نشر صور ليلى ابنة د.محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهى ترتدى المايوه على أحد الشواطئ الأوروبية، وصورة البرادعى وأمامه كؤوس خمر فى هذا التوقيت بالتحديد، حيث تجيش الصدور بالمشاعر الدينية ويزداد التمسك بالعادات والتقاليد المصرية الأصلية.. يثير التساؤلات حول احتمال وقوف جهة سياسية محددة وراء هذه الحملة التى تحاول النيل من سمعة البرادعى وعائلته لتفريق جموع المؤيدين الذين التفوا حول مطالب البرادعى بالتغيير أو على الأقل ضمان ألا ينضم لجبهته مواطنون آخرين، الأمر الذى دفع الإعلامى عمرو أديب إلى إجراء استطلاع لمعرفة مدى تأثير نشر هذه الصور على الرأى العام المصرى.
واعتبر 80% من المشاهدين، أن ما ظهر فى الصور هو محض "حرية شخصية" لا تؤثر على موقف مريدى التغيير من البرادعى، فيما رأى 20% بينهم المستشار مرتضى منصور أن للصور تأثيرًا كبيرًا على تفكير الشارع المصرى.
وقال بعض المشاهدين، إن ظهور البرادعى وأمامه عدد من كؤوس الخمر لا يعنى أبداً أنه يحتسى الخمر، مشيرين إلى أن بعض البرتوكولات الدولية للهيئات الرسمية تقضى بتقديم الخمور لضيوف السفراء وضيوف أصحاب المناصب الدولية كالبرادعى، فيما قال منصور- وأيده 4 من المشاهدين، فى مداخلات هاتفية، "يعنى إيه إنت رئيس جمهورية إسلامية وماسك كأس طول النهار وماشى تتطوح وتقول أنا جدع"، متسائلاً: "كيف يتحالف البرادعى مع جماعة الإخوان المسلمين وهو على الجانب الآخر يسمح لابنته بارتداء مايوه؟"، معتبراً أن "البرادعى لم يستطع أن يحكم عالمه الصغير، وبالتالى لا يستطيع أن يحكم دولة بحجم مصر".
من جانبه، استنكر الإعلامى محمد مصطفى شردى ذبح البرادعى بهذا الشكل، قائلاً: "لو أردت أن تهاجم سياسيًا هاجمه سياسياً دون أن تذبحه وتذبح معه عائلته وأحلام البسطاء"، مضيفا "نحن بشر ولسنا ملائكة.. الملائكة فى الحزب الوطنى فقط"، الأمر الذى رد عليه أديب بالقول متهكماً "لا يا شردى أخطاء نواب الأراضى والمخدرات والقمار والموبايلات لا ترقى إلى أن ابنتك تلبس مايوه أو أنك تشرب خمر".
وأشار أحد المشاهدين إلى أن شواطئ مارينا والجونة وشرم الشيخ مليئة بزوجات الوزراء والمسئولين بالمايوهات البكينى، لافتاً إلى أن لديه "صور لوزراء يحتسون الخمر فى كؤوس ملفوفة بالكلينكس فى حفلات عامة"، بينما اعتبر مشاهد آخر، فى مداخلة هاتفية، أن الصور والحياة الشخصية للبرادعى ليست مقياساً على قدرته على التغيير.
وقالت إحدى المشاهدات، فى مداخلة هاتفية، إن "البرادعى ما كان ليفوز بجائزة نوبل أو قلادة النيل والجوائز العالمية التى حصل عليها لو كان ماشى يطوح من الخمرة والسكر والعربدة، كما قال المستشار مرتضى منصور"، مضيفة، مخاطبة منصور، "مرتضى منصور هو أول واحد لابد أن يسكت وكفانا قضايا.. أنا من أول ما نزلت مصر وأنا لا أسمع سوى فضايح منصور مع شوبير".
وشدد مشاهد على أنه سيؤيد مطالب البرادعى "حتى لو كان شيطاناً، وقال لى أنه سيحقق التغيير"، فيما اعتبر آخر أن هذه الحملة التى اعتبرها اغتيالاً سياسياً للبرادعى حققت انتشاراً أوسع للبرادعى ولم تدرك مرادها، لافتاً إلى أنه بحث عن وثيقة التغيير على الإنترنت ووقع عليها بعد هذه الحملة.
وتساءل د.طارق الغزالى حرب، خلال مداخلة هاتفية، عن "من يدير هذه الدولة؟.. من يتحكم فى الدولة؟.. ومن يحيك هذه المؤامرات؟"، مؤكداً أن "إقدام صديقة ابنة البرادعى على نشر هذه الصور فى هذا التوقيت إلى جانب صورة للرئيس محمد حسنى مبارك وهو يؤدى العمرة دبرته جهة سياسية يعرفها الناس جيداً"، متسائلاً: "لماذا ينتهى مصير أى شخص يطالب بالتغيير دائماً بفضيحة تحكم بالإعدام على أى فرصة للشعب المصرى فى التغيير؟".
وهاجم أحد المشاهدين، خلال مداخلة هاتفية، البرنامج، متهماً إياه بالانحطاط لمناقشته تأثير هذه الصور، معتبراً أن البرنامج يعطى الموضوع أكبر من حجمه.