مصر تواصل منع قيادات وكوادر حماس من السفر.. ومصادر: المنع سيمتد إلى موسم الحج

افادت مصادر فلسطينية مطلعة ان السلطات المصرية منعت العديد من القيادات الفلسطينية من الدخول الى اراضيها للتوجه الى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة خلال العشر الاواخر من رمضان ، موضحة ان تلك القيادات شملت كل من الدكتور خليل الحية – القيادي بحركة حماس – ومشير المصري – امين سر كتلة حماس بالمجلس التشريعي – والدكتور محمد فرج الغول – وزير شؤن الاسرى في حكومة حماس - ، مشيرة الى ان قرارات المنع قد تمتد الى موسم الحج ايضا
واوضحت المصادر لـ الامة ان السلطات المصرية منعت قبل عدة ايام الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، من السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، إلى جانب منع العشرات من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك في خطوة غير مسبوقة من قبل مصر.
وقالت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة: إن السلطات المصرية أبلغتها أن بحر ممنوع من السفر.
وأضافت الهيئة أن السلطات المصرية منعت بالإضافة إلى بحر، عددا آخر من المواطنين (ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، دون أن تذكر سبب المنع.
واكدت المصادر ان جهاز امن الدولة لديه قوائم كاملة بابرز الاسماء لقيادات وكوادر الممنوعين من السفر وان الجهاز نشط في اعداد تلك القوائم عبر التعاون مع الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية وبالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في القاهرة ، مشيرة الى ان اعداد تلك القوائم تم حصرها بشكل مكثف منذ اكثر من شهرين وقت فتح معبر رفح بشكل دائم الى اجل غير مسمى.
واكدت المصادر أن منع قيادات وكوادر حماس من دخول مصر لم يأتي خلال شهر رمضان فقط فهو مستمر منذ فتح معبر رفح وان حالات المنع طالت العديد من القيادات والكوادر.
من جانبها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القرار المصري بمنع المعتمرين الذين ينتمون إلى حركة "حماس" من العبور عبر الأراضي المصرية إلى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة مع العلم بأن الممر الوحيد إلى هذه الديار هو معبر رفح، معتبرة أن ذلك اعتداء صارخ على حرية العبادة وحرية التنقل لأبناء الشعب الفلسطيني وممثليه.
ودعت الحركة في بيان وصل الامة نسخة منه حكومة هنية إلى التعامل بالمثل مع أجهزة حركة فتح الأمنية والسياسية العاملة في غزة ومنع قياداتها من السفر بتاتا عبر أي من المعابر.
وقالت الحركة في بيانها :"إن هذا الإجراء هو الأول من نوعه على مر التاريخ، ولقد تكامل دور الأمن المصري مع دور أمن حركة فتح في رام الله حيث عمل أمن حركة فتح على احتجاز جوازات السفر التي اشتبه بأنها لشخصيات من حركة حماس ومنعها من الوصول إلى السفارة السعودية لتفييزها".
ومن جانبه استهجن مشير المصري القيادي بحركة المقاومة الاسلامية حماس ممنع النظام المصري قيادات حماس وكوادرها من اداء فريضة العمرة مشيرا الى أن كل ما يجري على المعبر هو إجراءات شكلية لا تعكس أي تغيير مصري تجاه المعبر وتسهيل حركة المرور والتنقل عبره في الاتجاهين
وقال المصري في تصريحات خاصة لـ الامة: أن خطوة فتح المعبر بشكل جزئي غير كافية، ونحتاج لفتح المعبر فتحا كليا، لا يحده الزمان ولا المكان، ولا يتم السيطرة في عملية إبعاد من يروق لهم والسماح لمن يروق لهم.