحدود، وكيف ستقسم القدس، وماذا سنفعل باللاجئين؟ نعيدهم؟ أم نجنسهم؟ أم نحرقهم بجاز وسخ؟ أم ينتحرون انتحارا جماعيا؟ ولكن لأن الرئيس لا يحب المقاطعة، فارتأي أن يؤجل الحديث عن القضايا الجوهرية، حتي في مقال يكتبه في النيويورك تايمز، التزاما بتعهده مع نتنياهو
كما نعلم، فالعالم كله يسترشد برأي ومشورة الرئيس مبارك، أوباما يسمع له، وأولمرت يطيع أوامره، ونتنياهو ينصاع لرأيه، لذا، فقد أسدي الرئيس بعض النصائح التي تعيد الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل، مجهول الحدود والعاصمة والمصير: 1- علينا نحن العرب أن نثبت جديتنا، تاني، وعلينا أن نبدد مخاوف الشارع الإسرائيلي لأنه يا قلبي مرمي في حضن ماما وهو يرتعش. 2- يدرك الرئيس مطلب إسرائيل المشروع في الأمن، وعلينا نحن أيضا إدراكه. 3- وأخيرا نشر قوات متعددة الجنسيات في الضفة الغربية، ذلك لأن الاحتلال الصهيوني والأمن الفلسطيني التابع لعباس والمدرب علي أيدي المخابرات المركزية الأمريكية لا يقمعون الشعب الفلسطيني بما يكفي، فليت القوات الدولية تعطينا يدا في تكثيف الجهود للبرك علي صدر الفلسطينيين بمزيد من الاحتلال. علي الجانب الآخر طلب السيد الرئيس من إسرائيل «تجميد» المستوطنات. وأكد أن مصر علي أهبة الاستعداد............ لاستقبال مزيد من المفاوضات. لا ده احنا جدعان قوي. لكن ما رأيك يا سيادة الرئيس في الصحافة؟ حلوة والنبي مش كده؟ أحلي من الرئاسة؟ أحلي أحلي. ها؟ والنبي أحلي. | |
|