الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 ليس دفاعا عن الإخوان بل إحقاقا للحق وترسيخا للمبدأ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

ليس دفاعا عن الإخوان بل إحقاقا للحق وترسيخا للمبدأ Empty
مُساهمةموضوع: ليس دفاعا عن الإخوان بل إحقاقا للحق وترسيخا للمبدأ   ليس دفاعا عن الإخوان بل إحقاقا للحق وترسيخا للمبدأ Icon_minitimeالجمعة 17 سبتمبر 2010 - 14:06

[img]https://alomah.yoo7.com/ليس دفاعا عن الإخوان بل إحقاقا للحق وترسيخا للمبدأ Oouo_o13[/img]

تعجبت وتأسفت كثير لما صرح به الدكتور مصطفى الفقى ليلة امس الاثنين 5/9/2010م أثناء حواره مع الزميل مجدى الجلاد في برنامج ( إتنين في إتنين ) حين صرح بأنه يختلف مع الاخوان لأنهم لا يدركون حقيقة المواطنة ولا يؤمنون بها، وأضاف ولوسألتهم عن اولوية حبك وولاءك للمسيحي المصري أو للمسلم الاندونيسى لاختار المسلم الاندونيسى !!
واحسب انه لو وجه هذا السؤال لشبل من أشبال الاخوان لأجابه وفقا واستنادا لما يردده الاخوان في اقوالهم وكتاباتهم وتطبيقهم العملي منذ نشأتهم وحتى الآن ــ لما المفاضلة ومحاولة خلق تقاطع افتراضي غير وارد بين الاثنين ــ وذلك لأنني احب الاثنين الاول كأخ في الوطن اوجب على ديني حبه واحترامه والتعاون معه لتنمية ونهضة وطني مصداقا لقول الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) ، والثاني احبه لأنه اخو الدين مصداقا لقول الله تعالى ( إنما المؤمنون أخوة ) ، ثم يضيف ان هناك ما هو اوسع من ذلك وهو اخوة الانسانية للناس جميعا
مصداقا لقول ربنا عز وجل ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وانها دوائر ثلاث تنطلق من قواعد الاخوة الانسانية والوطنية والإسلامية متتالية منتظمة ومتكاملة على أسس تعزيز التعارف والتآخي والتعاون لضمان تحقيق مصالح شعوب الارض تنظم فيها علاقات المسلم بكل من حوله من البشر في تناغم وتواصل وتكامل بديع نظمه الخالق عز وجل

