أظهرت أرقام رسمية في مصر أن حوادث السير في هذا البلد قتلت العام الماضي 6486 شخصا، وعوّقت 35 ألفا، وسجلت زيادة بـ8.9% عن عام 2008، وكان نصيب الطرق السريعة من مجمل الحوادث نحو 22%.
وجاءت الأرقام في نشرة إحصائية سنوية يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ويرجع ارتفاع عدد حوادث السيارات خاصة على الطرق السريعة إلى عدم الالتزام بقواعد المرور، وسهولة الحصول على رخصة القيادة عن طريق الوساطة أو الرشوة.
كما يوجد نوع من التساهل في تطبيق العقوبات التي تصل أحيانا إلى السجن، لذلك شكل العنصر البشري نسبة 68% من أسباب الحوادث، بينما شكل سوء خدمة الطرق نحو 7%.
وتكثف خدمة الإسعاف عملها لمواجهة تزايد الحوادث، فوصل عدد مراكز الإسعاف الخاصة بالطرق 1053 مركزا، و2713 سيارة إسعاف.
وأشارت النشرة إلى مجموعة مؤشرات مهمة تخص السيارات منها أن المعدل اليومي للحوادث بلغ في المتوسط 62.4 حادثا، ونحو 2.6 حادث كل ساعة، كما بلغ عدد حالات الوفاة بسبب حوادث السيارات 17.7 حالة يوميا، و79 مصابا يوميا أيضا.
وعن حوادث القطارات أشارت النشرة إلى أنها بلغت عام 2009 نحو 1577 حادثة، بزيادة 22% مقارنة بعام 2008، وخلفت 64 قتيلا، ونحو 155 مصابا، وكان النصيب الأكبر لقطارات الوجه البحري بـ44% من مجمل الحوادث.
ونظرا لهذا العدد الكبير من حوادث السير، فقد قدر تقرير لمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، حجم التعويضات التي صرفتها شركات التأمين عام 2007 بمليار جنيه سنويا عام 2007.
ويرجح أن يكون المبلغ المصروف أكبر لأن ثقافة التأمين على السيارات غير منتشرة في مصر، ولا يقبل عليها سوى أصحاب السيارات الحديثة.