بدأ محققون ماليون وقانونيون من إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم التحقيق فى بلاغات تقدم بها أولياء أمور، طلاب بمدرسة "طيبة الخاصة لغات" بزهراء المعادى بمحافظة حلوان للوزارة، يتهمون فيها إدارة المدرسة بما أسموه "التحايل" على القرارات الوزارية بالخاصة بمنع رفع المصروفات الدراسية تحت أى مسمى دون إخطار الوزارة.
وأوضح أولياء الأمور، فى بلاغاتهم التى قدموها للوزارة عبر "الخط الساخن"، أن إدارة مدرسة "طيبة للغات" رفعت مصروفات أوتوبيسات نقل الطلاب والكتب، كما حملت البلاغات اتهاماً للإدارة ببيع الزى المدرسى داخل المدرسة بالمخالفة لتعليمات الدكتور أحمد زكى بدر.
وذكر البلاغ أن إدارة "طيبة للغات" أخطرت أولياء الأمور قبل أيام بأن قيمة الاشتراك فى الأوتوبيسات ارتفعت بواقع 200 جنيه عن العام الماضى لتصل إلى 2000 جنيه للطالب الواحد خلال العام الدراسى الجديد، والذى يبدأ فى 18 سبتمبر الجارى.
وأفاد أولياء الأمور بأن إدارة المدرسة تبيع الزى المدرسى للطلاب داخل أسوارها وبأسعار باهظة تصل إلى 800 جنيه، واعتبروا تغيير "اليونيفورم" الخاص بطلاب الابتدائية من "الأزرق" لـ "الرمادى والوردى" وملابس التربية البدنية مؤشراً على نية المدرسة جمع أموال منهم بعيداً عن الـ 6500 جنيه قيمة المصروفات السنوية، والتى منعت "التعليم" زيادتها إلا بموافقتها.
وأضاف مقدمو البلاغ، والذين تحتفظ "التعليم" بأسمائهم، أن قيمة الحصول على الكتب الدراسية 750 جنيها منذ العام الماضى رغم أنها لم تتجاوز الـ 280 جنيها حتى نهاية العام 2008/2009، وأكدوا رفض المدرسة تقسيط المبلغ على نصفى السنة، وشددوا على فرضها قيم مالية إجبارية على الطلاب مقابل ممارسة الأنشطة، مطالبين "بدر" بسرعة التدخل قبل بدء الدراسة لمنع فرض أى مصروفات إضافية عليهم.
من جهته أكد مصدر مسئول بـ "التعليم" أن الوزارة بدأت التحقيق فى بلاغات أولياء الأمور، موضحاً أنها ستضع المدرسة تحت إشرافها المالى والإدارى فى حالة التحقق أولاً من صحة ما ورد فى البلاغات من وقائع وعدم استجابة إدارة "طيبة للغات" ثانياً لما سترسله الوزارة إليها من إنذارات.
وأضاف المصدر، لـ "اليوم السابع"، أن "التعليم" تمنع بيع الزى المدرسى للمدارس الخاصة داخل أسوار المؤسسة التعليمية أو فرض مصروفات فرعية على أولياء الأمور، مشيراً إلى ما اعتبره وضوح توجيهات "بدر" بهذا الشأن، ومشدداً على احتفاظ الوزارة بأسماء مقدمى البلاغ للسرية.
وكان وزير التربية والتعليم قد حذر، قبل 3 أسابيع، المدارس الخاصة من عدم الالتزام بقيمة المصروفات التى توافق عليها الوزارة، كاشفاً عن تشكيله لجان مهمتها التحقيق فيما يصلها من بلاغات ضد إدارات المدارس لبيان مدى صحتها، وهو ما تبعه إصداره لقرارين بإخضاع مدرستى "الطلائع الإسلامية" بالجيزة و"جذور الخاصة" بالقاهرة لإشراف الوزارة مالياً وإدارياً.
من جانبها حاول "اليوم السابع" الاتصال بمالك المدرسة، غير أنه لم يرد على هاتفه