والاسف كل الاسف ان يصدر هذا الحديث من استاذ اكاديمي يدرك حقيقة المنهج العلمي في تناول ومناقشة وتدقيق المفاهيم والافكار ، حيث يفترض سؤالا ثم يفترض اجابته هكذا بكل سهولة وان شئت سذاجة وكأنه يريد أن يستغفل السادة المشاهدين ، وهذا وان كان يتجاوز الامانة العلمية من ناحية ، ويتنافى شكلا وموضوعا مع أي من مناهج التحليل والتقييم العلمي لأفكار واطروحات الآخرين إلا أنه يتنافى اخلاقيا على مستوى الاخلاق المهنية السياسية والاعلامية ، والشخصية للمواطن العادي.
وكنت اتمنى ان يوقفه الاستاذ مجدى الجلاد بأن هذا خطأ مهني يجب تصحيحه إذ كيف له ان يفترض السؤال ثم يفترض الاجابة عليه دون أن يأتي بدليل من وثيقة او تصريح رسمي للإخوان ، او حتى لاحد رموز الاخوان ، كما انه خطأ أخلاقي على المستوى الشخصي لا يمكن قبوله من عموم الناس في جلسات المصاطب والمقاهي المنتشرة في القرى والاحياء الشعبية ، كما انه سياسي محنك يجب أن يدقق في تصريحاته وعباراته وكلماته جيدا ، وقد عرف عنه ذلك ، مما يشر الى انها ليست سقطة علمية او سهو مهني ، أو هفوة اخلاقية ــ بل انها ربما تسير في سياق ما دأب عليه من مغازلة النظام ــ بشهادة مقدم البرنامج ــ ،ولكن الجديد هنا أنه يغازل النظام بالتأول الظالم على الاخوان وقد شهد لهم تاريخهم الطويل بعمق انتماءهم الوطني وذلك على مستوى الافكار والكتابات والممارسة العملية التي مزجت بدماء شهداء الاخوان في كثير من المحطات التاريخية الوطنية في تاريخ مصر الحديث.
كما أنه بذلك يحاول أن يضع لغما أرضيا بين الاخوان المسلمين والنصارى في مصر التى قدمت افضل التطبيقات العملية للوطنية المصرية التي تتمازج فيها كافة الاديان والطوائف وكان للإخوان الدور الكبير في تعزيز وترسيخ هذا المفهوم.
والذى استفزني كثيرا واثار حفيظتي للكتابة والتوضيح هو إحساسي بالواجب الديني والوطني والأخلاقي ، أولا لتوضيح المفهوم المختزل الذى حاول به عرض مفهوم المواطنة في الاسلام حين اختزل مفهوم وقيمة المواطنة في الاسلام في مشهد خروج الرسول صلى الله عليه وسلم وقولته (والله انك لاحب بلاد الله الى ولولا ان قومي أخرجوني ما خرجت ) ، والرواية الصحيحة هي " ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " رواه الترمذي .
متناسيا الفكر المقاصدى والأصولي السياسي الذى يؤكد مكانة قيمة المواطنة في الاسلام ــ والتي جعلت من بعض العلماء ان يعدها المقصد السادس للدين بعد حفظ الاصول الخمسة ( الدين والنفس والنسل والعقل والمال ) بل إن بعضهم وعلى راسهم المفكرالاسلامى د سليم العوا جعلها المقصد الاسمى الأسمى للشريعة الإسلامية وهو حفظ نظام الأمة واستدامة صلاحه ، ومقاصد أخرى جديدة مثل حفظ السمعة والعدل الشامل والمساواة وحرية الممارسة السياسية، والتي تعد من أهم وأولى أولويات المشتغلين بالعمل الإصلاحي بوجه عام والاجتماعي والسياسي بوجه خاص والتي تأتى كلها في سياق مفهوم المواطنة.
وثانيا لرد هذه التهمة الباطلة عن فصيل من أخلص واقوى الفصائل وطنية في مصر ، وكذلك حتى لا يترسخ هذا الاسلوب ويشيع في وسائل الاعلام المصرية خاصة عندما يأتي من رجل في وزن د مصطفى الفقى والذى يعد قدوة ونموذج للكثيرين في العالم العربي كأديمي ومفكر وسياسي محترف .
وثالثا في إشارة ولفتة للزميل مجدى الجلاد وكل الاعلاميين والمحاورين بأن يحسنوا تمثيل دور الجمهور في محاورة الضيف وفق المعايير المهنية الاعلامية المتعارف عليها في القنوات الفضائية المحترمة التي تلتزم الحيادية والشفافية
والتي لا تسمح للضيف باستغلال وتوظيف البرنامج في الهجوم الظالم على أحد
واستثمار البرنامج في الاعلان عن نفسه والتسويق لذاته على حساب المقدم والمخرج والبرنامج ، وذلك حتى يكتسبوا مزيدا من احترام وتقدير وقبول المشاهدين.
وما أود توضيحه وتأكيده هنا للدكتور الفقى ، بصفتي مسلم مصري من عموم افراد الشعب المصري افهم وادرك قيمة المواطنة في الاسلام على أن حب الوطن فطرة إنسانية وسنة كونية وجزء من العقيدة الدينية ، ولحب الوطن علاقة مباشرة بمدى انتماء المسلم لوطنه واستعداده للعمل والبذل والانجاز والتضحية من اجله لحمايته من كل ما يمكن أن يضره ، والعمل على تنميته وتقويته بكافة الأسباب الممكنة ، كما أن وثيقة المدينة المنورة – والتي تعد وثيقة السلام في مجتمع متعدد الثقافات والأديان تعد أول وثيقة مكتوبة في تاريخ الإسلام تؤكد التعايش بين الأديان ، وهى الوثيقة التى حررها النبي صلى الله علية وسلم وهو يرسى أسس المجتمع الإسلامي في المدينة ، والتي عرفت باسم " الصحيفة" قد تضمنت نصاً اعتبر اليهود مع المسلمين " أمة واحدة " بحيث عوملوا كمواطنين في الدولة الإسلامية الوليدة، ولم يعاملوا كأجانب أو رعايا من الدرجة الثانية. حيث اعتبرت القبائل اليهودية مع المؤمنين من المهاجرين والأنصار "أمة من دون الناس" (سيرة ابن هشام).
والمقصود بها أمة السياسة وليست أمة العقيدة، بينما لم يعتبر مواطنا في دولة المدينة إلا من التحق بها، أما الذين ظلوا في مكة من المسلمين فليس لهم حق المواطنة مثل النصرة إلا ضمن مصالح ومعاهدات الدولة "وَالذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنُ وَلاَيَتِهِمْ مِنْ شَيء حَتَّى يُهَاجِرُوا. وَإِنْ اسِتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاق" (الأنفال: 71).
وهكذا يغدو الانتماء إلى الجماعة -وهو المواطنة- هو الذي يكسب المنتمي حقوقا كالحماية والرعاية ويفرض عليه واجبات مثل دفع الضريبة والدفاع عنها، وليس مجرد الانتماء إلى دين، وعلى أساس ذلك كان يهود المدينة جزءا من الأمة بحسب دستور المدينة، وإنما تم إجلاؤهم بسبب خيانتهم لتعهداتهم.
كما أن المجتمعات الإسلامية على امتداد تاريخ الإسلام ظلت مجتمعات تعددية برئت من الاضطهاد الديني وحروب الإبادة العرقية، حتى أن أقدم الكنائس المسيحية والبيع اليهودية إنما توجد في دار الإسلام

هذه الوثيقة جعلت غير المسلمين المقيمين في دولة المدينة، مواطنين فيها، لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين، وعليهم من الواجبات مثل ما على المسلمين.
سعادة الدكتور الفقى قيمة المواطنة في الاسلام وعند الاخوان وعند عموم المسلمين والمسيحيين المصريين معلومة من الدين بالضرورة ، ولم يعد من اللائق التعامل مع الجمهورالمصرى العظيم الواعي بهذه السطحية والسذاجة .
ــــــــــــــ
ــ يراجع دراسة تأصيل فقه الأولويات - دراسة مقاصدية تحليلية أطروحة دكتوراه قُدمت إلى كلية الشريعة بالجامعة الأردنية ــ د. محمد همام عبد الرحيم ملحم قدم لهذا الكتاب الدكتور محمد نعيم ياسين، الذي يرى أنه يمثل محاولة تجديدية في علمي الأولويات ومقاصد الشريعة، وأن الباحث قد حاول أن يجدد فهم كلام العلماء، كالجويني والغزالي وابن تيمية والعز بن عبد السلام والشاطبي وغيرهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
ليس دفاعا عن الإخوان بل إحقاقا للحق وترسيخا للمبدأ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المركز المصرى للحق فى التعليم يطالب بإقالة "بدر"
» هناء المداح تكتب: إن جيتو للحق.. السلفيون والإخوان أحق
» انتفاضة مليون مصري دفاعا عن غزة
» خد الإخوان الأيسر وكف الحكومة
» مظاهرة لطلاب جامعة القاهرة دفاعا عن الأقصى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: منوعات ومجتمع/اعداد شيرين مصطفى-
انتقل الى: